الخبر الرئيسي

سورية وروسيا دعتا واشنطن للانسحاب.. وبكين تؤكد دعم وحدة وسيادة واستقلال البلاد … دمشق وطهران تنسقان لمتابعة نتائج زيارة الرئيس الأسد إلى إيران

| مازن جبور - وكالات

في وقت واصلت فيه دمشق وطهران «التنسيق لمتابعة نتائج زيارة الرئيس بشار الأسد التاريخية» إلى إيران، طالبت سورية وروسيا في بيان مشترك، الولايات المتحدة للانسحاب من البلاد، على حين أكدت بكين دعمها وحدة وسيادة واستقلال سورية.
وقالت وكالة «سانا» للأنباء أمس: إن نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين، وليد المعلم، تلقى اتصالاً هاتفياً من نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، جرى خلاله «بحث سبل تعزيز العلاقات الإستراتيجية التي تربط البلدين الشقيقين متابعة لنتائج الزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس بشار الأسد إلى إيران الإثنين الماضي».
جاء ذلك بعد أن عاود ظريف مزاولة مهامه كوزير للخارجية في إيران، بعد أن قدم استقالته من منصبه، ورفضها الرئيس الإيراني.
من جهته، أكد نائب وزير الخارجية والمغتربين، فيصل المقداد، خلال حفل وداع أقامته الوزارة لسفير جمهورية الهند بدمشق مان موهان بانوت، بمناسبة انتهاء مهامه، رغبة البلدين في توطيد أواصر التعاون بينهما وتعزيز دور الهند في عملية إعادة البناء، وأوضح أن موقف الهند كان دائماً واضحاً ضد الإرهاب.
بانوت، الذي تم تقليده وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازة، عبر عن شكره وامتنانه للرئيس الأسد ولطاقم وزارة الخارجية على تعاونهم معه لإتمام مهامه سفيرا لبلاده، ونوه بتضحيات الجيش في مواجهة الإرهاب معرباً عن أمله بمزيد من الاستقرار والازدهار لسورية.
في الغضون، قالت الهيئتان التنسيقيتان المشتركتان السورية والروسية لعودة المهجرين إلى سورية في بيان مشترك نشرته وزارة الدفاع الروسية على موقعها الإلكتروني: إن «الحكومة السورية ستنظم بالاتفاق مع الجانب الروسي في الأول من آذار القادم قوافل إنسانية إضافية لإعادة النازحين في مخيم الركبان طوعاً ومن دون عائق إلى أماكن إقامتهم الدائمة».
وأشار البيان إلى أن «قيادة القوات الأميركية في منطقة التنف تعوق خروج المهجرين من مخيم الركبان وتضللهم بشأن عدم إمكانية مغادرة المخيم وتنشر شائعات بأن ما ينتظرهم في الأراضي الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية هو الدمار والتجنيد الإجباري في الجيش والاعتقال».
كذلك، دعا البيان «الولايات المتحدة إلى سحب قواتها التي توجد بها بشكل غير قانوني على الأراضي السورية».
في الأثناء، قال نائب مدير عام إدارة غرب آسيا وشمال إفريقيا في الحزب الشيوعي الصيني، يو وي، رئيس الوفد الذي يزور سورية: إن الحل السياسي هو المخرج الوحيد للأزمة السورية، مؤكداً دعم بلاده سيادة سورية واستقلالها ووحدة أراضيها.
وحضرت «الوطن» جلسة مناقشات عقدها الوفد الحزبي الصيني، في «مركز دمشق للأبحاث والدراسات– مداد»، وتابع وي: «نرى أن هناك ثلاث نقاط مهمة لإيجاد الحل للأزمة السورية، وهي: مكافحة الإرهاب، المفاوضات والحوار، وإعادة الإعمار»، وأكد أن «الإرهاب عدو مشترك لكل البشرية، وأنه تجب مكافحته شكلياً وجذرياً ويجب القضاء عليه نهائياً، وإزالة التربة المغذية له».
في الأثناء، أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف، السفير حسام الدين آلا، في كلمة خلال الدورة الأربعين لمجلس حقوق الإنسان، وفق «سانا»، أن الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة وحلفاؤها لإلغاء البند السابع من جدول أعمال مجلس حقوق الإنسان بهدف حماية كيان الاحتلال الإسرائيلي من المساءلة عن انتهاكاته لحقوق الإنسان في فلسطين المحتلة بما فيها القدس الشرقية وفي الجولان السوري المحتل، تعكس مستوى غير مسبوق من الازدواجية والنفاق.
من جهة أخرى، وصل الوفد البرلماني المشارك في مؤتمر البرلمان العربي في الأردن إلى العاصمة عمّان، حسب موقع «عمون نيوز» الأردني.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن