الخبر الرئيسي

أميركا تستبق «سوتشي» وتجمع «المصغرة» في واشنطن … روحاني: إيران تدعم سيادة سورية على كامل أراضيها.. المعلم: نتائج زيارتنا ستظهر قريباً

| الوطن - وكالات

في تثبيت لمواقف بلاده تجاه سورية، أعاد الرئيس الإيراني حسن روحاني، أمام نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم، خلال استقباله له أمس في طهران، التأكيد أن إيران تدعم وحدة سورية وسلامتها الإقليمية وسيادتها على كامل أراضيها.
من جهته اعتبر المعلم خلال اللقاء، أن الزيارة الناجحة للنائب الأول للرئيس الإيراني اسحق جهانغيري إلى دمشق مؤخراً أعطت دفعاً قوياً للعلاقات الثنائية بين البلدين.
وبحسب وكالة «سانا» الرسمية للأنباء، أعرب المعلم عن تقدير سورية الكبير للدعم الذي تقدمه لها إيران في معركة الصمود وفي الحفاظ على سيادتها ووحدة أراضيها وتحريرها من الإرهاب والاحتلال الأجنبي، مؤكداً أهمية التنسيق والتشاور، خصوصاً في هذه المرحلة المهمة بعد الانتصارات والإنجازات التي يحققها البلدان في وجه المؤامرات التي تستهدفهما، معتبراً أن نجاح إيران في دحر المؤامرة التي تستهدفها هو نجاح لسورية والعكس صحيح.
المعلم التقى أيضاً مستشار قائد الثورة الإيرانية للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي، وأكد وقوف البلدين معاً في وجه الإرهاب ومخططات الولايات المتحدة وأدواتها في المنطقة وفي مقدمتها «إسرائيل» بهدف إفشالها، مشدداً على ضرورة زيادة وتعميق التعاون بين البلدين في هذه المرحلة المهمة والحساسة.
من جهته أعرب ولايتي عن ثقته بأن النصر سيكون حليف سورية نظراً للعزيمة الصلبة والصمود الموجودين لدى الشعب السوري وقيادته.
وفي تصريح للصحفيين عقب اللقاء، أشار المعلم إلى أن الزيارة تأتي قبل قمة رؤساء الدول الضامنة لعملية «أستانا» حول الأزمة في سورية التي ستعقد في «سوتشي» في 14 الشهر الجاري، واصفاً محادثاته مع المسؤولين الإيرانيين بأنها مهمة للغاية وبناءة، ومن شأنها تعميق التعاون الإستراتيجي في مختلف المجالات، وقال: «أنا مرتاح لنتائج هذه الزيارة وأعتقد أن نتائجها ومرتسماتها ستظهر في المستقبل القريب».
وأضاف: إن البلدين واجها معاً «عدواً اسمه الإرهاب ونواجه معاً عدواً اسمه الاستعمار والهيمنة، وكما انتصرنا في مكافحة الإرهاب سوف ننتصر بمعركة مواجهة الاستعمار».
الحراك السوري باتجاه طهران، جاء مع حراك إقليمي ودولي يسبق عقد قمة «سوتشي» المرتقبة، وأعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، وفق موقع قناة «روسيا اليوم» الالكتروني: أنه سيتم في القمة بحث الاعتداءات الإسرائيلية على سورية، وأضاف: «سنبحث في قمة سوتشي (أيضاً) تشكيل اللجنة الدستورية السورية، والوضع في محافظة إدلب، وانسحاب القوات الأميركية من شرقي الفرات».
على خط مواز، وفيما يمكن اعتباره استباقا لقمة «سوتشي» الثلاثية، عقد في واشنطن أمس اجتماع وزاري مصغر ترأسه وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، وضم ممثلين عن مصر والأردن وفرنسا وألمانيا والسعودية وبريطانيا.
وبحسب موقع صحيفة «الدستور» الأردنية، قالت مصادر أميركية: إن «الاجتماع (أمس الأربعاء) سيوفر فرصة للوزراء لتأكيد بعض النقاط الرئيسية، ومنها حسب بيان لوزارة الخارجية الأميركية، هو أن «المجموعة المصغرة متحدة وتجمع على أنه لا يوجد حل عسكري للنزاع السوري، وأن تسوية الصراع تتطلب حلاً سياسياً».
وأشارت الوزارة إلى أن دول ما تسميه واشنطن «المجموعة المصغرة»، تؤكد دعمها للعملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.
وتؤكد المجموعة بحسب الخارجية الأميركية على دعم المبعوث الخاص الجديد للأمم المتحدة غير بيدرسون وولايته للقيام بأنشطته بموجب قرار مجلس الأمن 2254 للتسوية السياسية في سورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن