بداية أكثر من رائعة لفريق الاتحاد بعد حصده الفوز الثالث على التوالي منذ انطلاق إياب الدوري الممتاز، ولعل الشيء الأهم تحقق فيما لا يتم البحث كثيراً والتوقف حول الأداء الذي يقدمه الفريق وهو حاله حال بقية الفرق وخاصة أن الدوري يعترف بالنقاط بغض النظر عما يحدث في أرض الملعب، الاتحاد طوى صفحة الفوز على الشرطة ويتأهب لمواجهة الساحل العائد بتعادل مع تشرين فالخصم هذه المرة ليس لقمة سائغة، وتشكل المباراة امتحاناً حقيقياً للمدرب الجديد أمين آلاتي وبقية مجموعته والكل يعرف قوة الساحل في ملعبه وهو متمرس على أرضه جيداً، وتلك نقطة تصب بمصلحته قد تعذب الاتحاديين وخاصة أن مباراة الذهاب في حلب انتهت بتعادل سلبي، مشكلة الاتحاد مازالت في البطء الذي لم يتخلص منه بين خطوطه وهو ما يؤثر في الأداء وقد تعذب كثيراً أمام الشرطة حتى تمكن من الفوز، وفريق الساحل بلا شك سيشكل إزعاجاً حقيقياً لأنه يمتلك لاعبين جيدين، وهذا ما يجب أن يكون بحسبان الآلاتي مع ضرورة إجراء عملية ترميم أو ترقيع لخط الدفاع الذي يعاني في كل مباراة جراء الأخطاء التي يقع بها، لأنه أمام الساحل سيواجه بلا شك ضغطاً ولن يلعب بأريحية.
من حيث الحسابات وعلى الورق فريق الاتحاد هو الأفضل لكن هذا لا يكفي وهو اليوم سيكون مطالباً بفوز يبقيه ضمن دائرة المنافسة بعد اقترابه منها مستفيداً من تعثر خصومه الجيش وتشرين والطليعة، لذلك فرصة لحاقه بهم أمر وارد جداً مع تقليص الفارق النقطي الذي حدث هذا الأسبوع، كما أن مجلس الإدارة لم يقصر مع الفريق في ظل عملية دعم مالي غير مسبوق ومكافآت مجزية وزعت منذ أيام للجميع ستعطي حافزاً أكثر مع وعود بزيادة الدعم في حال بقي الفريق على الوتيرة نفسها.