سورية

«قسد» و«التحالف الدولي» تضخمان المعركة ضد التنظيم … أنباء عن تسهيل عملية هروب قادة داعش من شرق الفرات!

| الوطن - وكالات

في سيناريو مشابه لما حصل في مدينة الرقة، تحاول «قوات سورية الديمقراطية– قسد» و«التحالف الدولي» الذي يدعهما تضخيم ما يسمى «المعركة الحاسمة» ضد تنظيم داعش الإرهابي في شرق الفرات، بعد تقارير أكدت اتفاق الطرفين على خروج التنظيم من جيبه الأخير، وأنباء عن تسهيل هروب قادته.
وقال المركز الإعلامي لـ«قوات سورية الديمقراطية – قسد» في بيان نشره على موقعه الإلكتروني، أمس، أن مسلحي القوات واصلوا تقدّمهم على حساب تنظيم داعش في آخر جيب يسيطر عليه التنظيم في قرية الباغوز في الريف الشرقيّ لدير الزور، بالترافق مع ضرباتٍ جوّية نفّذتها طائرات «التحالف الدّوليّ» الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية ضد مواقع الإرهابيّين.
وذكر البيان أن مسلحي «قسد» تقدموا مسافة 1 كم، وثبتوا 29 نقطة جديدة، ودمروا سيّارة مفخّخة قبل وصولها إلى هدفها «رغم ضراوة الاشتباكات».
وأشار البيان إلى أنه وفي اتّجاهٍ آخر ضمن المحور ذاته، ثبت مسلحو «قسد» 12 نقطة داخل قرية الباغوز بعد أن قتلوا عدداً من مسلحي داعش، على حين أقر بمقتل اثنين من مسلحي «قسد».
وشبه مراقبون بيان «قسد» بالصورة التي حاولت إظهارها هي و«التحالف الدولي» بعد الاتفاق على خروج داعش بأمان من مدينة الرقة في تشرين أول من عام 2017، حيث صورا أن التنظيم خرج تحت تأثير ضرباتهما على حين أظهرت مقاطع فيديو نشرت حينها أن مسلحي تنظيم داعش وقادته خرجوا من الرقة بحماية من «قسد»، وكان بإمكان «التحالف الدولي» استهدافهم إلا أنه لم يقدم على ذلك.
وسبق أن أعلنت «قسد» مساء السبت الماضي بدء ما سمته «المعركة الحاسمة» لإنهاء وجود تنظيم داعش من آخر معاقله في ريف دير الزور الشرقي.
وفي وقت لاحق من ليل السبت ذكرت قناة «الميادين» اللبنانية، أن اتفاقاً جرى بين «قسد»، و«التحالف الدولي» من جهة وداعش من جهة ثانية، يقضي بخروج التنظيم من آخر مناطقه في شرق الفرات.
وأشارت القناة إلى أن تنظيم داعش بدأ بإحصاء عدد مسلحيه والتجهيز للخروج من شرق الفرات، وأشارت إلى أن وجهة داعش ما زالت غامضة «ولكن من المرجح أن مسلحيه سينقلون إلى صحراء الأنبار أو بادية التنف».
ويوم أمس أكد مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض رامي عبد الرحمن أن «قيادات من الصف الأول من التنظيم تمكنوا من الفرار من ما تبقى للتنظيم والذي تقلص لنحو 3 كم مربع عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات».
ولفت عبد الرحمن إلى أن «التحالف الدولي» لا يزال يبحث عن العقول المدبرة لهجمات باريس وبروكسل والهجمات على الدول الغربية، وأنه كان هناك رفض من قيادات التنظيم لتسليم الأسماء الموجودة لدى «التحالف الدولي». وبعدما لفتت «الميادين» أول من أمس إلى إمكانية خروج التنظيم إلى التنف، قال عبد الرحمن: إن «المخرج الأميركي هو صاحب الشارة النهائية لنهاية التنظيم بشرق الفرات».
بموازاة ذلك، أكد «المرصد» أن مسلحين مجهولين رجح أنهم خلايا تابعة لتنظيم داعش، ممن يستخدمون دراجات نارية هاجموا رتلاً لـ«قوات سورية الديمقراطية – قسد» في الطريق الواصل بين قريتي الربيضة والسعد قرب بلدة الصور في ريف دير الزور الشمالي ليل السبت الأحد، حيث دارت اشتباكات بين الطرفين ثم لاذ المهاجمون بالفرار، معتبراً أن هذا الهجوم يأتي في حلقة جديدة ضمن سلسلة الاستهدافات ضد «قسد».
من جهتها زعمت «قسد» في بيان نشره المركز الإعلامي التابع لها، أن 37 مسلحاً للتنظيم قتلوا بغارات استهدفت مواقعهم في الجيب الأخير للتنظيم بمنطقة الباغوز، في حين نشر «المرصد» شريطاً مصوراً، الأحد، رصد فيه اعتقال «قسد» لمسلحين من التنظيم وهم يرتدون ملابس مدنية.
بدورها نقلت وكالة «الأناضول» التركية عن مسؤول محلي في محافظة الأنبار غرب العراق إفادته بوصول تعزيزات أميركية مكونة من آليات عسكرية من نوع «همر» ومدافع وأسلحة ثقيلة أخرى إلى منطقة التنف داخل العراق على الحدود مع سورية، معتبراً أن الهدف منها «تأمين الحدود العراقية مع سورية».
كما نقلت الوكالة عن ضابط في الجيش العراقي برتبة مقدم طلب عدم ذكر اسمه وفق «الأناضول» تأكيده صحة هذه المعلومات، مبيناً أن التعزيزات الأميركية جاءت من قاعدة عين الأسد في ناحية البغدادي 90 كم غرب الرمادي.
في المقابل نقلت وكالة «سبوتينك» عن المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العراقية العميد يحيى رسول، تأكيده «إرسال قوات إضافية لمنطقة الحدود (مع سورية)، معززة بالطائرات المسيرة لمراقبة أي تحرك للإرهابيين داخل سورية تجاه الحدود العراقية».
وفيما يتعلق بالتنسيق مع الولايات المتحدة بخصوص العملية العسكرية في سورية، قال رسول: إن «هناك تنسيق بين العراق والتحالف الدولي بقيادة واشنطن بشأن تبادل المعلومات الاستخباراتية ومتابعة ما يجري داخل الأراضي السورية من تحركات من التنظيم الإرهابي».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن