سورية

لتضخيم المعركة والحصول على مسروقات داعش … تقدم «قسد» البطيء يتواصل في شرق الفرات!

| الوطن - وكالات

في إطار مساعيها و«التحالف الدولي» الداعم لها إلى تضخيم المعركة، والحصول على المسروقات الموجودة مع تنظيم داعش الإرهابي، واصلت «قوات سورية الديمقراطية- قسد» تقدمها البطيء في جيبه الأخير شرق الفرات.
وذكرت وكالة «أ ف ب»، أن الاشتباكات العنيفة لا تزال مستمرة عند أطراف بلدة الباغوز، التي تقصف «قسد» مواقع داعش فيها بالقذائف الصاروخية، كما تستهدفها غارات «التحالف الدولي».
ونقلت وكالة «أ ف ب» عن مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، رامي عبد الرحمن: أن «التقدم بطيء كون المعارك تدور في أراض زراعية مكشوفة، ويستخدم تنظيم داعش القناصة والانتحاريين، فضلاً عن انتشار الألغام».
وأول من أمس نقل «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض عن مصادر «موثوقة»، أن «التحالف الدولي» لا يقصف داعش في جيبه الأخير ويعمل على إجباره على الاستسلام، بغية الحصول على 40 طناً من الذهب وعشرات ملايين الدولارات موجودة بحوزة قيادات ومسلحي التنظيم كانوا سرقوها من المناطق التي سيطروا عليها سابقاً.
من جهته، قال مدير المركز الإعلامي لـ«قسد»، مصطفى بالي، وفق «أ ف ب»: «استعدنا النقاط التي خسرناها في الهجوم المعاكس لداعش قبل يومين، وتقدمنا أكثر وسيطرنا على نقاط إضافية».
وأشارت الوكالة إلى أن «قسد»، تجد أمامها عوائق أخرى مثل الأنفاق التي حفرها الدواعش أو وجود أسرى من مقاتليها لدى التنظيم المتطرف إلى جانب الألغام والقناصة.
وترافقت المعارك، مع استمرار خروج المزيد من الأشخاص، أغلبيتهم أفراد من عائلات مسلحي التنظيم، من الكيلومترات الأخيرة التي ما زال يسيطر عليها شرق الفرات، وقال بالي: «خرج المزيد من المدنيين ليلاً، يقدر عددهم بالمئات».
وغادر الجيب خلال الـ48 ساعة الأخيرة نحو 1500 شخص، أغلبيتهم من عائلات التنظيم وبينهم مواطنون أجانب من جنسيات مختلفة روسية وتركية وفرنسية وشيشانية، وفق «المرصد»، الذي أشار إلى أن «قسد» و«التحالف» تمكنوا من حصره في أقل من 2 كلم مربع. وأعاد «المرصد» تأكيده، أن قوات «التحالف» و«قسد» واصلوا قصفهم لمناطق سيطرة التنظيم، بهدف محاولة الضغط المستمر على التنظيم، للاستسلام، في الوقت الذي يمتنع مسلحوه وقادته المتبقون عن الاستسلام إلى الآن، ويحاولون التوصل لصفقة تمكنهم من الخروج نحو وجهة مجهولة، والفرار من عملية الاعتقال.
في سياق متصل، أقر «التحالف الدولي»، باستهداف مسجد في الباغوز، وذكر في بيان نشره عبر موقعه الإلكتروني الرسمي، أن الطيران التابع له استهدف مسجداً الإثنين الماضي.
وادعى «التحالف»، أن «المسجد كان يُستخدم من قبل مسلحي التنظيم لتوجيه هجمات ضد «قسد» وإعداد سيارات مفخخة لتفجيرها في مناطق الكرد».
وأشار «المرصد» إلى أن الاشتباكات المتواصلة لليوم الرابع على التوالي في ما تبقى من جيب التنظيم، تسببت بوقوع المزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين، حيث ارتفع إلى 19 على الأقل عدد مسلحي «قسد» الذين قتلوا خلال الأيام الأربعة الأخيرة، كما ارتفع إلى 27 على الأقل عدد مسلحي داعش الذين قتلوا في المعارك والهجمات، ليرتفع إلى 679 عدد مسلحي «قسد» الذين قتلوا منذ الـ10 من أيلول الفائت، فيما ارتفع إلى 1306 عدد مسلحي وقادة داعش، ممن قتلوا في الفترة ذاتها.
من جهة ثانية، قامت «قسد» باعتقال 3 من مسلحيها من أبناء عشيرة الشعيطات بالقطاع الشرقي من ريف دير الزور، على خلفية إعدام مقاتلين من أبناء عشيرة الشعيطات المنخرطين في صفوف «قسد»، لـ6 أسرى من تنظيم داعش في بلدة غرانيج بريف دير الزور الشرقي.
على خط مواز، ذكرت وسائل إعلامية معارضة، أن مسلحين مجهولين قاموا بتصفية مسؤولين اثنين في ما يسمى «مجلس الرقة المدني» التابع لـ«مجلس سورية الديمقراطي- مسد» بمدينة الرقة بإطلاق النار عليهما.
على الجانب الآخر من الحدود، نقلت قناة «الإخبارية» العراقية عن مصدر عسكري عراقي: أن القوات العراقية أحبطت ثلاث محاولات تسلل لمسلحين من داعش إلى العراق خلال الأسبوعين الماضيين، علاوة على العثور على 11 نفقاً للتنظيم يربط العراق بسورية، أحدها بطول يبلغ نحو 3 كيلومترات ويسمح بسير رجل داخله من دون أن يضطر للزحف أو الانحناء.
وأضاف المصدر: «حماية الحدود لم تعد مقتصرة على مهمة صد داعش، بل إن عمليات تهريب المخدرات والدولار مع سورية عادت، وتتورط بها جهات غير داعش»، مشيراً إلى أن هناك عمليات تهريب لمحولات كهرباء، ومعدات سيارات عسكرية وأخرى مدنية، ومخدرات وأموال بالدولار وأدوية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن