سورية

الأمم المتحدة تعترف بتقصيرها في ملفهم…العفو الدولية تعتبر تخاذُل دول عربية عن استقبال اللاجئين أمراً مخزياً!

 وكالات : 

اعترفت الأمم المتحدة أمس بتقصيرها في ملف اللاجئين السوريين، لافتةً إلى أن دول الجوار السوري قدمت خدمات للاجئين أكثر مما فعلت المنظمة نفسها، التي تعتبر المعني الأساس بهذا الشأن، على حين اعتبرت منظمة العفو الدولية أن تخاذل الدول العربية الثرية عن استقبال اللاجئين السوريين أمر مخزٍ.
وجاء اعتراف الأمم المتحدة بتقاعسها عن أداء واجبها تجاه أزمة اللاجئين السوريين على لسان المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، «‏استفان دوغريك» بالقول: «كان بإمكاننا أن نفعل أكثر للاجئين السوريين»، بحسب ما نقل موقع «الدرر الشامية» المعارض عن وكالة أنباء «الأناضول» التركية.
وأوضح المسؤول الأممي: «لا يمكن القول إن ‏الأمم المتحدة قد فعلت كل ما تستطيع فعله من أجل توفير الحماية والدعم للاجئين السوريين». وأضاف دوغريك: إن الدول المجاورة لسورية مثل تركيا، ولبنان، والأردن «تحملوا أكثر من مسؤولياتهم إزاء الأزمة، وأنهم قدموا كل ما في وسعهم وزيادة، للمساهمة في إنقاذ أرواح الناس» في مقارنة على ما يبدو مع ما قدمته الأمم المتحدة، داعياً دولاً أخرى (لم يسمها) إلى تقديم المساعدة للاجئين السوريين و«أن ترقى لمسؤولياتها الإنسانية».
وعن موقف دول الخليج من أزمة اللاجئين السوريين قال شريف السيد، رئيس قسم حقوق اللاجئين والمهاجرين بمنظمة العفو الدولية: «تخاذُل عدد من الدول العربية الثرية عن استقبال اللاجئين هو حقاً أمر مخزٍ»، حسبما نقل الموقع المعارض عن تقرير نشرته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية عبر موقعها الإلكتروني.
وفي بحثها عن أسباب تدفق أمواج اللاجئين السوريين إلى أوروبا من دون توجههم إلى بلدان أخرى أقرب إليهم قالت الصحيفة: إن عدداً من دول الخليج منهم الإمارات العربية المتحدة رفضوا استقبالَ ولو حتى لاجئ سوري واحد على أراضيهم ما دفعهم إلى المخاطرة بحياتهم والذهاب في رحلة طويلة وشاقة نحو الدول الأوروبية. وحول تفسيرات بلدان الخليج لاتخاذ مثل هذا القرار قالت الـ«ديلي ميل»: إنهم يخافون من أن يشكل ذلك تهديداً خطيراً على سلامة مواطنيهم بزعم أن الإرهابيين من الممكن أن يتخفوا وسط المدنيين.
وقال المحلل السياسي للصحيفة المقيم في دبي سلطان سعود القاسمي: «يجب على دول الخليج أن تدرك أن الوقت حان لتغيير سياستهم تجاه قبول اللاجئين السوريين»، فيما يمكن اعتباره نصيحة إلى الدول العربية الخليجية للحاق بركب تطورات الأزمة في سورية وتنامي أزمة اللاجئين، بحسب الصحيفة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن