سورية

واشنطن تعتزم بناء «قاعدة» في مثلث التنف من جهة العراق! … من جديد.. تدهور الأوضاع الإنسانية في «الركبان»

| حمص - نبال إبراهيم – وكالات

بينما تتدهور الأوضاع الإنسانية في «مخيم الركبان» بسبب حصار قوات الاحتلال الأميركي وميليشياتها له، تعتزم واشنطن إنشاء قاعدة عسكرية ثابتة بالقرب من مثلث الحدود السوري العراقي الأردني غربي محافظة الأنبار العراقية.
وذكرت مصادر خاصة بـ«الوطن»، أن الأوضاع الإنسانية للمدنيين المحاصرين في مخيم الركبان الواقع بمنطقة التنف قرب الحدود السورية الأردنية في أقصى الريف الجنوب الشرقي لمحافظة حمص، عادت لتتفاقم وتسوء من جديد.
وبينت المصادر، أن المدنيين والبالغ عددهم نحو 60 ألف شخص ما زال معظمهم يعانون من أوضاع إنسانية صعبة على الرغم من دخول قافلة مساعدات إنسانية في الـ6 من شباط الجاري، نظراً لعدم كفاية المعونة الموزعة لعائلة مكونة من 5 أشخاص إلا لأيام معدودة فقط لتعود الاحتياجات الأساسية والأزمة الإنسانية لتظهر من جديد في المخيم بالبحث عن أدنى مقومات المعيشة.
وأوضحت، أنه في حال تأخر وصول مساعدات أخرى إلى المدنيين المحاصرين داخل المخيم، فإن الأزمة الإنسانية ستعود وتتفاقم بشكل أكبر خاصة مع الظروف الجوية التي تشهدها المنطقة، لافتةً إلى أن سيطرة مليشيا «مغاوير الثورة» الموالية للاحتلال الأميركي على مناحي الحياة بالمخيم واحتكاره للمواد الأساسية، ساهم في زيادة الأسعار في جميع السلع داخل المخيم في حال توفرها.
وأوضحت المصادر أن سعر لتر المازوت وصل إلى نحو 600 ليرة وسعر كيلو الحطب إلى نحو 110 ليرات سورية، ما يشكل عبئاً آخر يثقل كاهل المواطنين في ظل انعدام القدرة الشرائية لديهم أساساً، ويدل على عودة الأزمة الإنسانية للمخيم وتدهور حالة المدنيين المحاصرين داخله. وتقيم أكثر من 15 ألف عائلة تضم نحو 70 ألف شخص في «الركبان» المقام قرب قاعدة التنف الأميركية، بينهم قرابة 40 ألف طفل و17 ألف امرأة، وينحدر معظمهم من ريف حمص الشرقي ومحافظتي دير الزور وريف دمشق، يعيشون أوضاعاً إنسانية صعبة، كما توفي العديد من الأطفال نتيجة نقص الأدوية والرعاية الطبية.
ويقع المخيم ضمن ما يسمى «المنطقة الخضراء» التي تمتد بعمق 55 كم داخل الحدود السورية، وتسيطر عليها قوات «التحالف الدولي» بقيادة واشنطن، ومرتزقتها. على خط موازٍ، كشف مصدر مطلع في محافظة الأنبار العراقية، وفق موقع «المعلومة» العراقي، عن عزم القوات الأميركية إنشاء قاعدة عسكرية ثابتة بالقرب من مثلث الحدود السوري العراقي الأردني غربي الأنبار لدوافع غير واضحة المعالم.
وأشار المصدر إلى أن «آليات محملة بالمعدات العسكرية نقلت أسلحة ومعدات من الأردن باتجاه الأراضي العراقية»، وأضاف: «القوات الأميركية تصول وتجول بالقرب من الحدود العراقية السورية ولها قواعد عسكرية في مناطق مختلفة من صحراء الأنبار الغربية، غير أن تلك القوات تطمح لإنشاء قاعدة عسكرية كبيرة تكون مجهزة بأنظمة عسكرية متقدمة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن