الأولى

قدسي: ما بعد الحرب يستدعي تعميق حضورها.. درويش: دليل حيويتها .. «الجبهة الوطنية» تكثف اجتماعاتها

| سامر ضاحي

أكد عضو «القيادة المركزية» في «الجبهة الوطنية التقدمية» صفوان قدسي أن من دلالات التكثيف المحسوس والملموس لاجتماعات الأمناء العامين لأحزاب «الجبهة» أن هذه الصيغة المتقدمة للحياة السياسية السورية، والتي تعرضت إلى محاولات محمومة لتهميشها، تستعيد دورها وتسترد إدراك أهميتها بحسبانها تسهم في تعزيز الوحدة الوطنية، وتؤكد وجود التعددية الحزبية والسياسية، وتستدعي الديمقراطية الصاعدة من خصوصيتنا وتجاربنا وخبراتنا المتراكمة.
وتشكلت «الجبهة» في عام 1972 وهي ائتلاف من عشرة أحزاب يقوده حزب البعث العربي الاشتراكي، لكنها ومنذ الـ23 من الشهر الماضي بدأت تعلن أسبوعياً وعبر وسائل التواصل الاجتماعي عن اجتماعات دورية يعقدها نائب رئيسها اللواء محمد الشعار مع الرؤساء والأمناء العامين لأحزابها.
وبعد اجتماع أمس، قال قدسي، وهو أمين عام «حزب الاتحاد الاشتراكي العربي» لـ«الوطن»: إن أحزاب الجبهة خلال الحرب على سورية، لم تتغير ولم تتبدل، وبقيت على مواقفها الواضحة، وثوابتها السياسية والوطنية.
وشدد على أن ضرورات مرحلة ما بعد الحرب ودواعيها، تستدعي تعميق حضور هذه الصيغة في حياة البلاد، وتمكينها من أداء الدور الذي تؤهلها له مواقفها خلال الحرب، معتبراً أن ما هو مقبل، يتطلب تحشيداً أكبر لهذه الأحزاب التي تدرك أن مرحلة ما بعد الحرب قد تكون أشد صعوبة من الحرب ذاتها، لأنه مازال مطلوبا إخضاع سورية وإركاعها على طريق تغيير خرائط المنطقة، من خلال استلابنا من عروبتنا، أو استلاب عروبتنا منا.
وفي تصريح مماثل لـ«الوطن»، أوضح أمين سر «الجبهة» عيد درويش أن الاجتماعات الدورية مع الأمناء العامين تهدف إلى «تفعيل دورها على كافة المستويات، وإعادة صياغة الخطاب الجبهوي بين صفوف المجتمع»، ورأى أن هذه الاجتماعات دليل على حيوية «الجبهة» ودورها المنوط بها من خلال الميثاق الذي يعبر عن الالتزام الكامل بالنهج الوطني والتقدمي الذي تقوم به سورية بقيادة الرئيس بشار الأسد.
وكشف أن «القيادة المركزية» في «الجبهة» عقدت عدة اجتماعات في الآونة الأخيرة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن