عربي ودولي

ملامح صفقة القرن تتضح الأسبوع المقبل والفصائل الفلسطينية إلى القاهرة لبحث المصالحة

| فلسطين المحتلة - محمد أبو شباب - وكالات

من المتوقع أن يفصح جاريد كوشنير صهر ومستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن ملامح الخطة الأميركية للسلام والمعروفة بصفقة القرن الأسبوع المقبل خلال مشاركته في مؤتمر وارسو.
ووفق وسائل إعلام إسرائيلية وأميركية، فإن كوشنير الذي يعد صفقة القرن منذ عامين حرص على الإبقاء على كافة الكتل الاستيطانية في الضفة المحتلة، وأسقط حق عودة اللاجئين، وتواجه الخطة الأميركية معارضة شرسة من الفلسطينيين الذين أكدوا أنها لن تمر، وأن الحقوق الفلسطينية لا يمكن المساومة أو التفريط فيها.
ومن المتوقع أن تعرض صفقة القرن بشكل نهائي ما بعد الانتخابات الإسرائيلية التي ستجرى في 9 نيسان القادم.
على صعيد آخر وفي تطور وصف بالمهم وجهت القاهرة دعوات للفصائل الفلسطينية لزيارتها للتباحث في ملف المصالحة الفلسطينية.
وقال عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني وليد العوض إن دعوة القاهرة للفصائل الفلسطينية جاءت ربما بعد أن تبلورت لديها رؤية جديدة للمصالحة بعد اجتماعاتها بوفود حركتي حماس والجهاد الإسلامي المتواجدين حالياً في القاهرة.
وأشار العوض في تصريحات لــ»الوطن» إن الساعات القادمة مهمة بخصوص ملف المصالحة، لافتاً إلى أن الجهد الروسي في هذا الملف الأسبوع المقبل من خلال دعوة الفصائل الفلسطينية مهم للغاية، ونأمل أن تتوج هذه الجهود بالنجاح على طريق انهاء الانقسام الفلسطيني.
من جهة أخرى اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي فجر أمس 10 فلسطينيين من مناطق مختلفة في الضفة الغربية.
وذكرت وكالة معا أن قوات الاحتلال اقتحمت مدن طولكرم وبيت لحم وجنين والخليل ونابلس وداهمت منازل الفلسطينيين وفتشتها واعتقلت 10 منهم.
وتواصل قوات الاحتلال سياساتها الاستفزازية بحق الفلسطينيين من خلال اقتحام المدن والقرى الفلسطينية وشن حملات الاعتقال اليومية بهدف تهجيرهم والاستيلاء على أراضيهم.
كما جدد مستوطنون إسرائيليون اقتحام المسجد الأقصى المبارك بحماية قوات الاحتلال.
وذكرت وكالة وفا أن مجموعة من المستوطنين اقتحمت الاقصى من جهة باب المغاربة ونفذت جولات استفزازية في باحاته بحراسة مشددة من قوات الاحتلال.
وينفذ المستوطنون الإسرائيليون يوميا اقتحامات استفزازية للمسجد الأقصى المبارك بحماية قوات الاحتلال في محاولة لفرض أمر واقع بخصوص تهويد الحرم القدسي والسيطرة عليه.
في هذه الأثناء أبدى بيني غانتس أكبر منافس انتخابي لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو انفتاحاً على إزالة مستوطنات من الضفة الغربية المحتلة مستقبلا وهو ما أثار جدلا بشأن النهج الدبلوماسي مع الفلسطينيين.
وتشير توقعات إلى أن حزب «الصمود» الجديد بزعامة غانتس، والذي يكتسب قوة أمام حزب «ليكود»، سينال ما قد يصل إلى 24 مقعدا برلمانيا. وقال غانتس لصحيفة «يديعوت احرونوت» ردا على سؤال حول احتمالات التسوية مع الفلسطينيين «نحتاج لإيجاد طريقة لعدم الهيمنة على الآخرين».
وأضاف مستشهدا بالانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة من جانب واحد عام 2005 «نحن بحاجة إلى تعلم الدروس وتطبيقها في مكان آخر».
وألمح حزب الصمود إلى أن غانتس سينفذ أي انسحابات من الضفة الغربية بشكل مختلف عن الانسحاب من غزة، وهي إشارة محتملة إلى عمليات إعادة الانتشار المتفق عليها مع الفلسطينيين.
وقال الحزب في بيان «لن يصدر قرار أحادي بشأن إخلاء المستوطنات»، مضيفا أن غانتس «سيحافظ على وسائل حماية أمنية غير قابلة للتفاوض».
ورد الفلسطينيون بتجديد التأكيد على موقفهم بأن المستوطنات، التي تعتبرها معظم القوى العالمية غير قانونية، عقبة أمام إقامة دولتهم ويجب إزالتها.
كما أبدى متحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس ترحيبا حذرا بتصريحات غانتس.
وقال نبيل أبو ردينة لرويترز إن تصريحات الجنرال السابق بيني غانتس عن التسوية مع الفلسطينيين مشجعة خاصة إذا تمسك برأيه في حال نجاحه في الانتخابات.
في هذه الأثناء وقع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، على قرار يمدد فترة حظر نشر وثائق ومستندات جهازي «الشاباك» و»الموساد»، والمتعلقة معظمها بالجرائم والمجازر والاغتيالات التي ارتكبها كيان الاحتلال بحق العرب، لمدة 20 سنة إضافية لتصبح 90 عاما.
ووفقا لموقع صحيفة «هآرتس»، فإن مدة السرية على الوثائق والمستندات لجهاز «الأمن العام» و»الموساد» ستكون من الآن 90 عاما من يوم تأسيسها، على سبيل المثال، سيتم رفع السرية عن وثائق موجودة منذ عام 1949، عام تأسيس «الشاباك»، عام 2039.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن