سورية

دعوا إلى إيجاد حل سياسي للأزمة ورفع الإجراءات الاقتصادية … شخصيات عربية وأجنبية: سورية صوت العرب المقاوم وقلب العروبة النابض

| وكالات

أكد مجموعة من السياسيين والأكاديميين ورجال الدين العرب والأجانب، أن سورية صوت العرب المقاوم وقلب العروبة النابض، وأكدوا أن نتائج قمة سوتشي لرؤساء الدول الضامنة لمحادثات أستانا، شكلت انتصاراً كبيراً لسورية، ودعوا إلى إيجاد حل سياسي للأزمة السورية ورفع الإجراءات الاقتصادية الأحادية الجانب.
وذكرت وكالة «سانا» للأنباء، أن السفير علي عبد الكريم استعرض أمس مع رئيس حزب الوفاق الوطني اللبناني، بلال تقي الدين، تطورات الأوضاع في المنطقة.
وأكد تقي الدين في تصريح له عقب اللقاء أن الشعب السوري بالتحامه مع قيادته وجيشه استطاع الصمود في وجه كل المؤامرات الخارجية «لتبقى سورية الصوت العربي المقاوم وقلب العروبة النابض».
ولفت تقي الدين، إلى أن عودة العلاقات بين سورية ولبنان تصب في مصلحتهما المشتركة، مبيناً أن لبنان بأمس الحاجة للتعاون مع سورية وخصوصاً في ملف المهجرين السوريين في لبنان. وقال: «إن بعض المعترضين في لبنان على استعادة العلاقات مع سورية يعبرون عن حسابات ومصالح أطراف إقليمية ودولية وليس عن مصالح لبنان واللبنانيين».
من جانبه، أكد رئيس المكتب السياسي في «حركة الشعب» اللبنانية، نجاح واكيم، وفق «الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام»، أن «الأسبوع الماضي، شهد حدثين مهمين هما مؤتمر وارسو الذي دعت إليه الولايات المتحدة الأميركية، وحضره ممثلون عن الأنظمة العربية التابعة لأميركا إلى جانب رئيس وزراء العدو الصهيوني بنيامين نتنياهو، أما الحدث الثاني فهو انعقاد قمة سوتشي بشأن سورية، التي حضرها رؤساء روسيا الاتحادية وإيران وتركيا».
وقال واكيم: «لقد أرادت الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل من عقد هذا المؤتمر، أن يشكل خطوة على الطريق نحو إقامة حلف الشرق الأوسط الجديد أو الناتو العربي. غير أن غياب التمثيل الفلسطيني عن هذا المؤتمر شكل ضربة قوية له، ما أدى إلى فشله في تحقيق الهدف الرئيسي من ورائه، والذي سعت إليه كل من الولايات المتحدة وإسرائيل، وهكذا فقد كان الغياب الفلسطيني هو الحاضر الأكبر في هذا المؤتمر».
وعن قمة سوتشي، قال: «لا شك في أن النتائج التي أسفرت عنها قمة سوتشي شكلت انتصاراً كبيراً لسورية، وكانت هذه النتائج محصلة طبيعية للانتصارات الميدانية التي حققها الجيش العربي السوري في الميدان».
وأضاف: «إن أبرز ما أسفرت عنه قمة سوتشي هو إسقاط وهم إقامة ما يسمى المنطقة الأمنية التي سعت تركيا إلى إنشائها على الحدود السورية المتاخمة لتركيا، الشروع في تصفية البؤرة الإرهابية في منطقة إدلب، الإعداد لبسط سيادة الدولة السورية على منطقة شرق الفرات بعد الانسحاب الأميركي منها».
ونوهت «حركة الشعب»، «بمضمون الخطاب الذي ألقاه الرئيس بشار الأسد أمام رؤساء المجالس المحلية، والذي عبر فيه عن كل معاني العزة والسيادة الوطنية وحتمية الانتصار على أعداء سورية، التي ستعود أقوى مما كانت وأكثر قدرة على لعب دورها القومي في الساحة العربية».
من جهته، أكد بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس، البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني ضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة في سورية ورفع الإجراءات الاقتصادية الأحادية الجانب المفروضة على سورية.
وأشار البطريرك أفرام الثاني ضمن حلقة نقاش عن الوضع في سورية خلال مؤتمر ميونيخ للأمن، وفق وكالة «سانا» للأنباء، إلى معاناة الشعب السوري بسبب الإجراءات الاقتصادية الأحادية الجانب التي فرضتها بعض الدول بشكل غير قانوني على سورية مطالباً بالسماح للشعب السوري بتقرير مستقبل بلده بنفسه من دون تدخل خارجي وتسهيل عودة جميع المهجرين السوريين إلى وطنهم.
وتساءل البطريرك أفرام الثاني حول ما هي مصلحة الشعب السوري في ما حصل في بلده؟. كما طلب مساعدة جميع الجهات المعنية بالأزمة في سورية لمعرفة مصير مطراني حلب المخطوفين بولس يازجي ومار غريغوريوس يوحنا إبراهيم. بدوره، أكد الأستاذ الجامعي التشيكي أوسكار كريتشي، وفق «سانا»، أن الوجود العسكري الأميركي في سورية غير شرعي ويتعارض مع القانون الدولي ويشكل رمزاً واضحاً على السياسة الامبريالية التي تنتهجها الولايات المتحدة.
وشدد كريتشي على أنه «ما دام الأميركيون يقولون إن الحرب على تنظيم داعش الإرهابي قد انتهت فعليهم قبول الأمر الواقع والاتفاق مع أهم القوى التي انتصرت وصمدت خلال الحرب في سورية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن