عربي ودولي

مساعدات واشنطن الإنسانية سلاح جديد ضد فنزويلا … مادورو: علينا بناء منظومة دفاع خاصة لمواجهة التهديدات

| وكالات

دعا الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو إلى بناء منظومة أسلحة ونظام دفاعي خاص بفنزويلا يمكنها من مواجهة أي تهديدات تتعرض لها.
ونقل موقع «روسيا اليوم» عن مادورو قوله: «نحتاج إلى نواة صلبة لإنشاء نظام دفاعي خاص بنا يضمن تطبيق رؤيتنا للدفاع الوطني والتي تتضمن مفهوم الحرب التي ينخرط فيها الشعب بأكمله».
وأضاف مادورو: «لدينا آلاف الصواريخ ويجب توحيد العقول والمعارف والقلوب حتى تمتلك فنزويلا نظاماً دفاعياً جيداً يمكّنها من العيش بسلام ولا يتعرض لنا أحد ولا نتعرض لأحد «مشدداً على أن فنزويلا» بلد مسالم وليس لديه مصلحة أو اهتمام في استعمار دول أخرى».
وفي السياق نفسه أكد مادورو ضرورة اضطلاع العلماء في فنزويلا بإنشاء تكنولوجيا خاصة في مجال الاتصالات ووسائل التواصل الاجتماعي بما يحفظ للبلاد استقلالها المعلوماتي، مضيفاً: «نحن والعالم رهائن تكنولوجيا الاتصال التي تم إنشاؤها واستخدامها في الشركات الغربية، ونستخدم الأنستغرام وفيسبوك وتويتر وبيرسكوب وواتس آب وسنواصل استخدامها، لكننا في الوقت نفسه بحاجة للمضي قدماً في الاستقلال المعلوماتي».
وعلى صعيد الأمن الغذائي طالب مادورو بوقف استيراد البذور وحث على إنتاجها في فنزويلا وإحياء صناعة البتروكيماويات والمصافي وغيرها من الصناعات في فنزويلا.
إلى ذلك أعلن الرئيس الفنزويلي إن روسيا أرسلت إلى بلاده 300 طن من المساعدات الإنسانية ستصل اليوم الأربعاء مجدداً رفضه السماح بدخول مساعدات وأدوية أرسلتها الولايات المتحدة كونها استعراضاً سياسياً وفخاً مخادعاً.
وأكد مادورو أن البضائع التي تستوردها بلاده دفعت ثمنها بكرامة وهي تأتي من روسيا والصين ودول أخرى إضافة إلى مساعدات من وكالات الأمم المتحدة.
وفي الوقت الذي تضيّق فيه واشنطن الحصار على الشعب الفنزويلي بتشديد العقوبات الاقتصادية عليه بسبب رفض فنزويلا سياسات الهيمنة والتدخل الأميركية تزعم الولايات المتحدة أنها تعمل على تقديم مساعدات له في تحد للسلطات الشرعية في البلاد التي رفضت الأمر وتعهدت بعدم السماح للحمولات الأميركية بالدخول.
وأكدت كراكاس أن أميركا تستخدم مسألة تسليم المساعدات الإنسانية لفنزويلا كذريعة لإطلاق حرب ضدها، مشيرة إلى أنها دولة ذات سيادة يمكنها إعادة بناء اقتصادها من خلال تنفيذ مشاريعها الخاصة التي طورها الرئيس نيكولاس مادورو والذي أكد في تغريدة له الثلاثاء أن عصر الانقلابات والتدخلات الأميركية في شؤون الدول الأخرى قد ولى.
من جانبها اعتبرت وزارة الخارجية الروسية محاولة واشنطن تلك ذريعة لتنفيذ عملية استفزازية واسعة في فنزويلا بدعم من المعارضة الفنزويلية بزعامة خوان غوايدو الذي أعلن نفسه في الـ23 من كانون الثاني الماضي رئيساً مؤقتاً للبلاد، مشيرة إلى أن رعاة غوايدو الأميركيين يطالبونه بسرعة التحرك لأنه في الـ23 من شباط الجاري تنتهي الرئاسة المؤقتة الوهمية التي أعلنها بنفسه.
ويرى مراقبون أن مساعدة الشعب الفنزويلي إذا أرادت واشنطن المساعدة تكون عبر الإفراج عن أموال الشركات المملوكة للدولة الفنزويلية في البنوك الأميركية التي تبلغ قيمتها 11 مليار دولار خصصتها الحكومة الفنزويلية لشراء الأدوية والمواد الغذائية والسلع الأساسية أو أصول شركة النفط الحكومية بقيمة 7 مليارات دولار.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن