عربي ودولي

ظريف اعتبر أن مساعي واشنطن لبيع تكنولوجيا نووية للرياض يكشف نفاقها … روحاني: مستعدون للعمل مع جميع دول العالم غير الانتهازية

| سانا

أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني، أمس، أن بلاده مستعدة للعمل مع جميع دول العالم شرط ألا تسلك سلوكاً انتهازياً معها.
وقال روحاني خلال اجتماع للحكومة الإيرانية: «نحن مستعدون للعمل مع العالم، لكن على الدول التي تعمل معنا أن تضع في حساباتها تماماً عدم السعي للانتهازية ونريد أن تكون لنا علاقات جيدة مع الأوروبيين لكننا لن نقبل من أحد تصرفاً غير مسؤول».
واعتبر أن المؤامرات الأميركية ضد إيران مآلها الفشل، موضحاً أن أميركا توظف كل إمكاناتها ضد الشعب الإيراني الذي قاوم الأمر بكامل إرادته وسينجح في ذلك.
ولفت روحاني إلى إخفاق واشنطن في دفع أوروبا إلى الانسحاب من الاتفاق النووي الموقع مع إيران، وقال: «إن أعضاء مجلس الأمن رفضوا الانسحاب من الاتفاق النووي حيث تكبدت أميركا هزيمة مذلة في المجلس».
وبخصوص مؤتمر وارسو، أكد روحاني أن المؤتمر قد أخفق في تحقيق غاياته، موضحاً أن أميركا أعلنت في البداية أنه سينظم ضد إيران لكن بعد معارضة باقي الأطراف المعنية به اضطرت لتغيير موضوعه والإعلان بأنه سيكون حول الشرق الأوسط.
ومن جهة ثانية، اعتبر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن مساعي بعض المسؤولين الأميركيين لبيع التكنولوجيا النووية بصورة غير قانونية للنظام السعودي تكشف نفاق واشنطن.
وقال ظريف في تغريدة له على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: إن «ما كان لنا واضح على الدوام يتضح للعالم اليوم أكثر فأكثر فلا حقوق الإنسان ولا البرنامج النووي يشكلان الهاجس الحقيقي للولايات المتحدة»، مضيفاً: إن «قضية الصحفي جمال خاشقجي الذي تم تقطيع جسده، والآن بيع التكنولوجيا النووية بصورة غير قانونية للسعودية يكشفان تماماً عن نفاق أميركا».
وكان أعضاء في مجلس النواب الأميركي أعلنوا أنهم يجرون تحقيقاً لتحديد ما إذا كان الرئيس دونالد ترامب يسعى لبيع تكنولوجيا نووية حساسة إلى النظام السعودي تحقيقاً لمصالح شركات أميركية مناصرة له.
ووفقاً للقانون الأميركي لا يمكن للولايات المتحدة، أن تنقل التكنولوجيا النووية إلى دول ثالثة ما لم تحصل على ضمانات بأن هذه التكنولوجيا ستستخدم حصراً لغايات سلمية لإنتاج الطاقة النووية.
إلى ذلك دعا رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني علي لاريجاني الأطراف الموقعة على الاتفاق النووي والتي رفضت مطالب أميركا غير المشروعة وعملت بجد للحفاظ عليه للإيفاء بصورة كاملة ومتوازنة بتعهداتها في الحفاظ على هذا الاتفاق وعدم الرضوخ لإملاءات الآخرين.
وأكد لاريجاني في كلمة له في جامعة رنمين في بكين بحضور أساتذة وطلاب الجامعة أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أكدت 13 مرة امتثال إيران لالتزاماتها بالاتفاق إلا أن أميركا تهربت تحت ذرائع واهية من الوفاء بالتزاماتها وانسحبت من الاتفاق النووي وحثت وبوقاحة الأطراف الأخرى على الانسحاب.
وأوضح أن أميركا الداعم الرئيسي للإرهاب الذي عرض لسنوات أفغانستان والعراق وسورية ودولاً أخرى لانعدام الأمن وعدم الاستقرار، كما أنها راعية صفقة القرن المزيفة الداعمة للكيان الإسرائيلي الذي يسعى وراء الفوضى في الشرق الأوسط، داعياً إلى عمل دولي جماعي لمواجهة هذه الأعمال الشريرة وإلا فإن السلام والاستقرار الدوليين سيتعرضان للخطر الشديد.
من جهة أخرى، أكد لاريجاني خلال لقائه رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية الصينية الإيرانية لي شوي يونغ أن العلاقات الودية بين البلدين متجذرة وليس باستطاعة أي بلد أن يزعزع هذه العلاقات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن