سورية

حزب الله العراق: سنقطع يد واشنطن إذا استهدفتها.. وترامب أكد بدء الانسحاب.. وأردوغان أعلن اتصالات مع دمشق … طهران: على أميركا الخروج من سورية شاءت أم أبت

| وكالات

أكدت طهران، أن على أميركا الخروج من سورية «شاءت أم أبت»، بينما توعّدت «كتائب حزب اللـه» العراق أميركا بـ«قطع يدها» إذا اعتدت على سورية وإيران من الأراضي العراقية.
جاء ذلك بعدما كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن جنوده ينسحبون من سورية نحو القاعدة الأميركية في العراق، على حين كشف رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان أن حكومته أبقت اتصالات «على مستوى منخفض» مع دمشق عبر جهاز الاستخبارات.
وقال مستشار قائد الثورة الإسلامية الإيرانية للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي خلال ملتقى عقد بطهران، حسب وكالة أنباء «فارس»: إن إيران أصبح لديها اليوم وللمرة الأولى في المنطقة، منذ فترة طويلة بلغت قروناً، حلفاء إقليميون حقيقيون حيث تقف سورية والعراق ولبنان والى حد ما أفغانستان وأخيراً اليمن مساندة للمقاومة الإسلامية»، معتبراً أنه «في مثل هذه الظروف ينبغي على أميركا الخروج من سورية وأفغانستان شاءت أم أبت».
وكان البيت الأبيض أعلن في 19 كانون الأول الماضي أن ترامب قرر سحب قواته بسرعة من سورية.
وفي مقابلة له مع قناة «CBS» الأميركية عبر برنامج «Face the Nation»، الأحد، قال ترامب: إن عدد القوات الأميركية في سورية يقدّر بنحو 2000 جندي، مشيرًا إلى أنهم ينسحبون نحو القاعدة الأميركية في العراق، ثم سيعود بعضهم إلى الولايات المتحدة.
وبحسب ما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة، أكد ترامب أن القوات الأميركية ستنسحب من سورية «ببطء» لحين التأكد من هزيمة تنظيم داعش الإرهابي نهائيًا، زاعماً أنه قد تم القضاء على 99 بالمئة من مسلحي التنظيم.
وكان مجلس الشيوخ الأميركي صوت الخميس الماضي على تشريع غير ملزم يعارض نيات ترامب بسحب القوات من سورية وأفغانستان.
ورد ترامب على قرار مجلس الشيوخ بقوله: «كان من المخطط أن تبقى قواتنا في سورية أربعة أشهر، ونحن هناك منذ سنوات»، مشيراً إلى أنه لا يريد تكرار تجربة أفغانستان، التي فيها القوات الأميركية منذ 19 عامًا، حيث قدّرت النفقات بـ50 مليار دولار سنوياً.
ولفت ترامب إلى أن القوات الأميركية مستعدة للعودة إلى سورية «بسرعة» في حال استدعت الحاجة، وقال: «لدينا طائرات سريعة، يمكننا العودة بسرعة كبيرة خاصة بوجود قاعدة أميركية في العراق قريبة من سورية».
كلام ترامب قوبل بتحذيرات من المتحدث العسكري باسم «كتائب حزب اللـه» العراق جعفر الحسيني من أنه إذا قررت واشنطن الاعتداء على سورية وإيران من الأراضي العراقية: «فسنقطع يدها».
وفي مداخلة تلفزيونية كشف الحسيني، أنّ واشنطن أرسلت وسطاء لتعلن تبرئتها من الهجوم الذي استهدف «كتائب حزب الله» عند الحدود السورية.
وفي حزيران العام الماضي أصدرت هيئة «الحشد الشعبي» العراقية، بياناً أكدت فيه حينها «قيام طائرة أميركية بضرب مقر ثابت لقطعات «الحشد الشعبي» من لوائي 45 و46 المدافعة عن الشريط الحدودي مع سورية بصاروخين مسيرين ما أدى إلى استشهاد 22 مقاتلاً وإصابة 12 بجروح».
ويعتبر حزب اللـه العراق أحد مكونات «الحشد الشعبي» العراقي.
وبعدما قال ترامب في المقابلة التلفزيونية: إنه «لا ينوي ضرب إيران بل القدرة على مراقبتها» رد الرئيس العراقي برهم صالح بالقول: إن ترامب لم يطلب إذناً من العراق لتقوم القوات الأميركية على أراضيه «بمراقبة إيران».
وخلال منتدى في بغداد أضاف الرئيس العراقي: إن القوات الأميركية في بلاده بموجب اتفاق بين البلدين وبمهمة محددة هي مكافحة الإرهاب.
وتابع صالح: «الحكومة ستنتظر إيضاحاً بشأن أعداد القوات الأميركية ومهمتها».
في الأثناء رد رئيس النظام التركي في مقابلة تلفزيونية على سؤال عن خطط الولايات المتحدة للانسحاب من سورية، بالقول: «آمل أن تنجز (الولايات المتحدة الانسحاب) خلال فترة قصيرة لأننا لا نريد العيش تحت التهديد»، مضيفاً: «حالما نرصد مؤشر تهديد سنقوم بكل ما يقتضيه الأمر».
وبعد يوم واحد من إعلان وزير خارجيته مولود تشاوش أوغلو، أن التواصل بين أنقرة ودمشق يتم عبر طرف ثالث، قال أردوغان: إن «السياسة الخارجية مع سورية تتم على مستوى منخفض»، مضيفاً: إن أجهزة الاستخبارات بإمكانها البقاء على تواصل حتى وإن كان التواصل مقطوعاً بين القادة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن