سورية

واشنطن تدعو الدول إلى إعادة مواطنيها الدواعش المحتجزين لدى «قسد» بأسرع وقت

| وكالات

دعا مسؤولون أميركيون، أمس، كل الدول إلى نقل «سريع جداً» للمنخرطين من مواطنيها إلى جانب تنظيم داعش الإرهابي في سورية، ونية واشنطن نقل عدد من الدواعش المحتجزين لدى «قوات سورية الديمقراطية- قسد» إلى سجن غوانتنامو.
ونقلت وكالة «أ ف ب» عن مسؤول أميركي لم تكشف عن اسمه، قوله: إن «الوقت الذي يمكن خلاله أن تقدم الولايات المتحدة المساعدة يضيق»، مضيفاً: «ندعو كل الدول إلى العمل سريعاً جداً على تحمل مسؤولية مواطنيها الذين توجهوا إلى سورية للقتال إلى جانب تنظيم داعش».
ولفتت الوكالة إلى تزايد المخاوف إزاء احتمال إفلات هؤلاء الدواعش من سيطرة «قسد» مع انسحاب القوات الأميركية المرتقب، ما لم يتم نقلهم سريعاً إلى بلدانهم.
ونقلت عن منسق مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية الأميركية السفير ناتان سيلز قوله: «إن نقل المقاتلين الإرهابيين الأجانب إلى بلدانهم الأصلية وتوجيه الاتهامات إليهم هناك، هو أفضل طريقة لتجنب عودتهم إلى القتال».
وأشارت تقديرات الوكالة إلى وجود نحو 800 داعشي أجنبي حالياً في أيدي «قسد» في سورية يضاف إليهم نساء غير مقاتلات وأطفال ينتظرون أيضاً إعادتهم إلى بلدانهم.
ونقلت الوكالة عن مصدر مقرب من هذا الملف في باريس: إنه من «المحتمل جداً» أن يتم الاستعانة بطائرات أميركية لنقل الفرنسيين من جهاديين وغير مقاتلين إلى فرنسا، ويقدر عددهم بأكثر من مئة أغلبيتهم من القُصَّر.
وقال سيلز: «ليست من مسؤولية «قسد» ولا من مسؤولية أميركا إيجاد حلول لمئات المقاتلين الإرهابيين الأجانب المحتجزين لدى قسد»، ودعا البلدان المعنية «إلى عدم انتظار قيام الآخرين بإيجاد حلول لها».
بدوره قال المسؤول الأميركي الذي طلب عدم ذكر اسمه: إن «القيام بعمليات لنقل الجهاديين لا يقتصر على مجرد إرسال طائرة إلى مطار في شمالي شرقي سورية لنقلهم إلى بلدانهم الأصلية»، موضحاً أن هناك مشكلات تقنية ولوجستية» معقدة لا بد من تذليلها، مثل التأكد من جنسية كل داعشي، وجمع المحتجزين، والحصول على أذونات تحليق، وتنسيق كل هذه الأمور لضمان سيرها بالشكل المناسب.
وعن الشرط الأساسي الأميركي للمساهمة في هذه العملية، قال المسؤول الأميركي: إنه «عدم استعداد واشنطن تحت أي ذريعة لتحمل مسؤولية حراسة المقاتلين الإرهابيين الأجانب خلال هذه العمليات».
بموازاة ذلك أشارت صحيفة «ميليتاري تايمز» في واشنطن إلى أن «قسد»، سبق أن حذرت من أنها «لن تتمكن من الاستمرار في احتجاز الدواعش بعد انسحاب القوات الأميركية من سورية»، على حين قالت الخارجية الأميركية يوم الجمعة: إن هؤلاء «إذا لم يعادوا إلى أوطانهم، يمكن استخدام القاعدة الأميركية في «غوانتنامو» حيثما كان ذلك قانونياً ومناسباً».
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي: إن «غوانتنامو» هي «خيار الملاذ الأخير»، وإن العسكريين الأميركيين في المنطقة حددوا 50 إرهابياً من بين أكثر من 900 إرهابي تحتجزهم «قسد»، وإن هؤلاء «عاليو القيمة»، ويمكن نقلهم إلى «غوانتنامو»، إذا لم يتم ترحيلهم إلى أوطانهم.
من جهته، قال أستاذ قانون الأمن الوطني في جامعة تكساس روبرت شيسني: «يسمح القانون للحكومة الأميركية احتجاز مسلحي «القاعدة»، و(القوات المرتبطة)، في «غوانتانامو»، حسب قانون استخدام القوة العسكرية لعام 2002، لكن، هل يستوفي مسلحو (داعش) هذا المعيار؟ هذا سؤال لم تجب عنه محكمة حتى الآن».
وبحسب الصحيفة، قال العسكريون الأميركيون الذين يشرفون على «غوانتنامو»: إن السجن يمكن أن يستوعب 40 شخصاً إضافياً «دون حرس وموظفين إضافيين»، ويمكن أن يستوعب المبنى 200 سجين آخرين، «مع تعديلات بسيطة على البنية التحتية الحالية. والقوى العاملة».
من جهتها نقلت وكالة «رويترز» عن متحدث باسم الشرطة الإندونيسية ديدي براسيتيو وعن معين دين اللـه بصري شقيق المتشدد الإندونيسي محمد سيف الدين أن الأخير قُتل في سورية الشهر الماضي، وله أكثر من كنية بينها أبو وليد، وسبق أن ظهر في فيديو دعاية للتنظيم وهو يسجل عملية إعدام رهينة وأفادت تقارير أنه مقرب من زعيم التنظيم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن