عربي ودولي

نائب عراقي يتهم أميركا بالسعي إلى مزيد من التقسيم في بلاده

| الوطن - وكالات

اتهم نائب عراقي الولايات المتحدة الأميركية بالسعي إلى إحداث مزيد من التقسيم بلاده، وخلق كيانات انفصالية جديدة داخل العراق، عبر استنساخ تجربة ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد» في سورية المدعومة من قبلها.
ويذكر أن أميركا دعمت إنشاء ميليشيا «قسد» في شمال وشمال شرق سورية التي تطالب بما يسمى «حكماً ذاتياً»، واستخدمها «التحالف الدولي» الذي أنشأته واشنطن بزعم محاربة تنظيم داعش الإرهابي، كأداة له على الأرض.
وأكد عضو مجلس النواب العراقي محمد البلداوي، وفق مواقع إلكترونية داعمة للمعارضة، وجود معلومات تفيد بقيام قوات أميركية بتدريب وتسليح مقاتلين من عشائر محافظة الأنبار، غرب العراق، في قاعدة «عين الأسد» العسكرية الأميركية، واعتبر أن هذا الأمر يندرج ضمن مخطط أميركي للعودة إلى أخطاء المرحلة الماضية.
ومنذ بداية تسعينيات القران الماضي ساهمت أميركا ودول غربية حليفة لها بإنشاء كيان انفصالي كردي في شمال العراق من خلال الحظر الجوي الذي أقامته هناك، وكرس الكيان الانفصال بعد احتلال العراق من تلك القوات عام 2003.
وقال البلداوي: إنه وبحسب تقارير إعلامية اطلع عليها، فإن «القوات الأميركية في الأنبار تسعى إلى استنساخ تجربة ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد» المدعومة من قبلها، في العراق، من خلال استدعاء مقاتلين وزعماء قبائل محليين، لتدريبهم وتجهيزهم بالأسلحة في «عين الأسد»، وتساءل البلداوي عن وجهة هؤلاء المقاتلين الذين يتلقون التدريب على يد الأميركيين».
ورأى البلداوي، وهو نائب عن كتلة «صادقون» في البرلمان العراقي، والتي تعتبر الجناح السياسي لـ«عصائب أهل الحق»، أنه «لا يوجد انتهاك للسيادة العراقية أكثر من ذلك»، معتبراً أن الأميركيين يقومون بأدوار هي من اختصاص الحكومة العراقية المنتخبة من الشعب.
وقال: إن الأميركيين يريدون العودة بمناطق غرب العراق إلى عام 2006، حين قاموا بتشكيل «الصحوات» العشائرية التي قاتلت تنظيم «القاعدة»، مؤكداً أن واشنطن لن تدع العراق يستقر أبداً من خلال إصرارها على التدخل في شؤونه، كما تتدخل في شؤون دول أخرى مجاورة، كإيران وسورية.
وبحسب ما أوردت المواقع، فإن الأميركيين يقومون باصطحاب الفصائل العشائرية العراقية عند التجوال بعمليات أمنية في المناطق الصحراوية، من دون بقية القوى الأمنية من الجيش والشرطة العراقيين.
وطالب البلداوي القائد العام للقوات المسلحة، رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، بإيقاف التدخلات الأميركية، داعياً إلى ضمّ مقاتلي العشائر من غير المتورطين بمخالفات قانونية إلى المنظومة الأمنية العراقية، لعزلهم عن الأميركيين.
بدوره، انتقد القيادي في «الحشد الشعبي» العراقي علي الحسيني قيام القوات الأميركية بتدريب فصائل من «الحشد العشائري»، وتزويدها بالأسلحة في محافظة الأنبار، مطالباً بغداد بالرد من أجل توضيح مثل هذه الأنباء، تأكيداً أو نفياً.
ورأى الحسيني أن هذا الأمر «يمثل تدخلاً أميركياً سافراً في الشأن العراقي»، موضحاً أن هذه الأنباء إن صحت «فهي تشير إلى رغبة أميركية بزرع العملاء والمرتزقة داخل العراق».
وفي السياق، أكد ضابط في قيادة عمليات الجزيرة والبادية العراقية، المسؤولة عن أمن غرب الأنبار، أنه لا يمتلك معلومات كافية عما يجري داخل قاعدة «عين الأسد»، مبيناً بحسب المواقع، أن مهمة التشكيلات العسكرية العراقية «تتمثل في توفير طوق أمني لحماية القاعدة، أما ما يجري داخلها فلا يعلمه سوى الأشخاص المخولين بالدخول، وغالباً ما يكونون من القيادات العسكرية العليا، فضلاً عن القوات الأميركية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن