الخبر الرئيسي

«آكي» تحدثت عن تدخلات أميركية وأممية قد تؤخر الإعلان عن «الدستورية» … المعلم من طهران: الأمن المستدام رهن بتغيير نهج بعض الدول

| الوطن – وكالات

أكد نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية والمغتربين، وليد المعلم، ضرورة تعزيز التعاون بين إيران وسورية في مواجهة الإجراءات الاقتصادية القسرية الجائرة المفروضة عليهما من قبل أميركا وحلفائها خدمة لمصلحة إسرائيل.
وعقد المعلم، أمس، في طهران، جلسة مباحثات مع وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، جرى خلالها استعراض مفصل لواقع العلاقات الثنائية المتينة بين البلدين وسبل تطويرها في مختلف المجالات.
وبحسب «سانا» كانت آراء الجانبين متطابقة تجاه كل المسائل التي تم التطرق إليها، وتم التأكيد على ضرورة استمرار التنسيق والتشاور بين البلدين في المرحلة الحالية وعلى مختلف المستويات.
وأشار المعلم خلال اللقاء إلى «متانة العلاقات الثنائية بين سورية وإيران، اللذين تجمعهما وحدة الرؤية والمصلحة والمصير المشترك»، معرباً عن «تقدير سورية الكبير للدعم الذي قدمته ومازالت تقدمه إيران إلى سورية في معركتها ضد الإرهاب».
بدوره قدم وزير الخارجية الإيراني التهنئة للشعب السوري على الانتصارات التي حققها في حربه ضد الإرهابيين التكفيريين، وأكد استمرار دعم إيران لسورية في معركتها حتى تحقيق النصر واستعادة سيادتها على جميع أراضيها، معرباً عن حرص إيران على تعزيز العلاقات التاريخية التي تربطها بسورية، وعن أمله في عودة الأمان والاستقرار إلى البلاد.
كما التقى المعلم برئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني علي لاريجاني، وبحث معه العلاقات الإستراتيجية التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين وأهمية تعزيزها في مختلف المجالات.
وأشار المعلم إلى الانجازات الكبيرة التي تحققت ولفت إلى أن هذه الانتصارات هي انتصارات مشتركة، وأن سورية وإيران سوف تحبطان المؤامرة التي يحاول أعداؤهما فرضها عليهما باستعمال وسائل مختلفة.
من جهته، أشار لاريجاني إلى أن هذه الانتصارات أتت بفضل القيادة الحكيمة للرئيس بشار الأسد والصمود الباسل للجيش العربي السوري، ودعا إلى تكثيف التشاور بين البلدين في الفترة القادمة وإلى ضرورة تعزيز علاقاتهما الاقتصادية على مختلف المستويات.
كما التقى المعلم أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، وبحثا قضايا ثنائية.
من جهته، ذكر الموقع الالكتروني لقناة «روسيا اليوم»، أن المعلم، قال خلال لقائه شمخاني: إن «الحكومة السورية تعتبر أن من واجبها الحفاظ على أمن القوات الإيرانية في سورية»، وأضاف: «المستشارون العسكريون الإيرانيون في سورية جاؤوا بدعوة من الحكومة السورية، ومهمتهم تعزيز قدرات القوات السورية المسلحة».
وأشار المعلم إلى أن «الحكومة السورية ستواصل بشكل حثيث الحوار مع المعارضة غير المسلحة التي تؤمن بوحدة سورية»، موضحاً أن «التوصل إلى السلام والأمن المستدام في المنطقة رهن بتغيير نهج بعض الدول في دعمها للإرهاب، وكذلك مواجهة فلول العناصر الإرهابية مثل جبهة النصرة وبقية الجماعات بشكل حقيقي».
التوافق السوري الإيراني زامنه تواصل التحركات الإقليمية على طريق التحضير للقاء «سوتشي» المنتظر منتصف الشهر الجاري، وأعلنت موسكو أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيعقد لقاءين منفصلين مع شريكيه الإيراني والتركي في مجموعة الدول الضامنة لمسار «أستانا» حول سورية، قبيل القمة الثلاثية التي تجمعهم في «سوتشي».
إلى ذلك نقلت وكالة «آكي» الإيطالية عن مصادر في المعارضة قولها: إن «هناك تقدّماً في ملف «اللجنة الدستورية» لكن هذا التقدم لم يصل إلى الحد الذي يسمح بالحصول على موافقة الأمم المتحدة والولايات المتحدة، فمازالت هناك خلافات جوهرية، منها أن روسيا تُصرّ على أن يكون ثلثا اللجنة من الحكومة السورية والمقربين منها».
وأضافت المصادر: إن «تفاصيل وآليات عمل ورئاسة «اللجنة» والضمانات، كلها قضايا لم يتم التوافق عليها بين روسيا والدول الضامنة الأخرى، ولا بين روسيا والأمم المتحدة، وهو ما يرجّح ألا يتم الإعلان عن اللجنة في وقت قريب».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن