رياضة

في الأسبوع الثالث من إياب الممتاز.. الاتحاد والطليعة يبحثان عن الفوز … لقاءات متوسطة للكبار وديربي حمص قوة ونار

| ناصر النجار

انخفض منسوب التسجيل في مباريات الأسبوع الثاني من إياب الدوري الكروي إلى 12 هدفاً في حالة تدل على أن الفرق التي فتحت أبواب مرماها مشرعة في الأسبوع الأول أوصدتها في الأسبوع الثاني، بل إن بعضها حقق نتائج إيجابية عوضت إخفاقات المرحلة الأولى.
والملاحظة التي بدرت من الأسبوع الثاني أن بعض مبارياتها (احمرّت) فيها عين الفرق وجمهورها من الحكام، وأن ثمة شغباً بدأ يتطاول بعض الشيء، وهذا يلزمه حكمة من إدارات الأندية لمنع تصاعد الشغب، ودراسة منطقية من اتحاد كرة القدم للجمه، ورؤية ثاقبة من لجنة الحكام لدراسة وقع الأداء التحكيمي في الأسبوعين الماضيين ومعالجة الخلل فيهما.
الملاحظة الأخرى أن الوحدة تعادل مع الساحل 1/1، فابتعد عن الصدارة بفارق نقطتين، وسيظل كذلك ما لم يتعثر أحد فريقي الجيش وتشرين.
الأسبوع الجديد الذي انطلق أمس ويستأنف اليوم ستلعب كل الفرق المتنافسة على أرضها وتنتظرها مباريات متوسطة المستوى من الطبيعي أن تظفر بنقاطها وأن تستمر صورة الصدارة على ما هي عليه أسبوعاً آخر.
منطقة الظل ستشهد منافسة أخرى، وفريقاها اللذان يقبعان تحت المتصدرين مباشرة يبحثان عن فوز ثالث في الإياب ليبقيا آمالهما قائمة بالمنافسة يوماً ما، إن تعثر المتصدرون.
الطليعة يلعب في دمشق مع المجد، وهي صعبة بعض الشيء والاتحاد يستقبل الشرطة في حلب وهي مباراة ذات شجون وهموم كبيرة للاتحاد ويريدها بأي ثمن ليرد اعتباره من خسارته ذهاباً.
المنطقة الآمنة يتصدرها الوثبة ولديه مباراة ديربي ساخنة مع الكرامة، والنواعير يستقبل جبلة في مباراة مهمة هدفها التعويض أولاً وخصوصاً للنواعير الذي تعرض لخسارتين متتاليتين، وثانياً لجبلة الذي يسابق الزمن للخروج من دائرة الخطر.
أما المهددون فهم واقعون بين فكي كماشة، مواجهات ثقيلة ونقاط قليلة، وخطر المؤخرة يؤرق مضاجعهم.
مباريات اليوم الستة والتوقعات نتابعها معاً:

لغة الفوز
للمرة الثالثة يلعب تشرين على أرضه، وهو اليوم ينشد الفوز كما حققه في المباراتين السابقتين.
المعادلة بلقاء الساحل غير متكافئة، فتشرين أوزن وعلى أرضه أفضل وبين جمهوره أقوى، ولا مجال هنا للمقارنة، فالساحل هو الحلقة الأضعف في المباراة.
الساحل الذي بدأ يخشى صفوف المؤخرة وخطر الهبوط يملك ميزة واحدة، يمكنه استثمارها بشكل إيجابي ليحقق معادلة غير مسبوقة، فمدربه الشمالي، سبق أن درب مجموعة تشرين وهو يعرف كل صغيرة وكبيرة عن إمكانات اللاعبين ومزاجهم، وبالتالي إن استوعب لاعبوه الدرس فستكون المباراة عسيرة على تشرين.
أمور المباراة بطبيعتها ذاهبة إلى تشرين ويبحث الساحل عن مفاجأة والذهاب انتهى للبحارة بهدفي محمد مرمور من جزاء وسليمان رشو.

فشة خلق
الوحدة ثالث الدوري تعرض لتعادل مفاجئ مع الساحل، وهو أمر لا يروق له، لأن نزف النقاط في سباق صعب أمر لا يدعو إلى الطمأنينة، وعليه فإن التعويض سيكون شعاره اليوم أمام أضعف الفرق الحرفيين الذي يتذيل قائمة الترتيب.
ومهما تحدثنا عن المباراة فإن علامات التفوق سيحوزها الوحدة وسيكتفي الضيف بدفاع المنطقة والمراقبة من بعيد أملاً بالخروج بأقل الخسائر، ولا صحة لما يشاع بعدم حضور الضيف، وما أشيع غايته الضغط على أصحاب القرار لتقديم الإعانات المطلوبة حتى يتمكن الفريق من استكمال الدوري.
لذلك ووفقاً لهذه الحالة المالية فإننا نعتقد أنه من العار ألا يفوز فريق يملك مئات الملايين على فريق يبحث عن قروش ليتابع مسيرة الدوري.
في الذهاب فاز الوحدة 4/1، سجل للوحدة: عبد الله نجار وخالد مبيض وعبد الهادي شلحة وأيمن عكيل، وللحرفيين طه دياب.

عامل المباغتة
مباراة الطليعة (الرابع) والمجد (المهدد) تجري على ملعب الجلاء، ويلعب الفريقان بأهداف متناقضة وصولاً إلى الغاية المنشودة، فأمل الطليعة المنتشي بفوزين متتاليين الفوز ليواصل مسيرته الناجحة وليبقى على بعد خطوتين من المنافسة، بينما المجد الذي تجرع أذى الخسارة في المباراتين السابقتين فإنه يسعى لفوز يعيد إليه آمال البقاء ولو بشكل مؤقت.
مشكلة المجد تكمن في هجومه، ولو أن مهاجميه تمكنوا من استثمار بعض الفرص، لما تحدثنا عن هفوات الفريق الدفاعية، لذلك فإن الحل يبدأ بالهجوم ولا بأس من تنظيم الخط الخلفي.
الطليعة يعرف من أين تؤكل الكتف، فهو قوي بدفاعه ويستثمر ما شاء له من الفرص فيحقق الفوز ولو بهدف وحيد.
المباراة ليست سهلة، وكلامنا لا يعني أن الطليعة قادم نحو فوز مضمون، فما زال لدى المجد الكثير ليقدمه وقد تكون البداية مع الطليعة.
في الذهاب تعادلا 1/1، سجل للطليعة حمزة الكروي وللمجد أحمد الرجب.

أحلام الثلاثاء
خامس الدوري فريق الاتحاد يتهيأ لفوز يحسبه سهلاً ليواصل مطاردته لفريق الطليعة في خطوة أولى قبل أن ينقض على مواقع الصدارة.
الاتحاد بدأ بصورة جيدة عبر فوزين مهمين جعلاه يمشي مع موكب متقدميه خطوة خطوة وهو يرغب في متابعة المشوار بنصر ثالث منتظراً سقطة من الكبار ليختصر المسافات علّ وعسى تتحقق آمال فقدها في مباراة الذهاب.
الاتحاد أفضل أداء ومستوى ويملك صفاً احتياطياً يعادل الأساسيين إن لم يتفوق عليهم، وهذا ما لا يملكه الضيف.
وفي المستوى المعنوي فإن رغبة الاتحاد في تعويض خسارة الذهاب لا يعادلها أي رغبة وخصوصاً أنها أحد مطالب الجمهور.
الشرطة لن يكون لقمة سهلة بالمباراة وخصوصاً أن معنويات لاعبيه بالقمة بعد الفوز الثمين على المجد، لكن الحسابات ليست سهلة، وعلى مدرب الشرطة أن يعرف كيف يوازن دفاعه وهجومه وأن يتجنب لسعات الاتحاد التي لا ينتهي مفعولها إلا مع صافرة الحكم.
الفوز أقرب للاتحاد ويبحث الشرطة عن أسلوب يمنحه نقطة التعادل.
في الذهاب فاز الشرطة 3/2، سجل للشرطة: عقبة المرعي ومحمد كامل كواية من جزاء، ومدافع الاتحاد محمد دعاس بالخطأ بمرماه، وسجل للاتحاد: أحمد كلاسي ومحمد الأحمد.

ديربي الزعامة
ديربي بين الكرامة والوثبة في الخامسة والنصف مساء لتحظى بأكبر قدر من مشجعي الفريقين.
رغم أن مباريات الديربي تتلاشى فيها المستويات والفوارق إلا أن الفارق والمستوى بين قطبي حمص متقارب جداً، وبداية الإياب أعطت مؤشراً من حيث الأداء والنتائج، اليوم سيجتهد الفريقان لتقديم عرض جيد وتحقيق فوز يمنح الفائز زعامة الكرة الحمصية ويعوضه عن خسارة الأسبوع الماضي.
الفريقان بعيدان عن المنافسة على القمة، وهما في منطقة آمنة لكنهما حذران من قادمات المباريات التي قد تغير خريطة الطريق نحو المؤخرة.
التعادل قد يكون عنواناً، والوثبة عودنا على حسم لقاء ديربي حمص، فهل ستستمر هذه العادة، أم إن للكرامة رأياً آخر؟
في الذهاب تعادلا سلباً.

معادلة جديدة
آخر المباريات بين النواعير وضيفه جبلة، صاحب الأرض ملتاع بخسارتين، والضيف يبحث عن بقعة ضوء تجنباً لخطر الهبوط، لذلك سنشهد مباراة قوية من الجانبين بحثاً عن الخروج من دوامة النتائج، جبلة على أرضه ذهب وخارجها عتب، واليوم هل يثبت ذلك، أم إنه سيغيّر المعادلة؟ النواعير خسر مرتين مع قطبين (تشرين والاتحاد) وبصعوبة، فهل يجد في جبلة متنفساً ليستعيد نغمة الفوز والتألق؟
المباراة متكافئة إلى حد ما، والنواعير أقرب لتحقيق أول فوز له في الإياب، وسبق للنواعير أن فاز ذهاباً بهدف أحمد البصير.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن