عربي ودولي

شعث لـ«الوطن»: لن نستلم أموال الضرائب من الاحتلال منقوصة

| فلسطين المحتلة - محمد أبو شباب - وكالات

قال مستشار الرئيس الفلسطيني للعلاقات الخارجية نبيل شعث: أن القيادة الفلسطينية لن تستلم أموال الضرائب منقوصة بعد أن قرر الاحتلال اتقطاع جزء كبير منها بذريعة أن السلطة الفلسطينية تدفع هذه الأموال لعائلات الشهداء والجرحى والأسرى، مؤكداً أن الاحتلال يدفع رواتب خيالية للمستوطنين القتلة الذي يرتكبون جرائم بحق الشعب الفلسطيني.
وأكد شعث لــ«الوطن»، أنه ليس للاحتلال الحق في الاستيلاء على قرش واحد من الأموال الفلسطينية، وليس له الحق كذلك في التدخل أين تصرف هذه الأموال، لأن أموال المقاصة التي جمد الاحتلال جزءاً منها هي نتاج لاتفاقيات دولية، واستقطاعها يمثل قرصنة وسرقة للأموال الفلسطينية، ولن تصمت عليه السلطة الفلسطينية وستنقل هذا الملف قريباً للجنائية الدولية.
وأشار شعث إلى أن الاحتلال بهذا القرار يسرق الأموال الفلسطينية، وهذه الأموال التي سرقها تدفع للأطفال الأسرى والجرحى وعائلات الشهداء التي قتلها الإرهاب الصهيوني.
وأكد شعث أن السلطة الفلسطينية ستستمر في دفع مستحقات الشهداء والجرحى والأسرى حتى لو لم يتوفر في الخزينة الفلسطينية دولار واحد، لافتاً إلى طلب فلسطيني قدم لموسكو من أجل أن تعمل على استعادة أموال المقاصة التي استولى عليها الاحتلال والتي تقدر بـ300 مليون دولار سنوياً.
في هذه الأثناء، شهد سجن «النقب» التابع للاحتلال الإسرائيلي توتراً واستنفاراً في صفوف معتقليه وأسراه بعد محاولة المعتقل الفلسطيني إبراهيم النتشة إحراق نفسه.
وقال نادي الأسير في بيان له: إن «حالة من الاستنفار تسود قسم الخيام في معتقل النقب الصحراوي، ومن الواضح أن الإدارة تستعد لأي مواجهة قد يفرضها الأسرى خلال الساعات المقبلة، بعدما أعلنوا عن إغلاق الأقسام وذلك بعد إصابة الأسير إبراهيم النتشة بحروق طفيفة».
وأضاف نادي الأسير: أن النتشة من سكان القدس ومحكوم لمدة 11 عاماً، وقام بمواجهة إدارة المعتقل بمحاولة إحراق نفسه، وذلك رداً على إجراءاتها القمعية والتنكيلية بحق الأسرى، وقد أصيب بحروق طفيفة، وتلقى العلاج.
وحذر نادي الأسير مما تقوم به إدارة المعتقل، خاصة مع جلبها سيارات إسعاف وإطفاء الأمر الذي يعني أنها «تستعد لقمع أي مواجهة قد تحدث داخل القسم، خاصة بعد تصعيد إدارة المعتقلات قمعها للأسرى منذ مطلع العام الجاري، وكان ذروة هذه الاعتداءات ما قامت به قوات القمع في معتقل «عوفر» الشهر المنصرم».
في غضون ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 17 فلسطينياً من مناطق متفرقة في الضفة الغربية.
وذكرت وكالة «معا»، أن قوات الاحتلال اقتحمت مخيم قلنديا والعيزرية في القدس المحتلة ومخيم العروب بالخليل وبلدة سالم شرق نابلس والشويكة بطولكرم واعتقلت 17 فلسطينياً.
كما جدد مستوطنون إسرائيليون اقتحام المسجد الأقصى وسط تعزيزات لقوات الاحتلال في محيطه وفي البلدة القديمة بمدينة القدس المحتلة.
وذكرت وكالة «وفا»، أن تعزيزات لقوات الاحتلال انتشرت منذ فجر أمس في محيط الأقصى وبواباته وشوارع البلدة القديمة في القدس المحتلة واقتحم عشرات المستوطنين المسجد من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته بحماية قوات الاحتلال.
وكان أصيب عدد من الفلسطينيين بجروح مساء أول من أمس جراء اقتحام قوات الاحتلال منطقة باب الرحمة في المسجد الأقصى واعتدائها على المصلين الفلسطينيين واعتقالها عدداً منهم.
وتعتدي قوات الاحتلال والمستوطنون الإسرائيليون يومياً على المسجد الأقصى في محاولة لفرض أمر واقع بخصوص تهويد الحرم القدسي وفرض سلطة الاحتلال عليه.
كما أصيب عدد من الفلسطينيين بجروح وحالات اختناق خلال اقتحام مستوطنين إسرائيليين بحماية قوات الاحتلال قبر يوسف شرق نابلس بالضفة الغربية.
هذا وأعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن مخطط استيطاني جديد لإقامة آلاف الوحدات الاستيطانية في مدينة القدس المحتلة. وذكرت «معا»، أن المخطط الإسرائيلي الجديد يهدف إلى إقامة 4416 وحدة استيطانية لتوسعة مستوطنات مقامة على أراضي الفلسطينيين في مدينة القدس المحتلة.
من جهتها أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية مخطط سلطات الاحتلال الإسرائيلي لإقامة آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة في مدينة القدس المحتلة، مطالبة المجتمع الدولي بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ووقف الاستيطان.
وأكدت الخارجية في بيان نقلته «معا» أن هذا المخطط جزء من مساعي الاحتلال لتهويد القدس وفصلها عن محيطها والتضييق على الفلسطينيين فيها بهدف تهجيرهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن