سورية

الأمم المتحدة: 2.7 مليون مدني بحاجة للمساعدة شمالي غربي البلاد

| وكالات

أعلنت الأمم المتحدة، أن مليونين و700 ألف مدني باتوا بحاجة إلى المساعدة الإنسانية في المناطق التي يسيطر عليها تنظيم جبهة النصرة الإرهابي وميليشيات موالية للنظام التركي في شمال غرب البلاد. وأقرت المنظمة، أن السبب في الأزمة الإنسانية في تلك المناطق هو احتدام القتال بين الإرهابيين، وتوسيع نطاق سيطرة «النصرة» في المنطقة.
وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، استيفان دوغريك، في مؤتمر صحفي بمقر المنظمة الدولية في نيويورك، بحسب وسائل إعلامية معارضة: إن «العاملين في مجال الاستجابة الإنسانية شمال غرب سورية بدؤوا يتخذون تدابير متزايدة للوقاية من المخاطر نظراً لاحتدام القتال بين الجماعات المسلحة المعارضة الشهر الماضي، وتوسيع نطاق سيطرة جماعة تحرير الشام في المنطقة».
وأضاف: «تشير تقديراتنا بأن 2.7 مليون رجل وامرأة وطفل يحتاجون الآن إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية في المنطقة الشمالية الغربية من ذلك البلد (سورية)، ورغم بيئة العمل الصعبة (للعاملين الإنسانيين) تواصل الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية تقديم المساعدة».
وتابع: «يتم الآن توفير المواد الغذائية والطبية والخيام والإمدادات الشتوية كل شهر إلى نحو 2.4 مليون سوري، وذلك في المقام الأول بفضل العمليات العابرة للحدود من تركيا». وأكد المتحدث، أن «الأمم المتحدة تواصل دعوة جميع الأطراف، وأولئك الذين لديهم نفوذ عليهم، لتسهيل الوصول المستمر ودون عوائق من قبل جميع الجهات الفاعلة في المجال الإنساني لتقييم الاحتياجات بشكل مستقل وتقديم الخدمات للأشخاص المتضررين من النزاع».
في السياق، ذكرت صحيفة «الغارديان» البريطانية أن سيطرة «هيئة تحرير الشام» التي تشكل «جبهة النصرة» الإرهابية عمودها الفقري على منطقة «خفض التصعيد» شمال البلاد جلبت تداعيات سلبية من الناحية الإنسانية.
وأوضحت، أن منظمات إغاثية دولية، نتيجة لهذا التطور الذي حصل الشهر الماضي، قطعت مساعداتها عن بعض المدارس والمستشفيات في المنطقة التي يقدر عدد سكانها بثلاثة ملايين نسمة.
وأفادت الصحيفة، بأن سيطرة « تحرير الشام»، التي تعتبرها معظم المنظمات الدولية تنظيماً إرهابياً، على المنطقة التي تشمل معظم أراضي محافظة إدلب ومناطق في ريفي حلب الغربي وحماة الشمالي، دفعت عدداً من كبار المانحين الدوليين إلى تقليص تمويلهم للمساعدات بشكل ملحوظ، خوفاً من أن تقع هذه الأموال في أيدي «النصرة».
وأشارت إلى أن نحو 50 مرفقاً طبياً في إدلب وريف حلب عملت حتى الآونة الأخيرة بتمويل من منظمات غير حكومية وبعض الدول الغربية، لكن الآن يواصل موظفو بعضها أداء مهامهم مجانا، كذلك معلمون في بعض المدارس.
ونقلت «الغارديان» عن أحد سكان مدينة كفرنبل في محافظة إدلب، طلب عدم الكشف عن اسمه خوفاً من العقاب، أنه تم إغلاق جميع الجامعات الخاصة بعد رفضها الخضوع لأوامر مجلس جديد للتعليم الأعلى تسيطر عليه «تحرير الشام»، مشيراً إلى هذا المجلس أعد منهجاً جديداً لتعليم الدين أصبح إلزامياً، ومن يحتج عليه من الطلاب والأساتذة يُطرد من الجامعة أو يقبع في السجن. وأكد عدد من السكان في المنطقة رفع الرسوم، بشكل حاد، على إدخال البضائع والأغذية من المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية أو تركيا، ويتحمل المواطنون هذا العبء.
والأسبوع الفائت كشف محافظ إدلب، فادي سعدون، عن مطالبة الكثير من الأهالي في محافظة إدلب، القيادة السورية والجيش العربي السوري بالإسراع بالحل العسكري لتخليصهم من الإرهابيين. وأوضح سعدون، أن الأوضاع الإنسانية ازدادت سوءاً في محافظة إدلب بعد سيطرة مسلحي «هيئة تحرير الشام» على كامل مناطقها، وأكد أن الدولة السورية سعت للحفاظ على تقديم عدد من الخدمات في المحافظة وأهمها الصحية والتربوية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن