عربي ودولي

سخط عراقي رسمي وشعبي لتدخل مشيخة قطر في شؤونهم

طالب نواب ومسؤولون عراقيون الحكومة والبرلمان العراقيين بموقف حازم ضد تدخل مشيخة قطر في الشؤون العراقية واحتضانها لمؤتمر المتورطين بسفك الدم العراقي ودعاة التقسيم والإرهابيين.
واعتبر رئيس كتلة دولة القانون البرلمانية علي الأديب أن مؤتمر الدوحة الذي انعقد الجمعة بحضور الدواعش وزعماء الإرهاب هو دليل إضافي على حجم الدعم والمساندة التي قدمتها قطر للإرهابيين طوال السنوات الماضية.
وقال الأديب: إن المؤتمر «يمثل استهانة بجهود الدولة العراقية والجهود الدولية في محاربة تنظيم داعش الإرهابي والحد من الخطر الذي يمثله هذا التنظيم الإجرامي على مستقبل العراق والمنطقة وكل دول العالم».
ورأى الأديب أن مؤتمر المتورطين بتأزيم أوضاع العراق يضع العراق مجدداً أمام اختبار التصدي لمحاولات تقويض العراق من الداخل وعبر وسطاء فضلوا مصالحهم الشخصية والفئوية على مصالح العراق مطالباً الحكومة والبرلمان برد حازم وواضح تجاه قطر، لأن الصمت عن التدخل القطري لم يعد مجدياً وخصوصاً أمام إصرار المشيخة على «توفير الدعم والمشروعية السياسية لوجود التنظيم الإرهابي في بعض مدن العراق بدعوى حماية هذا المكون أو توفير الدعم لهذا الطرف أو ذاك».
بدوره وصف النائب عن التحالف الوطني اسكندر وتوت في تصريح له المؤتمر بأنه مؤتمر لزرع الفتنة في العراق ودعم عصابات «داعش» الإرهابية في المنطقة، معتبراً أن الهدف من المؤتمر تقسيم العراق ودعم الجماعات الإرهابية في بعض مناطقه.
من جهته اعتبر النائب عن كتلة «بدر» أحمد طه الشيخ أن المؤتمر استهداف واضح للعملية السياسية العراقية لكونه ضم شخصيات لا تمثل الشعب العراقي ومطلوبة للقضاء ومتورطة بالدم العراقي وممولة للإرهاب ولاسيما بعض الشخصيات التي رفعت الشعارات الطائفية في ساحات الاعتصام في محافظة الأنبار.
وحذر النائب عن التحالف الوطني عبد الهادي السعداوي من خطر مؤتمر الدوحة على الأمن الداخلي العراقي، مؤكداً أن انعقاده مساس كبير بالأمن القومي للبلد وخرق لسيادة العراق واستقراره وتدخل سافر بالشؤون الداخلية للعراق لضمه بعض المطلوبين للقضاء العراقي المتورطين بسفك الدم العراقي.
وطالب السعداوي الحكومة ومجلس النواب باتخاذ إجراءات رادعة ضد أي شخصية تشارك بهذا المؤتمر سيئ الصيت، داعياً أعضاء مجلس النواب إلى جمع تواقيع لاستجواب رئيس مجلس النواب سليم الجبوري والنواب المشاركين في مؤتمر الدوحة الذي أعطى رسالة غير جيدة للشعب العراقي.
سانا

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن