سورية

أكد ضرورة التعاون لمواجهة الإجراءات الاقتصادية الأميركية القسرية … المعلم يبحث في طهران تحضيرات القمة الثلاثية لضامني «أستانا»

| وكالات

أكد نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية والمغتربين، وليد المعلم، ضرورة تعزيز التعاون بين إيران وسورية في مواجهة الإجراءات الاقتصادية القسرية الجائرة المفروضة عليهما من قبل أميركا وحلفائها خدمة لمصلحة «إسرائيل».
وعقد المعلم، أمس، في طهران، جلسة مباحثات مع وزير خارجية إيران، محمد جواد ظريف، جرى خلالها استعراض مفصل لواقع العلاقات الثنائية المتينة بين البلدين وسبل تطويرها في مختلف المجالات.
وذكرت وكالة «سانا» للأنباء، أن وجهات النظر كانت متفقة على أهمية متابعة نتائج الزيارة الناجحة التي قام بها النائب الأول للرئيس الإيراني إسحق جهانغيري إلى دمشق الأسبوع الماضي، والتي تم خلالها توقيع اتفاقية التعاون الإستراتيجي طويل الأمد، بالإضافة إلى أحد عشر اتفاقاً ومذكرة تفاهم تشمل مختلف المجالات وضرورة متابعة الجانبين تنفيذ ما تم الاتفاق عليه.
كما جرى بحث تطورات الأوضاع في سورية والمنطقة، وبشكل خاص التحضيرات الجارية لعقد القمة الثلاثية لضامني عملية أستانا (روسيا تركيا إيران)، والمقرر عقدها في موسكو قريباً وكانت آراء الجانبين متطابقة تجاه كل المسائل التي تم التطرق إليها، وتم التأكيد على ضرورة استمرار التنسيق والتشاور بين البلدين في المرحلة الحالية وعلى مختلف المستويات.
وأشار المعلم خلال اللقاء إلى «متانة العلاقات الثنائية بين سورية وإيران، اللذين تجمعهما وحدة الرؤية والمصلحة والمصير المشترك»، معرباً عن «تقدير سورية الكبير للدعم الذي قدمته ومازالت تقدمه إيران إلى سورية في معركتها ضد الإرهاب، والذي ساهم في الانتصارات التي حققها الجيش العربي السوري في مختلف الأراضي السورية»، ومؤكداً «ضرورة تعزيز التعاون بين البلدين في مواجهة الإجراءات الاقتصادية القسرية الجائرة المفروضة عليهما من قبل الولايات المتحدة الأميركية وحلفائها والتي لا تخدم سوى مصلحة «إسرائيل» في المنطقة».
بدوره قدم وزير الخارجية الإيراني التهنئة للشعب السوري على الانتصارات التي حققها في حربه ضد الإرهابيين التكفيريين، وأكد استمرار دعم إيران لسورية في معركتها حتى تحقيق النصر واستعادة سيادتها على جميع أراضيها، معرباً عن حرص إيران على تعزيز العلاقات التاريخية التي تربطها بسورية وعن أمله في عودة الأمان والاستقرار إلى البلاد.
كما التقى المعلم برئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني علي لاريجاني، وبحث معه العلاقات الإستراتيجية التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين وأهمية تعزيزها في مختلف المجالات، بما في ذلك المجال البرلماني بالإضافة إلى تبادل الآراء حول مختلف القضايا في سورية والمنطقة، وقدم، التهنئة لإيران قيادة وشعباً بحلول الذكرى الأربعين لانتصار الثورة الإسلامية.
وأشار المعلم، إلى الإنجازات الكبيرة التي حققتها سورية في الميدان بالتعاون مع حلفائها وأصدقائها، مؤكداً أن هذه الانتصارات هي انتصارات مشتركة وأن سورية وإيران سوف تحبطان المؤامرة التي يحاول أعداءهما فرضها عليهما باستعمال وسائل مختلفة.
من جهته، أشار لاريجاني إلى أن هذه الانتصارات أتت بفضل القيادة الحكيمة للرئيس بشار الأسد والصمود الباسل للجيش العربي السوري، ودعا إلى تكثيف التشاور بين البلدين في الفترة القادمة وإلى ضرورة تعزيز علاقاتهما الاقتصادية على مختلف المستويات.
كما التقى المعلم أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، وبحثا قضايا ثنائية.
من جهته، ذكر الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، أن المعلم، قال خلال لقائه شمخاني: «الحكومة السورية تعتبر أن من واجبها الحفاظ على أمن القوات الإيرانية في سورية».
وأضاف: «المستشارون العسكريون الإيرانيون في سورية جاؤوا بدعوة من الحكومة السورية ومهمتهم تعزيز قدرات القوات السورية المسلحة».
وأشار المعلم إلى أن «الحكومة السورية ستواصل بشكل حثيث الحوار مع المعارضة غير المسلحة التي تؤمن بوحدة سورية»، موضحاً أن «التوصل إلى السلام والأمن المستدام في المنطقة رهن بتغيير نهج بعض الدول في دعمها للإرهاب، وكذلك مواجهة فلول العناصر الإرهابية مثل جبهة النصرة وبقية الجماعات بشكل حقيقي». من جانبه، أعرب شمخاني عن رفض طهران لـ«العدوان الإسرائيلي على سورية ومعتبرا أنه انتهاك للسيادة السورية».
وأضاف: «الرد على العدوان الإسرائيلي على سورية سيكون درساً يعتبر منه قادة إسرائيل. وفي حال تواصل العدوان الإسرائيلي على دمشق، سيتم تفعيل تدابير متخذة للردع والرد الحاسم والمناسب». وبعد لقائه المعلم، التقى ظريف، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية غير بيدرسون، كما استقبله كبير مستشاري وزير الخارجية للشؤون السياسية الخاصة حسين جابري أنصاري.
وهذه أول زيارة لبيدرسون إلى طهران عقب تسلمه لهذا المنصب خلفاً لاستيفان دي ميستورا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن