ثقافة وفن

كتاب الجيب في سلسلة أطفالنا وتجربة في الكتاب السوري

أن نساهم في لفت انتباه أجيالنا إلى أن الحلّ هو عبر الكلمة، والتعمّق فيها، والاعتياد على المطالعة، وقراءة الجديد، هي مسائل لا بدّ من مراعاتها، والعناية بها، لتكون محوراً بنّاءً يعمل في كلّ شريحة من شرائح مجتمعنا، لرفع مستوى المعرفة، وتكريس المعلومة المفيدة، وفي بادرة طيبة لوزارة الثقافة، والهيئة العامة السوريّة للكتاب، بما يتعلق في قسم منشورات الطفل، جاءت سلسلة أطفالنا.

التنوّع
لا تتعدى هذه المحاولة من «سلسلة أطفالنا»؛ العشرين صفحة من القطع الصغير، لتمثّل كتاب جيبٍ صغيراً، يمكن للطفل أن يحمله في يده بسهولة، أو في جيبه محتفظاً به ليرافقه في كلّ أماكنه، فهو سهل الحمل، وصغير الحجم، وممتلئ بالألوان الصاخبة والجاذبة. مع عناوين ممتعة جاءت بين العلوم، والتحريض على التجارب العلميّة، وبين القصّة الأدبيّة، والمسليّة، وبين الرسم، والتلوين، والجغرافيا، والمزيد من العناوين العريضة اللافتة لانتباه واهتمام أطفالنا.

في العناوين
من الموضوعات التي طرحتها هذه السلسلة الجديدة للأطفال أولاً عالم البحار الذي يطرح تعاريف حول الكائنات البحرية ومعلومات ضرورية حول الفائدة التي يجنيها الإنسان من البحار ونقاط مهمة أضاء عليها الكتيب تتناسب ورغبة الطفل في الاكتشاف بنفسه، أما الكتيب الثاني فكان عن آثار من بلادي مع صور حقيقية لأهم المواقع الأثرية في سورية وعناوين المدن الأثريّة مثل «تدمر، وبصرى، وأوغاريت» في الإصدار الثالث كان للتلوين والرسومات موضوعه في مجموعة من الطيور مع وجود نسخة للرسمة الأصلية ومقابلها صورة مماثلة على الطفل التجربة في تلوينها لتماثل الصورة الأمّ. أما في موضوع القصة فكان هناك قصة مترجمة بعنوان «ماذا تقول الإوزة» ترجمها «فادي غانم»، وأخرى بعنوان «صفاء القلوب» من تأليف «سعاد حمدان» وفي الإصدار الأخير كان لدينا مجموعة من المهارات في تعلم صناعة الأشكال بالورق تحت عنوان «لنصنع معاً».

مميزات في التجربة
السلسلة منوّعة الموضوعات والاهتمامات وهي تجربة جيدة لجذب الطفل إلى التعلّم والمعرفة والاكتساب مع عنايتها باللون الجاذب والرسومات المناسبة، وأيضاً الحجم الصغير الذي يدعو الطفل للعناية به أكثر.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن