رياضة

موسوعة غينس

المحرر الرياضي :

النسخة الجديدة لموسوعة غينيس شهدت دخول المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو بخمسة أرقام قياسية وهذا ليس جديداً للمتابعين الذين يستنتجون من دون عناء أنه المدرب الأنجح خلال سنوات الألفية الثالثة عطفاً على الألقاب وأهميتها، ويكفيه الفخر أنه المدرب الأوحد الذي فاز بالبريميرليغ والكالتشيو والليغا.
فمتبحرو الدوري الإنكليزي يعلمون أنه المدرب الأكثر جمعاً للنقاط في الدوري خلال موسم واحد وحدث ذلك في موسمه الأول 2004/2005 بخمس وتسعين نقطة، ومتابعو الليغا يتذكرون أنه أول مدرب يصل للنقطة المئة في موسم واحد وحدث ذلك 2011/2012.
وكلنا يعرف التوءمة بين مورينيو وملعب ستامفورد بريدج حيث لم يخسر على أرضيته في الولاية الأولى التي امتدت لـ60 مباراة في الدوري وزادها في الولاية الثانية لتصل 77 مباراة، ولم يكن ملعب ستامفورد بريدج منبع السحر في هذه النقطة، بل إن السبيشل ون لم يهزم على أرضية الأندية التي درّبها بورتو وتشيلسي والإنتر والريـال خلال تسعة أعوام متتالية.
ومن زاوية أخرى هو أحد خمسة مدربين فازوا باللقب مع ناديين مختلفين بعد النمساوي هابيل والألمان هيتسفيلد، وقبل الألماني هاينكس والإيطالي أنشيلوتي، وحدث ذلك مع بورتو 2004 والإنتر 2010 والآن عينه على اللقب مع تشيلسي وحينها سيدخل الموسوعة برقم سادس، فإذا اعتلى قبة الهرم فسيصبح أول مدرب يحرز اللقب مع ثلاثة أندية مختلفة، وإذا حلّ ثانياً فسيصبح أحد مدربين تأهلا للنهائي مع ثلاثة أندية بعد النمساوي هابيل.
والرقم الخامس أنه أصغر مدرب يشرف على الأندية في 100 مباراة بمسابقة دوري أبطال أوروبا بواقع 49 عاماً و12 يوماً.
الجميل في الأمر أن مورينيو لا يلتفت للوراء وكل همه إعادة البلوز إلى السكة الصحيحة بعد البداية شبه الكارثية في الدوري وتحقيق الألقاب في المستقبل، فأربع نقاط من اثنتي عشرة نقطة محتملة أسوأ خبر تلقاه جمهور البلوز، والخوف كل الخوف أن يحصل شيء غير متوقع على صعيد العلاقة الحميمية حتى اللحظة مع مالك النادي الروسي رومان أبراموفيتش، فمثل هذه الأجواء كانت خلال الولاية الأولى وبلمح البصر خرج المدرب البرتغالي من الباب الضيق لستامفورد بريدج ولو مرفوع الرأس، وأصحاب النفوذ المالي لا يؤمن جانبهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن