سورية

أنباء عن احتمال انطلاق «الدستورية» قبل نهاية شباط مع إصرار روسي أن تكون حصة دمشق الثلثين … لقاءان منفصلان لبوتين مع روحاني وأردوغان قبيل قمة «ضامني أستانا»

| وكالات

أعلنت موسكو أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيعقد لقاءين منفصلين مع شريكيه في مجموعة الدول الضامنة لمسار «أستانا» حول سورية، الرئيس الإيراني حسن روحاني ورئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان، وذلك في الرابع عشر من الشهر الجاري قبيل القمة الثلاثية التي تجمعهم في مدينة سوتشي الروسية.
ورجح تقرير إعلامي أن يبدأ عمل «لجنة مناقشة الدستور» قبل نهاية الشهر الحالي، في حين أكد آخر أن موسكو مصرة أن تكون لدمشق أغلبية الثلثين في اللجنة.
وأكد الناطق باسم الكرملين ديميتري بيسكوف في تصريحات صحفية أمس بحسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»: أن بوتين سيلتقي نظيره روحاني في مدينة سوتشي في الـ14 من شباط الجاري، مشيراً إلى أن «اللقاء المنفصل مع روحاني كان مقرراً مسبقاً، وسينعقد على هامش الاجتماع الثلاثي حول سورية».
وأول من أمس ذكر بيسكوف أن بوتين سيلتقي أردوغان على هامش قمة سوتشي أيضاً.
وعقد أحد عشر اجتماعاً حول الأزمة في سورية بصيغة «أستانا» أحدها في مدينة سوتشي الروسية أواخر تموز الماضي أكدت في مجملها الالتزام الثابت بالحفاظ على سيادة سورية واستقلالها ووحدة أراضيها ومواصلة الحرب على التنظيمات الإرهابية فيها حتى دحرها نهائياً.
في غضون ذلك، نقل موقع «العربي الجديد» الداعم للمعارضة عن مصادر تركية مطلعة على ملف تشكيل «لجنة مناقشة الدستور»: أن تركيا استضافت قبل فترة قصيرة اجتماعاً مع الجانب الروسي لتناول موضوع «الدستورية»، حيث كان الخلاف في آخر اجتماع قبل نهاية العام في جنيف بين وزراء خارجية الدول الضامنة، والمبعوث الأممي آنذاك ستيفان دي ميستورا، على أسماء اختارها الأخير، ورفضتها روسيا، مقابل اقتراح روسيا لأسماء رفضتها الأمم المتحدة.
وأضافت المصادر: إن روسيا قدمت للجانب التركي أسماء بديلة للأسماء التي تم رفضها، وتركيا لم تجد في الأسماء الجديدة أي مشكلة، بل طلبت من روسيا أن تتفاهم مع الأمم المتحدة عليها، وأن تحل هذه الإشكالية، وهو ما سيتضح في لقاء بين روسيا والأمم المتحدة قريباً.
وأصدرت أنقرة الأحد بياناً إثر اجتماع بين وفد روسي، ضم مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سورية ألكسندر لافرنتييف، ونائب وزير الخارجية الروسية سيرغي فيرشينين، ووفد تركي يرأسه نائب وزير الخارجية التركي سادات أونال.
وأكد البيان أن الطرفين بحثا ملف «لجنة مناقشة الدستور» ومسألة إطلاقها في أقرب وقت ممكن، بعد مناقشات روسية تركية في أنقرة وموسكو، ومناقشات روسية إيرانية في طهران.
ونقل «العربي الجديد» عن مصادر واسعة الاطلاع أنه حتى الآن لا يوجد أي موعد محدد لتاريخ إعلان تشكيل «اللجنة»، وأن مكان الإعلان عنها سيكون في جنيف، عبر المبعوث الأممي الجديد غير بيدرسون، ولذا فمن المستبعد أن يتم الإعلان أو التوافق لإطلاق «اللجنة»، قبيل أو خلال القمة الثلاثية لقادة الدول الضامنة في مدينة سوتشي الروسية في 14 شباط الجاري.
وحسبما نقل الموقع عن مصادره، فإن التوافق الروسي مع الأمم المتحدة، يزيل آخر الخلافات، وفي حال حصول التوافق، لربما يتم إطلاق عمل «اللجنة» قبل نهاية الشهر الجاري في جنيف.
وسبق لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن أعلن أول من أمس، أن «العمل على تشكيل اللجنة شارف على الانتهاء».
وأول من أمس ذكرت وكالة «آكي» الإيطالية نقلاً عن مصادر في المعارضة قولها: «هناك تقدّم في ملف «اللجنة الدستورية» (..) لكن هذا التقدم لم يصل إلى الحد الذي يسمح بالحصول على موافقة الأمم المتحدة والولايات المتحدة، فمازالت هناك خلافات جوهرية، منها أن روسيا تُصرّ على أن يكون ثلثا اللجنة من «النظام» والمقربين منه».
وأضافت المصادر: أن «تفاصيل وآليات عمل ورئاسة «اللجنة» والضمانات، كلها قضايا لم يتم التوافق عليها بين روسيا والدول الضامنة الأخرى، ولا بين روسيا والأمم المتحدة، وهو ما يرجّح إلا يتم الإعلان عن اللجنة في وقت قريب».
وكان وزير خارجية النظام التركي مولود جاويش أوغلو، قال الأحد الماضي: إن جهود أنقرة مع الدول المعنية تركّز على إنشاء «الدستورية»، وإحياء مؤتمر جنيف، بالتوازي مع الحفاظ على مساري «أستانا» و«سوتشي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن