سورية

عودة المهجرين تتواصل.. ولبنان سيتبع «سياسة انفتاح» في هذا الملف

| وكالات

مع تواصل عودة المهجرين السوريين طوعاً من خارج البلاد، أكدت الحكومة اللبنانية الجديدة في بيانها الوزاري تأييدها لهذه العودة، على حين أكد وزير الدولة الجديد لشؤون النازحين في لبنان صالح الغريب أن بلاده ستتبع «سياسة انفتاح» في هذا الملف.
وأكد المركز الروسي للمصالحة في سورية، أمس، أنه «خلال الــ24 ساعة الماضية عاد 902 لاجئ إلى أرض الوطن قادمين من الدول الأجنبية، من بينهم 174 لاجئاً من لبنان عن طريق معبري جديدة يابوس وتلكلخ، إضافة إلى 728 شخصاً عادوا من الأردن عبر معبر نصيب، وذلك بحسب موقع «قناة المنار» الإلكتروني.
ولفت المركز إلى عودة 35 نازحاً إلى مناطق إقامتهم الدائمة داخل سورية.
على خط مواز، رحبت الحكومة اللبنانية الجديدة في بيانها بالمبادرة الروسية لإعادة النازحين السوريين إلى بلادهم، واعتبرتها المبادرة الأساسية لحل هذه القضية، بحسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم».
وأحدث مجلس الوزراء مطلع آب من العام الماضي «هيئة التنسيق لعودة المهجرين في الخارج» إلى مدنهم وقراهم التي هجّروا منها بفعل الإرهاب.
من جهته، أكد وزير الدولة الجديد لشؤون النازحين في لبنان، أن ملف النازحين في لبنان، هو ملف «كياني ووجودي ووطني بالدرجة الأولى». وقال الغريب خلال تسلمه لمهامه على رأس وزارته: إن «استمرار الأزمة قد أنهك النازح وقدرته على الاستمرار بالحد الأدنى من مقومات الحياة الكريمة»، مؤكداً أن وضع النازحين بات فظيعاً.
وشدد على أن وزارته ستنتهج «سياسة انفتاح على الآخر وشراكة مع جميع العاملين في هذا الملف، من دول معنية ووزارات ومؤسسات محلية ودولية، ومنظمات عاملة تحت مظلة الأمم المتحدة».
كما أكد ضرورة حماية «النازح والحفاظ على كرامته، من دون المساس بمصلحة لبنان واللبنانيين»، ودعا إلى «إخراج هذا الموضوع من التجاذبات السياسية».
وأوضح الغريب، أن المقاربة التي يعتمدها في الوزارة «تنطلق من ضرورة العمل على العودة الكريمة والآمنة التي يجب أن تحفظ سلم وأمن وكرامة هذا النازح، حيث إن الكرامة لا لون لها ولا هوية».
وذكر، أن «لبنان عضو مؤسس وعامل في منظمة الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، وهو ملتزم بالاتفاقات والمعاهدات الدولية والعربية، ومن ثم نهجنا في إدارة ملف النزوح السوري لن يكون خارج هذا السياق».
وطالب الغريب «المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته للحد من مأساة النزوح واللجوء، ومضاعفة الجهود الدولية الجماعية لتعزيز الظروف المواتية لعودة النازحين إلى أوطانهم، بما ينسجم مع الشرعية الدولية ويكفل احترام سيادة الدول المضيفة وقوانينها النافذة».
وأكد أنه سيقوم بتقديم رؤية تستند إلى «رفض التوطين أو الاندماج في المجتمعات المضيفة، وإلى العودة الآمنة».
من جهة ثانية، ذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية، أن المديرية العامة لأمن الدولة في منطقتي الجنوب والنبطية وبناء لإشارة القضاء المختص، أوقفت السوريين (هاني. ج) و(عبد الرحمن. ح)، بجرم الانتماء إلى جماعة إرهابية.
ولفتت إلى اعتراف الموقوفين بانتمائهما إلى تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وقتالهما سابقاً في صفوفه على الأراضي السورية، ومشاركة أحدهما في عمليات قتل وخطف واغتيال ونقل أسلحة لمصلحة التنظيم في سورية.
وأودع الموقوفان لدى النيابة العامة العسكرية بناءً لإشارتها.
في الغضون، ذكرت مواقع إلكترونية معارضة، أن مدفأة انفجرت في منزل «بدائي الصنع» داخل مخيم العمر قرب قرية أطمة شمالي محافظة إدلب على الحدود السورية التركية حيث تسيطر «النصرة»، ما تسبب بإصابة الأم بحروق بليغة وطفلين بحروق طفيفة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن