الخبر الرئيسي

الاتحاد الأوروبي يكرر شروطه لـ«الانفتاح» على دمشق.. وبيدرسون في إيران … المعلم إلى طهران اليوم و«الدستورية» على رأس الأولويات قبيل قمة سوتشي

| الوطن - وكالات

حراك سياسي مكثف تشهده الأروقة الدبلوماسية الإقليمية، قبيل أيام من انعقاد اجتماع جديد لرؤساء الضامنة في «سوتشي» بدا أنه سيحمل قرارات مهمة ستشكل «إدلب» و«الدستورية» أحد عناوينها البارزة.
وإلى طهران يصل اليوم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم، وبحسب بيان نشرته الخارجية على صفحتها الرسمية على «فيسبوك»، فإن الزيارة تأتي في إطار التنسيق والتشاور المستمر بين الجمهورية العربية السورية والجمهورية الإسلامية الإيرانية، وهي تلبية لدعوة من نظيره الإيراني محمد جواد ظريف.
وسيجري المعلم والوفد المرافق له خلال الزيارة، محادثات مع كبار المسؤولين الإيرانيين حول تطورات الأوضاع في سورية والمنطقة، وسُبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين في كافة المجالات.
مصدر دبلوماسي غربي في جنيف كشف لـ«الوطن»، أن زيارة المعلم إلى طهران تتضمن بحث كل الملفات المشتركة بين البلدين، مشيراً إلى أن المباحثات ستركز على ملف «اللجنة الدستورية» وخاصة قبل اجتماع قادة الدول الضامنة في «سوتشي» منتصف الشهر الجاري.
ونفت المصادر وجود أي ترتيبات لعقد لقاء بين المعلم والمبعوث الأممي إلى سورية غير بيدرسون اليوم في طهران، كاشفة أن المبعوث الأممي سيزور دمشق قريباً.
ومن المقرر بحسب وكالة «فارس» الإيرانية، أن يلتقي المعلم ظهر اليوم نظيره ظريف للتباحث معه حول آخر تطورات الشأن السوري، على أن يستقبل ظريف بعد ظهر اليوم أيضاً المبعوث الخاص للأمم المتحدة، على حين ذكر الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» أن المعلم سيلتقي الرئيس محمد حسن روحاني أيضاً.
ولفتت وكالة «فارس» إلى أن بيدرسون خلال زيارته لطهران سيلتقي كبير مستشاري وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية الخاصة حسين جابري أنصاري.
وكان مستشار قائد الثورة الإسلامية الإيرانية للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي أكد أمس خلال ملتقى عقد بطهران، أن إيران أصبح لديها اليوم وللمرة الأولى بالمنطقة، ومنذ فترة طويلة بلغت قروناً، حلفاء إقليميين حقيقيين، معتبراً أنه «في مثل هذه الظروف ينبغي على أميركا الخروج من سورية وأفغانستان شاءت أم أبت».
في الأثناء رد رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان في مقابلة تلفزيونية على سؤال حول خطط الولايات المتحدة للانسحاب من سورية، بالقول: «آمل أن تنجز (الولايات المتحدة الانسحاب) خلال فترة قصيرة لأننا لا نريد العيش تحت التهديد».
وبعد يوم واحد من إعلان وزير خارجيته مولود تشاويش أوغلو، أن التواصل بين أنقرة ودمشق يتم عبر طرف ثالث، قال أردوغان: إن «السياسة الخارجية مع سورية تتم على مستوى منخفض»، مضيفاً: إن أجهزة الاستخبارات بإمكانها البقاء على تواصل حتى وإن كان التواصل مقطوعا بين القادة».
على صعيد آخر عقد الاتحاد الأوروبي، أمس، قمة مع وزراء خارجية الدول العربية لبحث قضايا عدة، بما فيها عودة بعض العلاقات العربية مع سورية، وذكرت وكالة «آكي» الإيطالية للأنباء، أن اللقاء الذي ترأسه من الجانب الأوروبي الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد فيديريكا موغيريني، ومن الجانب العربي كل من الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط ووزير خارجية السودان الدرديري محمد أحمد، يأتي في إطار التحضيرات للقمة الأوروبية العربية الأولى المقررة يومي 24 و25 شباط الحالي في مصر.
وفي كلمة لها خلال الاجتماع، قالت موغيريني: إن «الاتحاد الأوروبي يشترط الحل السياسي في سورية بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2254 لإعادة التطبيع مع دمشق والمشاركة في إعادة الإعمار»، وأضافت: أن الجميع يريد أن يعم السلام في سورية، مشيرة إلى أن بروكسل سوف تستضيف قمة ثالثة حول سورية الشهر المقبل.
من جانبه، قال وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودية، عادل الجبير: «إن الرياض تتطلع إلى نتيجة تحفظ استقلال سورية ووحدتها وتؤدي إلى إبعاد القوات الخارجية منها».
كما اعتبر أمين عام الجامعة أن عودة سورية لشغل مقعدها في جامعة الدول العربية، تتوقف على وجود توافق عربي كامل، وحتى هذه اللحظة هناك تحفظات. وأضاف: «في اللحظة التي سوف نستشعر أن هناك توافقاً كاملاً، عندئذ فقط يجب أن يصدر قرار من مجلس وزراء خارجية العرب ليدعونا إلى عودة وفد سورية لشغل المقعد، وحتى هذه اللحظة لم نصل إلى ذلك بعد».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن