سورية

أكد أن معركة مارع ستنتهي قريباً بسيطرة التنظيم عليها…مصدر مقرب من «الشامية» يشكك في متدربي أميركا: لم يحسنوا قتال داعش…!

 حلب – الوطن : 

أكد مصدر معارض مقرب من «الجبهة الشامية»، أكبر تشكيل معارض يقاتل تنظيم داعش شمال حلب، لـ«الوطن» أن عناصر «الفرقة 30» والبالغ عددهم 25 متدرباً على يد الأميركيين، لم يتلقوا التدريب الكافي لقتال التنظيم وأن قرار الزج بهم في معركة مارع سببه إظهار مقدرتهم على القتال بمساندة طيران «التحالف الدولي» وتبرير تدريب 1500 منهم سيدخلون المعركة ضد التنظيم حتى نهاية العام الجاري.
ولفتت مصادر إعلامية إلى دخول 25 عنصراً من «الفرقة 30» مدينة مارع ومحيطها، وذلك عقب توافق مع باقي المجموعات المسلحة وعلى رأسها جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة في سورية، بضمان عدم التعرض لعناصر الفرقة بأي شكل من الأشكال.
والشهر الماضي، اختطفت النصرة عدداً من عناصر «الفرقة 30» الذين دربتهم الولايات المتحدة في تركيا ضمن برنامج تدريب «المعارضة المعتدلة».
ونقل المصدر عن مقاتلين من «الجبهة الشامية» وصفوا أداء عناصر الفرقة القتالي بقولهم «أسمع جعجعة ولا أرى طحناً» في إشارة إلى عدم إتقانهم القتال. وأوضح المصدر أن التحالف الدولي شن ضربات مكثفة على مواقع داعش في قرية صندف قرب مارع والتي سيطر عليها قبل أسبوعين للإيهام بأن تراجع التنظيم من القرية مرده إلى دخول مقاتلي «الفرقة 30» على خط المعارك الدائرة رحاها بقوة في الشهر الأخير والتي أدت إلى سيطرة داعش على 5 قرى.
ولفت إلى أن مهمة المتدربين من الفرقة تزويد طائرات التحالف بإحداثيات داعش عن طريق أجهزة الاتصال المتطورة التي زودوا بها مع مناظير ليلية وأسلحة حديثة وليس قتال التنظيم كما تروج وتدعي وزارة الدفاع الأميركية. وكانت «الجبهة الشامية» ردت أول أمس على بيان لـ«الفرقة 30» أكدت فيه مشاركتها في معارك مدينة مارع ضد تنظيم داعش.
ونفى الناطق الرسمي باسم الجبهة محمد الأحمد وجود مقاتلي «الفرقة 30» في المعارك، مشيراً إلى أن المجموعات المنضوية تحت لواء الجبهة الشامية و«غرفة عمليات فتح حلب» هي من تخوض المعارك. وبشيء من السخرية، لفت إلى «إمكانية التعاون مع «الفرقة 30» في حال كان لهم وجود حقيقي على الأرض». وأضاف إن المجموعات المنضوية تحت لواء «غرفة عمليات فتح حلب» استعادت السيطرة على المواقع المتاخمة لمدينة مارع، ومزارع كفرة وقرية صندف، بعد اشتباكات مع التنظيم.
من جهة أخرى، أوضح المصدر المقرب من «الشامية» لـ«الوطن» أن معركة مارع ستنتهي قريباً بسيطرة التنظيم عليها بحسب سير الاشتباكات واستقدام داعش لمؤازرات جديدة لتشديد الخناق على البلدة الإستراتيجية التي يحاصرها من ثلاث جهات وتشكل خط دفاع أول عن مدينة اعزاز الهدف المقبل للتنظيم.
وأفادت تنسيقيات معارضة عن نقل داعش جزءاً من معاركه في محيط مارع إلى بلدة تل رفعت القريبة منها، الأمر الذي خلخل دفاعات فصائل المعارضة المسلحة وشتت قواهم في الوقت الذي تشن طائرات التحالف غارات مكثفة على محيط مارع وبلدة تلالين وقرية تل مالد من دون تحقيق أي خرق في صفوف التنظيم العازم على إنهاء المعركة لصالحه خصوصاً بعد إعلان الحكومة التركية دخولها صف التحالف ضده.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن