عربي ودولي

طهران لن تدخر جهداً لإيجاد حل سلمي للأزمة في اليمن … اتفاق جديد على البدء بسحب جميع القوات من الحديدة اليمنية

| وكالات

قالت الأمم المتحدة: إن «طرفي الحرب» في اليمن وافقا على البدء في سحب القوات من ميناء الحديدة الرئيسي بموجب اتفاق برعاية المنظمة الدولية، وذلك في أعقاب جهود دبلوماسية على مدى أسابيع لإنقاذ الاتفاق المتعثر بخصوص من يجب أن تؤول له السيطرة على مدينة الحديدة الساحلية.
وجاء في بيان أصدره مكتب المتحدث باسم الأمم المتحدة «الطرفان توصلا إلى اتفاق بشأن المرحلة الأولى من إعادة الانتشار المتبادل للقوات». وتنص المرحلة الأولى على انسحاب الحوثيين من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى يقابله انسحاب لقوات التحالف السعودي من الضواحي الشرقية للمدينة.
وقال بيان الأمم المتحدة: إن الجانبين اتفقا أيضاً «من حيث المبدأ» على المرحلة الثانية والتي تتطلب إعادة انتشار كامل لقوات الطرفين في محافظة الحديدة.
وقال مصدران مشاركان في المفاوضات: إن كلا الجانبين لم يتفقا بعد على جدول زمني للانسحاب أو على آلية لتولي القوات المحلية مسؤولية الأمن في الموانئ والمدينة. وأبلغ مصدر بالأمم المتحدة «رويترز» بأن الجانبين اتفقا خلال المرحلة الأولى على إعادة فتح الطرق الرئيسية التي تربط الحديدة بالعاصمة صنعاء وفي تعز، ثالث أكبر مدينة يمنية. وقال المصدر إنهما اتفقا كذلك على إتاحة الوصول إلى شركة مطاحن البحر الأحمر، التي يوجد بها نحو 50 ألف طن حبوب من برنامج الأغذية العالمي تكفي لإطعام 3.7 ملايين شخص لمدة شهر.
بدوره أكد رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن مهدي المشاط أن تحالف العدوان السعودي غير جاد في الدفع بعملية السلام في اليمن مشيراً إلى خروقات هذا التحالف لاتفاق وقف إطلاق النار في الحديدة واستمراره في التنصل مما تم الاتفاق عليه في مشاورات السويد.
ولفت المشاط خلال لقائه المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث إلى «تهرب الطرف الآخر» ومماطلته فيما يخص ملف الأسرى وإعادة فتح مطار صنعاء والبنك المركزي وصرف المرتبات.
في سياق متصل أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي أن اليمن بلد مستقل وذو سيادة واليمنيون هم من يقررون مستقبل بلدهم مشدداً على أن إيران لا تتدخل قط في شؤون هذا البلد. وأعرب قاسمي في تصريحات عن عزم إيران عدم ادخار أي جهد لإيجاد حل سلمي للأزمة في اليمن وتفادي استمرار الكارثة الإنسانية التي يعانيها والتي تشكل نقطة سوداء في تاريخ العصر الحديث داعيا دول العالم إلى الوعي واليقظة والسعي للوصول لحل هذه المشكلة وإنقاذ الشعب اليمني من معاناته.
وطالب قاسمي الدول الأوروبية التي تقدم السلاح إلى تحالف العدوان السعودي بالتوقف عن تصدير وبيع الأسلحة المدمرة إليه وإرغامه على إيقاف اعتداءاته الوحشية ضد الشعب اليمني.
في هذه الأثناء قتل وأصيب عدد من مرتزقة العدوان السعودي في عمليات للجيش اليمني واللجان الشعبية في محافظات الجوف وتعز والبيضاء. وفي محافظة تعز قتل عدد من مرتزقة العدوان إثر انفجار عبوة ناسفة أثناء محاولتهم التسلل في جبهة عصيفرة.
كما شن الجيش اليمني هجوماً على مواقع للمرتزقة بمحافظة البيضاء أسفر عن مقتل وإصابة عدد منهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن