سورية

المعلم من طهران: كما انتصرنا معاً على الإرهاب سننتصر على الاستعمار … روحاني: سنواصل دعم وحدة سورية وسلامتها الإقليمية وسيادتها على كامل أراضيها

| وكالات

أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني، أن بلاده ستواصل دعم وحدة سورية وسلامتها الإقليمية وسيادتها على كامل أراضيها، على حين قال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم إن نتائج زيارته إلى طهران «ستظهر في المستقبل القريب»، مؤكداً على أنه «كما انتصرنا معاً في مكافحة الإرهاب سوف ننتصر بمعركة مواجهة الاستعمار».
واستقبل روحاني صباح أمس المعلم والوفد المرافق له، حيث نقل المعلم إلى الرئيس الإيراني تحيات الرئيس بشار الأسد وتمنياته له وللشعب الإيراني بدوام التقدم والازدهار، بحسب وكالة «سانا» للأنباء.
ووصل المعلم إلى طهران أول من أمس والتقی رئیس مجلس الشوری الإسلامي علي لاریجاني وأمین المجلس الأعلی للأمن القومي الإيراني علي شمخاني ووزیر الخارجیة محمد جواد ظريف.
وجرى خلال لقاء روحاني والمعلم، بحث سبل تعزيز العلاقات الإستراتيجية القائمة بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات بالإضافة إلى تطورات الأوضاع في سورية والمنطقة وأهمية مواصلة تعزيز التنسيق القائم بين البلدين في هذه المرحلة في وجه المؤامرة التي تستهدف كلا البلدين.
وحمل روحاني المعلم أطيب تحياته وأمنياته إلى أخيه الرئيس الأسد وإلى الشعب السوري، مؤكداً حرص بلاده على تطوير العلاقات التاريخية الودية والأخوية مع سورية والتي بدأت بالتزامن مع انتصار الثورة الإسلامية في إيران قبل أربعين عاماً وأصبحت اليوم في أفضل ظروفها بفضل مواقف القيادة الحكيمة في كلا البلدين.
وأشار روحاني إلى تطلع بلاده إلى تعزيز وتوثيق هذه العلاقات بما يحقق مصالح شعبي البلدين والمنطقة وهو ما يقتضي من مسؤولي البلدين متابعة دقيقة لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه وخاصة خلال الزيارة الأخيرة والناجحة للنائب الأول للرئيس الإيراني إسحاق جهانغيري الأسبوع الماضي إلى دمشق. وأكد الرئيس الإيراني استمرار دعم إيران لسورية في معركتها ضد الإرهاب وكذلك في عملية إعادة إعمار ما دمرته الحرب الإرهابية التي فرضت على سورية، مشيراً إلى أن عودة السلام والاستقرار إلى كل الأراضي السورية تشكل أحد أهم ركائز السياسة الخارجية لإيران.
وأشاد الرئيس روحاني بمقاومة الشعب السوري وصموده وبالانتصارات التي حققها الجيش العربي السوري وحلفاؤه على الإرهاب وداعميه، مشيراً إلى أن هذه الانتصارات هي للمنطقة بأكملها، ومشدداً على أن بلاده ستواصل دعم وحدة سورية وسلامتها الإقليمية وسيادتها على كامل أراضيها.
بدوره قدم المعلم التهنئة لإيران قيادة وشعباً على الإنجازات التي تحققت خلال الأربعين عاماً الماضية منذ قيام الثورة الإسلامية، مؤكداً حرص سورية على تعميق وتعزيز علاقاتها مع إيران في شتى المجالات.
ولفت المعلم إلى أن الزيارة الناجحة للنائب الأول للرئيس الإيراني إلى دمشق مؤخراً أعطت دفعاً قوياً للعلاقات الثنائية بين البلدين.
وأعرب المعلم عن تقدير سورية الكبير للدعم الذي تقدمه لها إيران في معركة الصمود وفي الحفاظ على سيادتها ووحدة أراضيها وتحريرها من الإرهاب والاحتلال الأجنبي، مؤكداً أهمية التنسيق والتشاور خصوصاً في هذه المرحلة المهمة بعد الانتصارات والإنجازات التي يحققها البلدان في وجه المؤامرات التي تستهدفهما، ومعتبراً أن نجاح إيران في دحر المؤامرة التي تستهدفها هو نجاح لسورية والعكس صحيح.
وذكرت «سانا»، أن المعلم التقى مع مستشار قائد الثورة الإيرانية للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي وبحث معه سبل تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين بالإضافة إلى تطور الأوضاع في سورية والمنطقة وأن وجهات النظر كانت متفقة حول مختلف القضايا المطروحة».
وخلال اللقاء نقل المعلم تحيات وتهاني الرئيس الأسد والشعب السوري إلى سماحة الإمام السيد علي الخامنئي وإلى الشعب الإيراني الشقيق بمناسبة ذكرى انتصار الثورة الإسلامية.
وأكد المعلم وقوف البلدين معاً في وجه الإرهاب ومخططات الولايات المتحدة وأدواتها في المنطقة وفي مقدمتها «إسرائيل» بهدف إفشالها، مشدداً على ضرورة زيادة وتعميق التعاون بين البلدين في هذه المرحلة المهمة والحساسة.
من جهته أعرب ولايتي عن ثقته بأن النصر سيكون حليف سورية نظراً للعزيمة الصلبة والصمود الموجودين لدى الشعب السوري وقيادته.
وفي تصريح للصحفيين عقب اللقاء، أشار المعلم إلى أن الزيارة تأتي قبل قمة رؤساء الدول الضامنة لعملية «أستانا» حول الأزمة في سورية التي ستعقد في «سوتشي» في 14 الشهر الجاري، واصفاً محادثاته مع المسؤولين الإيرانيين بأنها مهمة للغاية وبناءة ومن شأنها تعميق تعاوننا الإستراتيجي في مختلف المجالات قائلاً: «أنا مرتاح لنتائج هذه الزيارة وأعتقد أن نتائجها ومرتسماتها ستظهر في المستقبل القريب».
وأضاف المعلم: إن البلدين واجها معاً «عدواً اسمه الإرهاب ونواجه معاً عدواً اسمه الاستعمار والهيمنة وكما انتصرنا في مكافحة الإرهاب سوف ننتصر بمعركة مواجهة الاستعمار».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن