سورية

أبو الغيط يواصل الالتفاف على دعوات إعادة سورية إلى الجامعة العربية

| الوطن- وكالات

عاد أمين عام الجامعة العربية أحمد أبو الغيط أمس إلى الالتفاف على الدعوات والجهود المبذولة لإعادة سورية إلى الجامعة، بحجة أنه «لا توافق بعد بين الدول الأعضاء».
وقال أبو الغيط في رده على سؤال للصحفيين بعد لقائه الرئيس اللبناني العماد ميشال عون في بيروت أمس عن عودة سورية إلى الجامعة العربية: إنه «بعد التفكير، أقول إنني أتابع بدقة شديدة هذا الموضوع، ولكنني لم أرصد بعد أن هناك خلاصات تقود إلى التوافق الذي نتحدث عنه، والذي يمكن أن يؤدي إلى اجتماع لوزراء الخارجية (العرب)، يعلنون فيه انتهاء الخلاف، ودعوة سورية إلى العودة إلى الجامعة»، بعد أن جرى تعليق مشاركتها في اجتماعات الجامعة منذ بدء الأحداث فيها قبل نحو ثماني سنوات، وذلك بحسب وكالة «الأناضول» للأنباء.
وزعم أبو الغيط أنه «لا مؤشرات حول نضوج الوضع بالنسبة لسورية، والحديث حول عودتها هو بالكواليس، ويجب أن يكون هناك توافق حول عودتها ومسألة العودة إلى الجامعة العربية مرتبطة بالتوافق السياسي». ومنذ بدء الأزمة في سورية عام 2011، أغلقت دول عربية عدة سفاراتها في دمشق، أو خفضت علاقاتها مع الحكومة السورية بضغط من دول مثل قطر والسعودية الداعمة للإرهاب في سورية، ولكن دعوات عدة برزت في الأشهر الأخيرة لاستئناف العلاقات وإعادة سورية إلى جامعة الدول العربية.
وأعادت كل من الإمارات والبحرين افتتاح سفارتيهما في دمشق الشهر الماضي، على حين قام الرئيس السوداني، عمر البشير، بزيارة إلى دمشق، في الشهر ذاته، التقى فيها الرئيس بشار الأسد، في زيارة هي الأولى لزعيم عربي للبلاد منذ اندلاع الأزمة السورية.
وفي تشرين الأول الماضي، أكد مدير الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية في سورية السفير أنور عبد الهادي، لـ«الوطن» أن «أكثر من نصف أعضاء الجامعة العربية باتوا يطالبون بعودة سورية».
والأربعاء الماضي، قال رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس: «نحن نؤيد من حيث المبدأ عودة سورية إلى الجامعة العربية، ونأمل أن يتم التوصل إلى هذا الهدف بالتشاور بين الدول العربية خلال الفترة القادمة».
وترافقت تصريحات عباس أيضاً مع ترجيحات للأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، رئيس مركز الجامعة في تونس، عبد اللطيف عبد الرحمن عبيد، أن يبحث وزراء خارجية الدول العربية مسألة إعادة سورية إلى الجامعة في اجتماعهم المقبل في القاهرة المزمع عقده في 4-6 آذار.
وقال عبيد حينها: إن «سورية لا تزال عضواً في جامعة الدول العربية لكن حضورها اجتماعات الجامعة لا يزال معلقاً بقرار من مجلس وزراء الخارجية والقمة».
من جهة ثانية، قال أبو الغيط في تصريحاته للصحفيين بحسب وكالة «سبوتنيك»: إنه ناقش مع الرئيس اللبناني نتائج القمة العربية الاقتصادية التي عقدت في بيروت في كانون الثاني الماضي، لافتاً إلى أن «هناك اهتماماً كبيراً من الرئيس عون بمتابعة قرارات القمة، لا سيما أنه طرح مبادرة محددة فيما يتعلق ببنك التنمية».
وفي وقت سابق من يوم أمس، ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن أبو الغيط وصل أمس إلى العاصمة اللبنانية بيروت في زيارة، يلتقي خلالها كبار المسؤولين اللبنانيين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن