الأولى

كشف عن توجه لتوقيع اتفاق ثلاثي في قطاعات النفط والغاز … تركأبادي: إيران ثابتة بدعم سورية والحرب لم تنته

| موفق محمد- وكالات

كشف السفير الإيراني لدى دمشق جواد تركأبادي أمس، عن وجود نية لدى بلاده وسورية والعراق لتوقيع اتفاق تعاون ثلاثي في قطاعات النفط والغاز.
وخلال مؤتمر صحفي عقده تركأبادي في مقر السفارة الإيرانية بدمشق بمناسبة الذكرى الأربعين لانتصار الثورة الإسلامية في إيران، أوضح أبادي أن تكثيف تبادل زيارات المسؤولين في كلا البلدين يأتي بسبب حساسية الظرف الذي نمر به، مشدداً على ثبات موقف إيران بدعم سورية حكومة وشعباً في عملية إعادة الإعمار التي بدأت رغم أن الحرب لم تنته.
وتطرق تركأبادي إلى القمة الثلاثية المرتقبة لرؤساء الدول الضامنة لعملية أستانا، وقال: «أستانا هي عملية تشارك بها الأطراف لتسهيل مخرج للأزمة السورية، وخفض التوتر فيها، وسنبقى مستمرين فيها»، مشيراً إلى مسارات أخرى لحل الأزمة مثل «جنيف» الذي ترعاه الأمم المتحدة ومسار «سوتشي».
وشدد السفير الإيراني على أن بلاده «لا تعتدي على أحد، ولن تقبل العدوان على أحد، وتحترم الحدود وتطالب الآخرين باحترام الحدود أيضاً»، وأضاف: «لذلك نتحالف مع الطيبين الذين يتفقون معنا في هذا التوجه».
ونفى تركأبادي ما يتردد من ادعاءات في تقارير إعلامية عن وجود خلافات بين بلاده وروسيا بشأن مشاريع إعادة الإعمار والاستثمار في سورية، مشيراً إلى أن الآراء متنوعة وغير متطابقة وهذا «لا يخرب للود قضية»، معتبراً أن المهم هو توحيد الجهود لإيجاد حل للأزمة السورية، وعودة الأمن والاستقرار إلى سورية وسيادة الدولة على كامل أراضيها.
ورداً على سؤال لـ«الوطن»، إن كانت معركة إدلب باتت قريبة، مع الأنباء التي تترد عن حشود للجيش العربي السوري وحلفائه في محيط المحافظة، قال تركأبادي: «القرار في ذلك يعود للرئيس بشار الأسد، والجيش السوري ونحن مع إرادتهما ورغبتهما»، مؤكداً على استمرار إيران في تقدم الدعم إلى سورية.
كلام السفير الإيراني بدمشق توازى مع تصريحات روسية متواترة قبيل انعقاد مؤتمر رؤساء الضامنين في «سوتشي» بعد أيام، حيث دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى العمل من أجل دفع العملية السياسية في سورية، وقال بحسب بيان للمكتب الصحفي للرئاسة الروسية: «لا يزال ينبغي بذل المزيد من العمل من أجل مواصلة دفع العملية السياسية في سورية، وكذلك من أجل التسوية السياسية الدبلوماسية للأزمات الأخرى».
بدوره أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن «المطروح على جدول الأعمال اليوم تحقيق تسوية سياسية على أساس قرارات مؤتمر الحوار الوطني السوري الذي انعقد في سوتشي قبل ما يزيد على السنة، وإعادة إعمار البلاد وتوفير الظروف لعودة المهجرين».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن