الأولى

بن علوي: الشرق الأوسط يشهد بداية النهاية لألعاب كبرى … موسكو: لا صفقة مع إرهابيي إدلب والوجود الأميركي يغذي الفوضى

| الوطن - وكالات

ذكّرت موسكو مجدداً بمواقفها الداعية إلى حسم الوضع القائم في إدلب مؤكدة حتمية إنهاء هذا الملف، وربطت بين استمرار وجود قوات الاحتلال الأميركي في سورية وبين الفوضى، فيما عاد الحديث عن «اتفاق أضنة» إلى واجهة التصريحات مرة أخرى، رداً على المحاولات التركية المستميتة لفرض أرضية ميدانية جديدة.
وخلال مؤتمر صحفي في موسكو، جمعه مع نظيره العماني يوسف بن علوي، اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الوجود غير الشرعي للولايات المتحدة الأميركية في سورية، يغذي عدم الاستقرار ويعوق التوصل إلى تسوية سياسية، وقال: «الولايات المتحدة موجودة بشكل غير شرعي في منطقة التنف (على الحدود الأردنية العراقية)، حيث يتم تدريب الإرهابيين الخاضعين لها والذين يقومون بأعمال إرهابية في جميع الأراضي السورية ويمنعون المهجرين السوريين من الخروج من مخيم الركبان الذي يعاني أوضاعا إنسانية صعبة».
من جانبه ذكر الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» أن بن علوي ثمن الدور الروسي في حل أزمة سورية، ودعا إلى عودة دمشق إلى مكانتها في العالم العربي وجامعة الدول العربية، باعتبارها أحد مؤسسي المنظمة، مشيراً إلى أن مواقف بعض الأطراف العربية تعرقل عملية العودة.
وأكد بن علوي في تصريح تلفزيوني له أمس، أن منطقة الشرق الأوسط تشهد «بداية النهاية لألعاب كبرى»، مشيراً إلى أن الأزمة السورية في مقدمتها.
تصريحات وزير الخارجية الروسي التي ربطت بين الوجود الأميركي وعدم الاستقرار، وازتها تصريحات مماثلة، للمتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، اعتبر فيها أنه لم يعد بالإمكان التكهن بتصرفات الولايات المتحدة، التي تمر بأزمة عميقة، وقال في حديث مع صحيفة «حرييت» التركية، رداً على سؤال حول إذا ما كانت الولايات المتحدة ستسحب قواتها من سورية بالفعل: «رئيسنا رئيس بالفعل، يفعل ما يقول، ويتصرف بشكل يجعل الآخرين يفعلون ما يقول، الولايات المتحدة في أزمة عميقة، ونحن نفهم الصعوبات التي تواجهها، لكننا كذلك ننتظر بفارغ الصبر».
بيسكوف رجح بأن تحافظ الولايات المتحدة على وجودها في سورية، حتى بعد انسحاب جيشها من هناك، وقال: «من المرجح أن يحتفظوا بوجودهم بطريقة أو بأخرى، وحتى بعد سحب قواتهم من سورية».
الناطق باسم الرئاسة الروسية دعا أيضاً إلى عدم التعويل على الإرهابيين في صفقة معهم في إدلب، مشيراً إلى حتمية تنفيذ عملية عسكرية هناك، وقال: «هذه المسألة يجب أن تترك للعسكريين، ونحن بحاجة لهذه العملية، لكن علينا أن نقرر إذا ما كانت ستنفذها تركيا أو دول أخرى»، مضيفاً في هذا السياق: «يجب ألا نأمل في التوصل إلى اتفاق مع التنظيمات الإرهابية، هذا أمل كاذب فهم إرهابيون، هم «جبهة النصرة»، أبناء «القاعدة» مهما غيروا من تسمياتهم».
وأعرب بيسكوف عن تفهمه لما سماه «قلق تركيا»، إزاء احتمال تدفق اللاجئين من سورية إلى أراضيها، معيداً التذكير بـبروتوكول أضنة الذي وقع في عام 1998 بين تركيا وسورية، وقال: «يمكن لتركيا القيام بعمليات عبر الحدود ويعتبر القيام بذلك قانونياً، وبالتالي فإن الأرضية القانونية واضحة، ولا توجد حاجة إلى أرضية جديدة».
إلى ذلك بحثت لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني مستجدات الأوضاع في سورية، بحضور المسؤولين المعنيين في وزارة الخارجية والأجهزة الأمنية الإيرانية.
وأشار المتحدث باسم اللجنة علي نجفي خوشروي إلى أن المسؤولين، قدموا خلال هذا الاجتماع تقريراً عن تطورات سورية، وقال: «جرى تبادل تداعيات إعلان أميركا الانسحاب من سورية»، مضيفاً: «جرى خلال هذا الاجتماع التأكيد على عزم الجمهورية الإسلامية الإيرانية على محاربة الإرهاب، واستعداد إيران للمساعدة في إعادة إعمار سورية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن