سورية

الميليشيا طلبت إبقاء 1500 عنصر من قوات الاحتلال … فوتيل يخيب آمال «قسد»: أميركا ستسحب كل قواتها

| وكالات

رفضت أميركا طلب حليفتها ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، بالإبقاء على قسم من قوات «التحالف الدولي» الذي تقوده واشنطن في شمال سورية، وشددت على أنها ستسحب قواتها، تنفيذا لقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وقال الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»: إن رئيس القيادة المركزية الأميركية جوزيف فوتيل، التقى بقائد «قسد» عبدي مظلوم، وخيّب آماله، علماً أن ميليشيا «وحدات حماية الشعب» الكردية تعتبر العمود الفقري في ميليشيا «قسد».
وأوضح الموقع، أن «الجانب الأميركي رفض خلال اللقاء طلب الأكراد بأن يبقى قسم من قوات «التحالف الدولي» في سورية بقوام 1500 فرد لمواصلة قتال فلول داعش، لكن فوتيل شدد على أن واشنطن ستسحب قواتها من سورية، تنفيذاً لقرار ترامب».
وبينما قال مظلوم بحسب الموقع: إن «فوتيل سيدرس اقتراحه»، عاد الأخير وأكد للصحفيين، أن «واشنطن عازمة على سحب قواتها بالكامل من سورية».
وطالب مظلوم أيضاً، بإنشاء «منطقة آمنة» في الشمال السوري تكون محاذية للحدود مع تركيا وبعمق 5 كم في سورية تبقى تحت مراقبة القوات الدولية.
وقبل ذلك قال مظلوم لمجموعة صغيرة من الصحفيين توجهوا مع جيش الاحتلال الأميركي من أجل المحادثات التي جرت في قاعدة جوية في موقع لم يكشف النقاب عنه بشمال شرق سورية، وفق وكالة «رويترز» للأنباء: «نريد غطاءً جوياً ودعماً جوياً وقوة على الأرض للتنسيق معنا».
وأضاف: إن هناك مناقشات بشأن احتمال نشر قوات فرنسية وبريطانية لدعم «قسد» في سورية، لكنه أعرب عن رغبته في أن تبقى على الأقل ولو «مجموعة جزئية من القوات الأميركية» في سورية والتي يبلغ عددها حالياً أكثر من ألفين، وقال من خلال مترجم وفق «رويترز»: «يتعين بقاء القوات الأميركية إلى جانبنا».
من جانبه، قال قائد القيادة المركزية الأميركية عقب محادثات مع مظلوم بحسب الوكالة: «نحن ندرك قطعاً ما يريدوننا أن نفعله، لكن بالطبع هذا ليس المسار الذي نسلكه في هذه المرحلة تحديداً».
وأضاف في رده على سؤال عما إذا كان هناك أي نقاشات بشأن وجود أميركي في سورية: «النقاش في واقع الأمر ليس بشأن بقاء القوات الأميركية هنا. نحن بحثنا ما يمكن (لقوات) التحالف فعله هنا».
ولفتت «رويترز» إلى أن مراسلها شاهد الإثنين هدوء المعارك شرق الفرات، كما شاهد مسلحين تابعين لداعش وهم يتجولون بقرية الباغوز القريبة من حدود العراق والتي يحتمي بها مسلحون من التنظيم في صفوف المدنيين، وهي آخر قرية يُحاصرون بها.
وبينما زعم قائد «قسد» أن وجود المدنيين وسط مسلحي التنظيم يجبر مسلحي «قسد» على التقدم بحذر، حذّر مسؤولون في الجيش والمخابرات الأميركية من خطر عودة داعش في نهاية المطاف إذا لم تكن «قسد» قادرة على مواصلة الضغط على التنظيم.
وأشارت «رويترز» إلى أن الانسحاب الأميركي يثير شبح تهديد أكثر إلحاحاً بالنسبة لـ«قسد» التي تخشى أن تنفذ تركيا تهديداتها بمهاجمتها.
وحذر مظلوم من «إبادة جماعية جديدة» في المناطق التي تسيطر عليها «قسد» إذا لم تتمكن الولايات المتحدة وحلفاؤها من التوصل إلى اتفاق مع تركيا، وقال مشككاً في إعلان ترامب عن نيته حماية «قسد»: «أريده أن يفي بوعده».
وبحسب «رويترز»، فإن خبراء قالوا: إنه إذا لم يتوصل مظلوم إلى اتفاق مع «التحالف»، فربما يضطر لإبرام آخر مع الحكومة السورية لتفادي هجوم تركي أو عودة تنظيم داعش.
ولفتت إلى أن فوتيل أوصى بمواصلة تقديم الدعم لـ«قسد» ما دامت تواصل ضغطها داعش.
وبحسب «رويترز»، ذكر مظلوم أنه «لا يسعى لإبرام اتفاق عسكري مع دمشق»، وقال من خلال مترجم: «نحاول الإبقاء على الوضع الراهن»، وأضاف: «نحاول التوصل إلى اتفاق سياسي مع النظام للوصول إلى حل، حل دستوري لهذه المنطقة من سورية».
وبينما تريد تركيا إقامة «منطقة آمنة» يتعين إخلاؤها من «قسد»، قال مظلوم: «إن قواته، التي يقودها لن تقبل بتسليم السيطرة على هذه المنطقة إلى تركيا».
وأشارت «رويترز»، إلى أن الولايات المتحدة تأمل في أن يساهم حلفاؤها بقوات لدعم استقرار المناطق المحررة من تنظيم داعش، لكنها لفتت إلى أنه ليس واضحاً بعد أي حلفاء سيرسلون قواتهم إلى المنطقة بعد سحب أميركا لقواتها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن