رياضة

رؤية فنية تحضيراً لمنافسات السباحة

| المدرب الوطني قصي ماضي

الراحة قبل المنافسات مطلوبة وهي عامل مهم في عملية التحضير ولكن يجب ألا تطول فترة الراحة حيث يفقد السباح الجاهزية الفيزيائية التي اكتسبها في هذه الفترة، ويكون التركيز على الانتقال من التحضير الجسماني أو الفيزيائي إلى فترة التحضير النفسي، هنا يجب أيضاً أن يكون هناك توازن حاصل بين الناحيتين.
هناك فرق بين تطوير الثقة والموقف الإيجابي حيال المنافسة وجعل الرياضي جاهزاً ومملوءاً بالإثارة والتشويق، خلال فترة التحضير للمنافسة يجب على كل مدرب أن يتفحص كل سباح على حدة في كل أشكال التكنيك (ضربات الأيدي، الانطلاق، الدوران) يجب أن يكون هناك تركيز على مساعدة السباح ليؤسس السرعة المطلوبة والمرغوبة من أجل أحداث متنوعة على جدول المنافسة، خلال الأسابيع التي تسبق منافسة مهمة يكون هناك انتقال تدريجي من عمل شاق وطويل إلى تمرين أكثر سهولة، إن معظم الأنشطة المتشابهة تساعد السباح على الراحة على عملية التكيف من أجل تقديم أقصى جهد في المنافسة خلال التمارين تتقلص المسافات الإجمالية خلال الأسابيع التي تسبق المنافسات.
على المدرب أن يقرر متى تبدأ عملية التحضير للمنافسة كل سباح على حدة قد يحتاج سباحو المسافات القصيرة من 7-14 يوم تمرين خفيف بينما سباحو المسافات الطويلة يمكن أن تقتصر تحضيراتهم على تمارين خفيفة قبل 3 أيام من بدء السباق هناك استثناءات لكل قاعدة، حيث من الممكن أن نجد بعض سباحي المسافات القصيرة يحافظون على التمارين الصعبة أو المجهدة حتى يوم أو يومين قبل المنافسة وهناك بعض سباحي المسافات الطويلة الذين يحتاجون إلى فترة 7-10 أيام من التمارين الخفيفة وفي مثل هذه الحالات على المدرب أن يقرر إذا كان السباح يفضل تخفيف الحمل التدريبي بسبب نقص في الثقة أو بسبب أن النشاط المتأخر هو فعلاً بحاجة إلى أن يحافظ على لياقته، على سبيل المثال، العديد من سباحي الفئات العمرية يفتقدون الإحساس بضربات أيديهم إذا كانت فترة تخفيف الحمل التدريبي عندهم مبكرة لأن العديد من سباحي الفئات العمرية لا يتمرنون أو يتعرضون لضغط كما يفعل السباحون الكبار خلال الموسم التدريبي، هناك تأكيد على تمارين السرعة خلال فترة التحضير والراحة على شكل فواصل زمنية تكون أطول مع وجود راحة للعودة إلى الحالة الطبيعية في تأسيس سباق السرعة، إن بعض السباحين يجب أن يسمح لهم بتغطية السباقات الطويلة على شكل سباحات متقطعة، وتكون فترة الراحة بين المجموعات مقررة من المدرب آخذين بعين الاعتبار فترة الراحة التي يشعر السباح أثناء فترة التحضير للمنافسات، كما يجب مراقبة بعض السباحين المندفعين بشكل كبير عند أداء السباحات المتقطعة مباشرة قبل البطولة، وقد يكون ذلك بسبب الشعور أنهم قد أصبحوا بكامل اللياقة في فترة التحضير للسباقات تعتبر فترة التحضير في الوقت الحالي مسألة تقدير حيث يقدر المدرب مدى جاهزية السباح للاشتراك في المنافسة، ويقوم المدرب بفحص كل سباح على حدة من الناحية الفنية والبدنية وهناك الكثير للتكلم عنه في هذا المجال الذي يعتبر فناً أكثر منه علماً يجب أن تكون فترة الراحة التي يأخذها السباح خلال التمارين مدروسة وتحت المراقبة كما يجب على السباح أن يتمتع بفترة الراحة الليلية فالراحة مهمة جداً لأنها تسهل عملية تكيف الجسم مع التمارين وهي تساعد على المحافظة على الحالة الفيزيائية للجسم.
إن العديد من التمارين خلال فترة التحضير قد لا تسمح للسباح بتقديم كل إمكانياته كما أن القليل من التمارين خلال هذه الفترة قد تسبب بعض النقص في اللياقة.
استنتج العالم (كونسيلمان) أن الراحة الكبيرة والجهد القليل خلال فترة التحضير يمكن أن يكون مفيداً من الناحية البدنية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن