عربي ودولي

المحكمة العليا في البلاد تقضي ببطلان (قانون الانتقال للديمقراطية) … أميركا على اتصال مباشر بالجيش الفنزويلي وتحثه على الانشقاق

| وكالات

أحبط الجيش ومن خلفه الشعب الفنزويلي بوقوفه إلى جانب الرئيس نيكولاس مادورو محاولات واشنطن وعميلها زعيم المعارضة اليمينية خوان غوايدو الانقلاب على الشرعية في فنزويلا.
وبعد إخفاق تآمرها اقتصادياً بفرض العقوبات وداخلياً بدعم غوايدو تسعى واشنطن لخيارها الأخير عبر اتصال مباشر ببعض الضباط بالجيش الفنزويلي لحثهم على الانشقاق وذلك في ظل ثبات موقف الجيش ضد التدخلات الخارجية والحفاظ على الشرعية المتمثلة بكون مادورو هو الرئيس الشرعي للبلاد.
وقال مسؤول كبير بالبيت الأبيض في مقابلة مع «رويترز»: إن الولايات المتحدة تجري اتصالات مباشرة مع أفراد في الجيش الفنزويلي وتحثهم على التخلي عن الرئيس مادورو كما تجهز لعقوبات جديدة بهدف زيادة الضغوط عليه.
وكشف المسؤول الأميركي أن إدارة ترامب تتوقع المزيد من الانشقاقات في صفوف الجيش لكن المسؤول نفسه قال الأسبوع الماضي «ما زلنا نجري محادثات مع أفراد في نظام مادورو وعناصر في الجيش لكن هذه المحادثات محدودة للغاية وتعد في الوقت نفسه لمزيد من العقوبات المحتملة على فنزويلا».
ويؤكد الجيش وقيادته العليا رغم كل الضغوط والمحاولات الأميركية يؤكد دعمه لمادورو ويظهر ذلك بشكل روتيني في احتفالات داخل قواعد عسكرية ووراءه ضباط يرددون شعارات مثل «أنصار على الدوام.. لا خونة».
بدوره أكد رئيس اللجنة الأوروبية في البرلمان السلوفاكي لوبوش بلاها أن سلوفاكيا تحترم السيادة الوطنية لفنزويلا ولن تعترف برئيس البرلمان الفنزويلي خوان غوايدو رئيساً مؤقتا للبلاد.
وشدد بلاها في تصريح بعد اجتماع عقدته اللجنة الأوروبية في البرلمان مع وزير خارجية سلوفاكيا ميروسلاف لايتشاك على رفض سلوفاكيا أي حل عسكري للأزمة في فنزويلا وعدم لحاقها بالولايات المتحدة وبعض دول الاتحاد الأوروبي في عدم احترامها للقانون الدولي.
وجاء قرار التدخل الفاضح بشؤون فنزويلا الداخلية بالاعتراف بخوان غوايدو رئيساً انتقالياً من قبل الولايات المتحدة وكندا و14 دولة أوروبية فيما قضت المحكمة الفنزويلية العليا ببطلان انتخاب خوان غوايدو رئيساً للبرلمان كما اعتبرت غوايدو الذي أعلن نفسه «رئيساً مؤقتاً» لفنزويلا غير شرعي.
وتتعرض فنزويلا لمحاولات التدخل الأميركي في شؤونها الداخلية وزعزعة استقرارها عبر دعم القوى اليمينية في محاولة مستميتة من واشنطن لإحياء مخططاتها للهيمنة على هذا البلد الذي يمتلك ثروات نفطية هائلة والانقلاب على الرئيس الشرعي باستخدام جميع الوسائل بما فيها العنف والفوضى.
كما أكدت الصين دعمها جهود المجتمع الدولي لإيجاد تسوية سلمية للأزمة في فنزويلا ومواصلة كل الأطراف القيام بدور بناء في هذه المسألة.
ونقلت وكالة شينخوا عن هوا تشون يينغ المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية قولها: إن «الشعب الفنزويلي يجب أن يقرر مصير بلاده ضمن إطار التشريع وعلى أساس قانوني من خلال الحوار السلمي والقنوات السياسية» مضيفة: «هذا هو الطريق الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار الدائمين في فنزويلا».
وعقد الخميس في الأوروغواي اجتماع دولي في مبادرة لإيجاد حل للأزمة السياسية التي افتعلتها الولايات المتحدة الأميركية في فنزويلا بهدف السيطرة على ثروات ومقدرات الشعب الفنزويلي.
في هذه الأثناء قضت المحكمة العليا في فنزويلا ببطلان ما يسمى «قانون الانتقال للديمقراطية» الذي صاغته وأقرته المعارضة اليمينية في البرلمان.
ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن رئيس المحكمة الدستورية الفنزويلية خوان خوسيه ميندوسا قوله: إن «الغرفة الدستورية للمحكمة العليا أكدت على عدم وجود بنود بالدستور الفنزويلي حول انتقال السلطة».
وأشار ميندوسا إلى أن القانون المذكور يعتبر «غير دستوري وليست له أي قوة قانونية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن