ثقافة وفن

لستُ جريئة.. وعندي حدود لا أتخطاها…رانيا ملاح لـ«الوطن»: «صبايا» لم يكن خطوة ناجحة في مشواري الفني

 وائل العدس : 

فنانة سورية انطلقت من مصر، ولدت في دمشق قبل 25 عاماً لكن ظروف عمل عائلتها أجبرها على السفر إلى بلاد الأهرامات وهي صغيرة.
شقت طريقها في عالم الأضواء والشهرة قبل تسع سنوات، فقدمت ما يقارب عشرين عملاً بين السينما والدراما في مصر، وما بينهما ظهرت بعمل سوري واحد قبل عامين هو «صبايا5» بدور «جمانة».
تنوعت إطلالتها سابقاً بين الإعلانات والمشاركات في الفيديو كليب، قبل أن تثبت قدمها في عالم التمثيل، وتسعى حالياً إلى الإبحار أكثر في الدراما السورية لتكون إحدى نجماتها.
رانيا ملاح حلت ضيفة على صفحات «الوطن» من خلال اللقاء التالي:

ولدت في دمشق، فكيف وصلتِ إلى الدراما المصرية؟ ولماذا تأخر ظهورك في الدراما السورية؟
صحيح أني ولدتُ في دمشق، لكني انتقلت إلى مصر منذ زمن برفقة عائلتي، ودخولي إلى الفن كان مصادفة، حيث عرض علي دور صغير في فيلم، وكان أول مشاركة بالنسبة لي، لذا كان ظهوري في الدراما السورية بعد عملي في مصر وليس العكس.
أما سبب غيابي عن الدراما المحلية فهو عدم وجودي في سورية للأسف، وقد عرض علي المشاركة منذ عامين في مسلسل «خواتم» لكني كنت مرتبطة وقتها بأعمال أخرى.

برأيك، هل أوصلك مسلسل «صبايا» إلى الجمهور السوري، وهل قدمك بالطريق الصحيح؟
هذا المسلسل قدمني للمرة الأولى إلى الجمهور السوري لكنه لم يكن خطوة ناجحة بمشواري الدرامي، وأتمنى أن يكون لي خطوات أكبر في الدراما السورية، وسأحاول بقادمات الأيام التركيز على أدوار أكثر أهمية، لأن ظهوري في دراما بلدي أولوية بالنسبة لي، ومن المهم أن يراني السوريون في المكان المناسب وأن يتعرفوا على إمكانياتي بشكل أكبر.
رغم الحرب، أنتجت الدراما السورية 34 مسلسلاً، كيف تنظرين لها؟ وماذا يحكى عنها في مصر؟
لا يختلف اثنان على أهمية الدراما السورية ومكانتها المرموقة عربياً، وأعتبرها هي والدراما المصرية الركيزتين الأساسيتين للدراما في الوطن العربي، وأعتقد أن الأزمة أثرت فيها من ناحية النوع، على الرغم من أن الكم في ظل هذه الظروف أشبه بمعجزة.
وأشعر أن الدراما السورية تحتاج إلى المزيد من صرف الأموال لكن ظروف الحرب تعوق ذلك، وإن شاء اللـه ستفرج أمور البلد وستعود الدراما السورية إلى تميزها أكثر من السابق.
طبعاً في مصر يهتمون بالدراما السورية ويعتبرونها أهم دراما عربية، وعموماً فإن المصريين يحبون السوريين كثيراً.

هل تتابعين الدراما السورية وما الذي أعجبك هذا العام ومن نجومك المفضلون؟
أتابعها باستمرار بكل تأكيد، وتابعت خلال رمضان الماضي أكثر من عمل مثل «دنيا2»، و«بقعة ضوء11»، و«عناية مشددة»، ومن بين النجوم الذي أحبهم سلاف فواخرجي، وأمل عرفة، وكاريس بشار.

بالانتقال إلى مصر، قدمت مؤخراً دور بطولة في فيلم «الخلبوص»، لماذا تأخر هذا الدور بعد تسع سنوات لكِ في التمثيل؟
انطلق مشواري الفني من الصفر، وصعدت السلم فيه خطوة تلو الأخرى، ومع مرور الوقت ازدادت خبرتي وأصبحت ضليعة أكثر في شؤون الدراما.
وعليه فإن الدور الذي قدمته في الفيلم ما كنت سأقدمه بالشكل المطلوب لو عُرض عليَ في وقت سابق، وبفضل اللـه نلت إعجاب الناس وكانت ردود الأفعال إيجابية من فنانين ونقاد، وجميعهم أشادوا بموهبتي.

قدمت شخصية البنت «الدلوعة» التي تحب الرقص والسهر، إلى مدى تشبهك؟
هذا الفيلم أحد أهم الأعمال وأحبها إلى قلبي، وبالفعل قدمت فيه شخصية تشبهني كثيراً بالشكل العام، فهي البنت اللطيفة والمرحة وصاحبة الدم الخفيف التي تحب النزهات والمشاوير، لكنها فكرياً بعيدة عني.

إلى أي مدى ساعدك شكلك الخارجي إلى الوصول للشاشة؟
للأسف، كان شكلي الخارجي السبب باختياري للعديد من الأدوار المتعلقة بالجمال، وهذا الأمر ضايقني ولم يساعدني بل سلبني فرصاً أخرى، والكثير من الناس اعتقدوا أنني عاجزة عن تقديم أدوار تحتاج إلى موهبة وكانوا ينظرون لي كشكل فقط.
وأعتقد أن هذا الأمر تغير في فيلم «الخلبوص»، فصحيح أن الدور يعتمد على فتاة جميلة المظهر لكنه يتضمن دراما وحالات تمر فيها تحتاج إلى موهبة تمثيلية.

غالباً ما تظهرين بجلسات تصوير جريئة، أين تتوقف جرأتك؟
لستُ جريئة، ولكن أظهر بشخصيتي على طبيعتها، وبملابسي الاعتيادية، لكن عندي حدود لا أتخطاها، فقد عرضت عليّ أدوار تحوي مشاهد جريئة ورفضتها، وربما هذا أحد أسباب تأخري في العمل بمصر، فأنا لم أقدم أدوار إغراء أبداً.

هل هذا سبب اعتذارك عن فيلم «نوارة»؟
نعم، اعتذرت عنه لأن الدور يتجاوز خطوطي الحمراء، وكانت مشاركتي ممكنة لولا ذلك، فأنا فتاة خجولة ولا يمكنني تقديم أدوار بتلك الجرأة في الشكل والملبس.

لماذا لم تتزوج رانيا حتى الآن، وهل تعتقدين أن الفن سرقك من حياتك الاجتماعية؟
الفن بالتأكيد يسرق الشخص من حياته الخاصة، لكن الزواج قسمة ونصيب وحتى الآن لم يحصل نصيب، وعندما يأت فسأرحب فيه.

أخيراً، بما تذكرك دمشق، وبماذا اشتقت فيها؟
دمشق تذكرني بطفولتي وأحلى أيام حياتي، فهي قلبي، واليوم أنا بعيدة عنها وأشتاق إليها وأحن لها ولحاراتها، ولرائحة الياسمين التي ما زالت تعشعش بداخلي، وحاراتها محفورة في قلبي، وأتمنى أن تعود سورية كما كانت وأفضل.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن