رياضة

الحرية يضع قدمه للعودة بين الكبار

| حلب– فارس نجيب آغا

افتتح الحرية مبارياته ضمن التجمع النهائي لأندية الدرجة الأولى المؤهل للدوري الممتاز بفوز كبير على الجهاد بثلاثة أهداف مقابل لا شيء، طبعاً النتيجة بحد ذاتها تعكس ما شهدته المباراة من تفوق صريح لأخضر الشهباء على مدار الشوطين وكان هو الفريق الأفضل فخرج قابضاً على النقاط كاملةً واضعاً قدمه بشكل أولي نحو بلوغ حلمه في العودة، طبعاً ما تحقق وقف خلفه رئيس ناد فعل كل ما بوسعه لأن يكون فريقه بالقمة ولم يقصر بشيء إطلاقاً، وقدم جميع التسهيلات اللازمة من مال ومعسكرات ومباريات في سبيل إسعاد جماهير الأخضر. وقد شدد المهندس أنس بوادقجي على سعيه إلى عودة فريق الحرية بين بقية فرق الدوري الممتاز ولم يبخل بوقته وترحاله مع فريقه أينما ذهب وكان السند والداعم الأول من دون منازع معتبراً أن عمله ينصب بالسعي مع بقية مجلس إدارته إلى رسم لوحة جميلة تليق بنادي الحرية وهو أقل ما يمكن فعله عبر عبوره نحو الممتاز بعد عمل مضن طوال الأشهر الماضية من خلال التعاقدات التي أبرمت وحضور مدرب واثق مجتهد آمن بقدراته مجلس الإدارة، فتم التعاقد معه على الفور بعد ما وجد المعنيون أن النجاح سيكون على يديه بعقد يمتد ثلاثة مواسم دفعة واحدة بحثاً عن الاستقرار الذي يحتاجه الفريق واليوم تثبت جميع تلك الصفقات نجاحها من خلال النتيجة المسجلة على الجهاد.
طبعاً الفوز أعطى الفريق دفعة قوية والمواجهة الثانية مع الجزيرة ستكون مفصلية وبلا شك الحرية سيلعب للفوز الذي يمنحه بنسبة كبيرة بطاقة العبور نحو الدوري الممتاز، ومدربه محمد اسطنبلي يعي هذا الأمر جيداً وهو يخطط بشكل دقيق لتخطي الجزيرة ونجاحه يبدو منطقياً بعد فترة تحضير مثالية ومعسكرات عديدة خاضها خارج محافظة حلب لعب مع فرق عديدة ذات أساليب مختلفة ومناسبات متقلبة بغية وضع جميع الاحتمالات وحتى يعرف ما إمكانيات فريقه جيداً فيصحح أخطاءه ويقوي خطوطه قبل موقعة الحسم مع عمل متواصل من دون أي عقبات من خلال الظروف المثالية التي وفرها مجلس الإدارة الذي كان على خط واحد من الفريق فقدم كل ما يستطيع، وقد حصد ما زرعه اليوم وينتظر المواصلة في اللقاء الثاني المهم ضد الجزيرة ويبدو الحرية يسير على الطريق الصحيح ولا غرابة أن يتجاوز خصمه الثاني لكن المهمة ليست سهلة كما المباراة الأولى في ظل فوز الجزيرة على عمال حماة وانتعاش آماله هو الآخر كما الحرية، لكن الأوراق التي يمتلكها الحرية تبدو أكثر قوة من خلال لاعبي الخبرة الذين يتقدمهم (أمير نجار، عمر حميدي، حسام الشوا، براء ديار بكرلي، زكريا بودقة) وهم لاعبون مؤثرون ولا يمكن نكران حجمهم ميدانياً، الحرية يجب أن يضع فوز الجهاد خلف ظهره ويبدأ التحضير للقاء الجزيرة لأنه سيكون مفصلياً بكل المقاييس.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن