سورية

استقدم صواريخ حرارية مضادة للدروع إلى قواعده شرق الفرات … «التحالف» يقر بعدوانه على الجيش في البوكمال.. ويزعم: للدفاع عن النفس

| الوطن- وكالات

أقر «التحالف الدولي» الذي تقوده واشنطن بزعم محاربة تنظيم داعش الإرهابي، بأنه استهدف موقعاً عسكرياً في دير الزور، وزعم أن ذلك كان «دفاعا عن النفس»، في وقت استقدم فيه أسلحة مضادة للدروع، إلى قواعده في شرق الفرات.
وقال المتحدث باسم «التحالف الدولي»، شون رايان، في بيان لوسائل إعلام: إن «الحلفاء المحليين (قوات سورية الديمقراطية- قسد) تعرضوا للاستهداف من الجانب المقابل، ومارسوا حقهم في الدفاع عن النفس»، وفق ما نقلت عنه وكالة «رويترز». وأول من أمس، قال مصدر عسكري وفق وكالة «سانا» للأنباء: أقدم طيران التحالف الأميركي على تنفيذ ضربة جوية ضد مربض مدفعية تابع لقواتنا العاملة في منطقة السكرية غرب البوكمال جنوب شرق دير الزور.
وذكر المصدر، أن العداون وقع نحو الساعة 11.30 من ليلة الأحد وتسبب بجرح جنديين وتدمير المدفع.
وبالترافق مع عدوان طيران «التحالف الدولي» قامت مجموعات إرهابية من داعش بشن هجوم من محور بلدة الباغوز شرق دير الزور على نقاط عسكرية في المنطقة حيث تعاملت معها وحدات الجيش وأوقعت أغلبية أفرادها بين قتيل ومصاب، بحسب وكالة «سانا».
ويعمد «التحالف الدولي» إلى الاعتداء على نقاط الجيش على خطوط الاشتباك لتقديم دعم للتنظيمات الإرهابية والتغطية عليها في اعتداءاتها على النقاط العسكرية.
في الغضون، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن «التحالف الدولي» استقدم خلال الفترة الأخيرة، كميات من الصواريخ الحرارية المضادة للدروع، إلى قواعده في منطقة شرق الفرات، بالتزامن مع استقدامه لكميات من الأسلحة الرشاشة المعروفة باسم «دوشكا»، وأكدت أن الصواريخ يصل مداها لنحو 6 كلم.
ولفتت المصادر إلى أنه على الرغم من القرار الأميركي بالانسحاب من الأراضي السورية، والذي أقره الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في الـ19 من كانون الأول الماضي، فقد وصل في آخر 48 ساعة رتل من عشرات الشاحنات المحملة بالمعدات العسكرية إلى شرق الفرات، مع اقتراب انتهاء التنظيم، الذي جرى حصره في نحو 4 كلم عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات.
ووفق المصادر، فإنه منذ قرار ترامب بالانسحاب حتى يوم أمس، دخل 1130 شاحنة على الأقل تحمل معدات وذخيرة وأسلحة ومعدات عسكرية ولوجستية إلى قواعد «التحالف الدولي» في شرق الفرات، في ظل التهديدات التركية بتنفيذ عملية عسكرية في منطقة شرق الفرات واحتلالها.
عملية دخول الشاحنات كذلك تأتي بالتزامن مع وصول مئات الجنود من القوات الخاصة الأميركية إلى الأراضي السورية، في عملية محددة وخاصة، تهدف لاعتقال من تبقى من قادة ومسلحي التنظيم.
ووفق المصادر، اعتقل «التحالف»، قرابة عشرة أشخاص بعملية إنزال جوي في قرية سويدان جزيرة (50 كم جنوب شرق مدينة دير الزور)، والخاضعة لسيطرة «قسد».
وذكرت المصادر، أن من بين المعتقلين نساء، حيث نفذت مروحيات التحالف عملية الإنزال الجوي على منزل كانوا يتجمعون به واقتادتهم إلى جهة مجهولة تلا ذلك قصف من طائرة حربية دمر المنزل بالكامل.
ورجحت المصادر، أن يكون المعتقلون من تنظيم داعش وكانوا بانتظار تهريبهم إلى جهة ما، على حين قال آخرون إنهم «خلايا نائمة» تتبع للتنظيم.
في الأثناء، ورغم انحسار التنظيم في نحو 4 كم مربع بشرق الفرات وفي أعقاب قتل متزعم في «الشرطة الإسلامية» التابعة له، ذكرت المصادر أنه جرى إعدام 3 مسلحين من «قسد»، وذلك عن طريق ذبحهم بأداة حادة من مجهولين، يرجح أنهم من خلايا تابعة للتنظيم، حيث جرى ذلك في محطة مياه بلدة الطيانة، والتي تعتبر مقراً لـ«قسد» في البلدة.
من جانبها، ذكرت وسائل إعلامية معارضة، أن بلدة الطيانة شهدت استنفاراً أمنياً لـ«قسد» على خلفية مقتل 11 من مسلحيها في البلدة. وبحسب المصادر، فإن من بين القتلى ثلاثة مسلحين ينتمون لعشيرة «الشعيطات»، وقتلوا جميعهم ليلة الاثنين، بإطلاق نار من مجهولين خلال تواجدهم في محطة مياه الطيانة.
وأضافت: إن «قسد» نصبت حواحز في البلدة ونشرت عناصرها بشكل مكثف في الشوارع رافق ذلك تدقيق على الإثباتات الشخصية للمارين.
من جهة أخرى، أكد مصدر أمني في حرس الحدود العراقي، أن مدفعية قوات «الحشد الشعبي» قصفت مقار تنظيم داعش داخل الأراضي السورية، وفق الموقع الالكتروني لقناة «روسيا اليوم».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن