سورية

ضابط استخبارات «إسرائيلي» سابق أعرب عن امتعاضه من التقارب الحاصل بين البلدين … عبد الهادي لـ«الوطن»: العلاقة بين سورية ودولة فلسطين «تتمتع بالثقل» وتسير إلى مزيد من التطور

| موفق محمد

أكد مدير الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية في سورية السفير أنور عبد الهادي، أن العلاقة بين سورية ودولة فلسطين «تتمتع بالثقل» وتسير إلى «مزيد من التطور»، وذلك بعد أن أعرب ضابط سابق في جهاز استخبارات «إسرائيلي» عن امتعاضه من تطور العلاقة بين البلدين.
وفي تصريح لـ«الوطن»، أوضح عبد الهادي، أن التضامن العربي ووحدة الموقف العربي تزعجان العدو «الإسرائيلي» الذي يحاول باستمرار الاستفراد بكل طرف عربي وحده لكي ينفذ مخططاته الإجرامية في المنطقة، وخاصة بعد أن دعم الإرهاب المتمثل بتنظيمي داعش و«جبهة النصرة» الإرهابيين، خلال ما يسمى «الربيع العربي».
وشدد عبد الهادي على أن «العلاقات العربية يجب أن تعود إلى طبيعتها ونحن من الدول التي تؤيد عودة سورية إلى الجامعة العربية، لأنه من دون سورية الجامعة العربية ضعيفة ولا يوجد مواقف عربية موحدة».
وقال: «بالنسبة للعلاقات السورية الفلسطينية، فهي تتمتع بالثقل، وهناك تواصل باستمرار وزيارات مستمرة وتطوير، ولذلك هذا الامتعاض «الإسرائيلي» يؤكد بأن «إسرائيل» دولة تعمل من أجل «فرق تسد» ولا ترغب في أن تكون المواقف والعلاقات العربية جيدة».
وشدد عبد الهادي على أن هذا التطور في العلاقات يجب أن يشمل جميع الدول العربية، و«يبعد من يسعون إلى التطبيع» مع كيان الاحتلال، «لأن هذا التطبيع لا يمكن أن يكون معها (إسرائيل)، إلا بعد انسحاب «إسرائيل» من جميع الأراضي العربية المحتلة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس والانسحاب من الجولان وجنوب لبنان».
وأضاف: «أي تطبيع لن يأتي بالسلام والاستقرار إلى المنطقة لأن الشعب الفلسطيني والسوري واللبناني لن يتوقفوا عن النضال من أجل تحرير أرضهم مهما كانت التضحيات».
وأوضح مدير الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية في سورية، أن زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى دمشق «واردة في أي وقت ولكن حتى الآن لا يوجد أي ترتيب محدد».
وأوضح عبد الهادي، أن «علاقتنا بسورية لم تنقطع منذ قيام الثورة الفلسطينية عام 1965، وهي مستمرة ولم تنقطع، ولكن حصل في بعض المراحل بعض الخلافات، ولكن على أرضية الحرص على الحقوق، والحرص على الموقف التضامني العربي، وأيضاً الحرص على تحقيق أهداف شعبنا في تحرير أرضه وإقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس».
وأشار عبد الهادي إلى أن تلك «الخلافات كانت في وجهات النظر، ولكن العلاقة كانت باستمرار علاقة احترام وود».
وقال: «نحن الشعبين قضيتنا واحدة وعدونا واحد وهو العدو الإسرائيلي الذي يحتل أراضينا، لذلك العلاقة بين البلدين نعتبرها جيدة ومتواصلة، وهناك تفهم خاصة أنه كان لدينا بعد نظر فيما جرى في المنطقة والذي كان هدفه تفريق وضرب الجيوش العربية التي يمكن أن تساعد في يوم من الأيام في تحرير الأرض الفلسطينية مثل الجيش السوري والجيش العراقي والجيش المصري».
وأضاف: «استطاعوا أن يضربوا الجيش العراقي ولكن الحمد لله بفضل صمود الجيش العربي السوري والجيش المصري الذي قضى على الإخوان المسلمين أخفق الربيع العربي وفشلت المؤامرة».
وبعد أن رحب عبد الهادي بأي قوة عربية تدعم الشعب الفلسطيني، عبّر عن «حالة من الارتياح للإنجازات الكبيرة التي حققها الجيش العربي السوري في القضاء الإرهاب في أغلب مناطق سورية».
وأكد مدير الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية في سورية، أن العلاقات بين سورية ودولة فلسطين «مستمرة وتتطور وخاصة أن عدونا واحد وقضيتنا واحدة والإرهاب الذي يمارسه العدو الإسرائيلي هو نفس الإرهاب الذي يمارس من داعش و«النصرة» في سورية».
جاء تصريح عبد الهادي لـ«الوطن»، بعد أن نقلت مواقع داعمة للمعارضة أمس عن الضابط الإسرائيلي السابق في جهاز الاستخبارات العسكرية «أمان» يوني بن مناحيم في مقاله نشره المعهد المقدسي للشؤون العامة امتعاضة من «التقارب الحاصل» بين السلطة الفلسطينية وسورية.
وأشار بن مناحيم إلى أن الرئيس عباس «سيزور دمشق في الأسابيع القادمة»، ويلتقي مع الرئيس بشار الأسد.
ونقل بن مناحيم عن «أوساط نافذة في فتح تأكيدهم أن عباس سيزور العاصمة السورية بمرافقة وفد قيادي رفيع المستوى، بعد أن زارها عزام الأحمد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير مبعوثاً عن عباس، وافتتح فرعاً للتلفزيون الفلسطيني الرسمي في دمشق، واعتبر حينها أن التقارب السوري الفلسطيني سيترك آثاره على القضية الفلسطينية».
ولشدة امتعاضه من التقارب الحاصل بين سورية ودولة فلسطين، زعم بن مناحيم أن «سلوك عباس هو النمط السائد في الدول العربية التي تحكمها الأنظمة الدكتاتورية». ولم يخف بن مناحيم انزعاجه من الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري على الإرهاب، والمحاولات التي تقوم بها الدول العربية للعودة إلى سورية، والزيارة التي قام بها الرئيس السوداني عمر البشير إلى سورية أواخر العام الماضي واللقاء الذي أجراه مع الرئيس الأسد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن