عربي ودولي

روحاني يعتبر أن بلاده تعيش ظروف حرب … خامنئي: لا جدوى من الحديث مع أميركا

| وكالات

قال المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية علي خامنئي أمس: إن التفاوض مع الولايات المتحدة لن يجلب سوى «الخسارة» وإن إيران يجب أن تحرص على الحد من أي تعاملات مع دول أوروبية «غير جديرة بالثقة».
وكتب خامنئي بموقعه الرسمي على الإنترنت: «فيما يتعلق بأميركا.. ما من مشكلة يمكن حلها والمفاوضات معها ليست سوى خسارة اقتصادية ومعنوية».
وأضاف: «اليوم يرى الشعب الإيراني أن بعض الدول الأوروبية ماكرة وغير جديرة بالثقة مثل أميركا المجرمة، ويجب على حكومة الجمهورية الإسلامية أن تراعي بحرص حدودها معها».
وتابع قائلاً: «يجب ألا تتراجع إيران خطوة واحدة عن القيم الوطنية والثورية».
وأشار خامنئي إلى العقوبات باعتبارها تحدياً خارجياً كبيراً للدولة.
وفتحت فرنسا وألمانيا وبريطانيا الشهر الماضي قناة جديدة للتجارة غير الدولارية مع إيران للالتفاف على العقوبات الأميركية لكن مسؤولين إيرانيين كباراً قالوا إن أوروبا لم تفعل ما يكفي للحفاظ على الاتفاق.
كما أكد خامنئي أن الثورة الإسلامية حافظت خلال العقود الأربعة الماضية على كرامتها وشعاراتها وقاومت مختلف الإغراءات واستطاعت أن تضمن الأمن والاستقرار والحفاظ على سيادة إيران.
واستعرض خامنئي في بيان أصدره بمناسبة الذكرى الـ40 لانتصار الثورة الإسلامية: «المسيرة التي قطعتها الثورة والإنجازات التي حققتها خلال العقود الماضية والتي أدت إلى إيصال إيران إلى ما هي عليه الآن من المكانة المرموقة اللائقة بالشعب».
وأوضح خامنئي أن «الثورة الإيرانية لم تتخل عن مبادئها طوال السنوات الماضية وهي الأكثر شعبية في العصر الحديث».
من جهة ثانية دعا خامنئي أبناء الشعب الإيراني إلى النظر بواقعية حيال المستقبل منوهاً بدور الشباب على صعيد اتخاذ الخطوات المقبلة باتجاه تحقيق تطلعاتهم وطموحاتهم.
بدوره قال الرئيس الإيراني، حسن روحاني: إن العقوبات الأميركية تسببت بضغوط على الشعب الإيراني، وإن على جميع التيارات في إيران أن تشعر بأن البلاد تعيش ظروف حرب.
وأكد روحاني، استعداد طهران للتفاوض حول قضايا خاصة، شريطة الحفاظ على حقوق إيران بعيداً عن ممارسة الضغوط والقوة.
وأوضح أنه «في حال خضعت إيران لأميركا في الخطوة الأولى، فإنها ستخضع حتى النهاية، وستفقد عزتها وقوتها وهويتها»، مشيراً إلى أنه لا فائدة من الاستسلام أمام أميركا، وأن «الحكومة تقف في الصف الأول في مواجهتها وعلينا أن نصمد».
كما أكد الرئيس الإيراني أن بلاده لن تخضع للضغوط والإملاءات الخارجية.
وقال روحاني: «إذا أراد أحد ما التحدث معنا حول قضية ما سنتحاور معه إذا احترم قانون وسيادة الشعب الإيراني لكننا لن نقبل ممارسة الضغوط والقوة وانتهاك حقوقنا».
وأشار روحاني إلى أن الشعب الإيراني قرر إدارة بلاده بنفسه من خلال صناديق الاقتراع والتصويت مؤكداً «أن النهج والطريق الذي اختاره الشعب الإيراني بشكل صائب قبل 40 عاماً ما زال يواصله بقوة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن