سورية

«قسد» تزعم إطلاق «المعركة الحاسمة» لإنهاء داعش بشرق الفرات.. ومراقبون: «إعلامية» … مجزرة جديدة لـ«التحالف الدولي» بدير الزور واستشهاد 3 مدنيين

| الوطن - وكالات

استشهد 3 مدنيين، أمس، في مجزرة جديدة ارتكبها طيران «التحالف الدولي» بقيادة الولايات المتحدة الأميركية بريف دير الزور الشرقي، على حين زعمت «قوات سورية الديمقراطية- قسد» أنها أطلقت ما سمته «المعركة الحاسمة» لإنهاء ما تبقى من تنظيم داعش» في جيبه الأخير بشرق الفرات.
وأفادت مصادر أهلية وفق وكالة «سانا»، بأن طائرات «التحالف الدولي» الذي تقوده الولايات المتحدة من خارج مجلس الأمن بزعم محاربة تنظيم داعش، نفذت أمس غارات على منازل المواطنين في بادية بلدة الطيانة بريف مدينة الميادين نحو 45 كم جنوب شرق دير الزور ما تسبب باستشهاد 3 مدنيين وجرح آخرين.
ولفتت المصادر إلى أن غارات طائرات «التحالف» تسببت بأضرار مادية ودمار كبير في المنطقة.
ومنذ إنشائه من قبل واشنطن في آب عام 2014 وخارج إطار الأمم المتحدة قصف «التحالف الدولي» عشرات المرات الأحياء السكنية في دير الزور والرقة والحسكة وأريافها ما تسبب باستشهاد وجرح مئات المدنيين ووقوع أضرار مادية بمنازلهم وممتلكاتهم إضافة إلى إلحاق أضرار كبيرة بالبنى التحتية والمرافق الحيوية.
من جهة ثانية، نقلت وكالة «أ ف ب» عن المتحدث باسم «قسد» مصطفى بالي قوله «المعركة بدأت»، على حين أكدت «قسد» على حسابها على موقع «تويتر»، أنها «أطلقت المعركة الحاسمة لإنهاء ما تبقى من إرهابيي داعش».
كما أوردت «قسد» على موقعها الإلكتروني أنها أطلقت «المعركة الأخيرة للقضاء على تنظيم داعش الإرهابي في قرية الباغوز»، آخر المعاقل التي يتحصن فيها مسلحو داعش.
وأضافت «قوات سورية الديمقراطية – قسد» على موقعها الالكتروني: «بعد عشرة أيام من إجلاء أكثر من عشرين ألف مدني وعزل ما تبقى من المدنيين من مخاطر الحرب، أطلقت المعركة هذه الليلة للقضاء على آخر فلول التنظيم في الباغوز».
ونقل مصطفى بالي عن أشخاص فروا من المنطقة أنه «لا يزال هناك ما بين 500 و600 إرهابي» فيها إلى جانب مئات المدنيين، وأضاف: «خلال الأيام المقبلة ستحسم هذه المعركة».
وتابع: إن «الإرهابيين في الباغوز أغلبهم أجانب. في الشهرين الأخيرين، معظم الذين سلموا أنفسهم أو تم اعتقالهم من جنسيات أجنبية».
وفي وقت سابق من يوم أمس، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أنه لا تزال التحضيرات مستمرة في ريف دير الزور الشرقي مع الهدوء الحذر الذي يفرض نفسه على منطقة الجيب المتبقي لتنظيم داعش عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، ضمن القطاع الشرقي من ريف دير الزور، مع المفاوضات المستمرة بين قيادة التنظيم في الجيب البالغة مساحته نحو 4 كلم مربع، وبين «التحالف الدولي»، للتوصل لتوافق حول استسلام قادة التنظيم أو خروجهم مع من تبقى من العائلات لوجهة غير معلومة إلى الآن.
ويرى مراقبون، أن إعلان « قسد» عن إطلاق ما سمته «المعركة الحاسمة» لإنهاء ما تبقى من تنظيم داعش» في جيبه الأخير بشرق الفرات هو «إعلامي أكثر مما هو عملي»، لأن «التحالف الدولي وعلى رأسه أميركا لا يريد لهذا التنظيم أن ينتهي لأنه هو من صنعه وبالتالي سيكون حريصاً كل الحرص على سلامة قيادات التنظيم المتبقية في شرق الفرات وينقلهم إلى أماكن آمنة، كما حصل سابقا في مدينة الرقة».
في الغضون، زعمت «قسد»، بحسب مواقع إلكترونية أن «التحالف الدولي» اعتقل خلية إرهابية قيادية في تنظيم داعش وذلك في عملية إنزال بريف دير الزور، في حين ذكرت قناة «الحرة» الأميركية أن «قسد» تمكنت الجمعة من اعتقال أكثر من 60 مسلحاً من تنظيم داعش، ضمن عملية تمشيط ومداهمات مشتركة نفذتها في مدينة الرقة.
من جانب آخر، وحسبما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة، فجّر فريق مدعوم من «التحالف الدولي»، أمس، ألغاماً من مخلفات تنظيم داعش قرب مدينة الطبقة غرب الرقة، إلا أنه تفادى تفجير أربعة ألغام أخرى نظراً لإمكانية تفكيكها «بأساليب بسيطة».
من جهة ثانية، ذكرت مصادر محلية، وفق وسائل إعلامية معارضة، أن «قسد» تشن حملة اعتقالات واسعة في مناطق سيطرتها بغرض زج الشبان في الخدمة بصفوفها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن