سورية

لافروف أكد عدم تنفيذ بنود «اتفاق إدلب» بالكامل حتى الآن … دمشق: جاهزية جيشنا عالية وتامة للتصدي لجرائم الإرهابيين في إدلب

| وكالات

أكدت دمشق، أمس، الجاهزية العالية والتامة للجيش العربي السوري في التصدي لجرائم الإرهابيين وخروقاتهم لاتفاق «خفض التصعيد» في إدلب، على حين دعت موسكو نظام رجب طيب أردوغان لتنفيذ التزاماته بموجب «اتفاق إدلب».
ونقلت وكالة «سانا» للأنباء عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين قوله: في انتهاك جديد لاتفاق «خفض التصعيد» يضاف إلى سلسلة انتهاكاتها المستمرة تابعت المجموعات الإرهابية اعتداءاتها على قواتنا المسلحة حيث شنت فجر اليوم (الأحد) هجوماً إرهابياً جديداً مخططا له بشكل مسبق على قواتنا المسلحة المتمركزة على امتداد محور المصاصنة في ريف حماة الشمالي وذلك انطلاقاً من مواقعها في مناطق «خفض التصعيد» مستخدمة أنواعاً متعددة من الأسلحة ومستغلة الظروف الجوية السيئة لتنفيذ عملياتها الإرهابية الدنيئة.
وأضاف المصدر: أسفر الاعتداء الإرهابي عن ارتقاء عدد من الشهداء وإصابة عدد آخر من جنود قواتنا المسلحة وقد تمكنت قواتنا من صد الهجوم وتكبيد الإرهابيين المهاجمين خسائر فادحة في الأفراد والعتاد وتم سحب عدد من جثث قتلاهم وبقيت جثث أخرى في العراء.
وتابع المصدر: إن الجمهورية العربية السورية إذ تعرب عن إدانتها الشديدة للسلوك الإجرامي المستمر للمجموعات الإرهابية وخروقاتها الدائمة لاتفاقيات خفض التصعيد تؤكد على الجاهزية العالية والتامة للجيش العربي السوري في التصدي لهذه الجرائم والخروقات وعلى أنها لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه هذه الجرائم».
وشدد المصدر على أن سورية «لن تسمح للإرهابيين ومن يقف وراءهم بالتمادي في اعتداءاتهم على المواطنين الأبرياء وقوات الجيش العربي السوري»، مؤكداً حقها في الدفاع عن سيادة ووحدة أراضي الجمهورية العربية السورية وسلامة مواطنيها على كامل التراب السوري.
وعلى حين لفتت وكالة «سانا» إلى أن النظام التركي يواصل تسهيل عبور الإرهابيين إلى سورية ولاسيما إلى إدلب، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مقابلة مع وكالة الأنباء الكويتية «كونا»، «أهمية الحيلولة دون تعزيز الوجود الإرهابي تحت ستار وقف إطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه مع تركيا».
وأضاف لافروف: إن «بنود الاتفاق التي تنص على إعلان إدلب منطقة منزوعة السلاح، وسحب جميع العناصر الراديكالية والأسلحة الثقيلة منها، لم تنفذ بالكامل حتى الآن». وحذر لافروف من أنه على الرغم من تحقيق استقرار ملحوظ على الأرض في سورية، والقضاء على تنظيم داعش الإرهابي، من السابق لأوانه الحديث عن زوال خطر الإرهاب عن سورية نهائياً، مشيراً إلى ضرورة بذل جهود كبيرة لتحييد الخلايا النائمة التابعة للتنظيمات الراديكالية.
وشدد الوزير الروسي على أن صيغة أستانا أثبتت فاعليتها، وقال: «نتيجة للقرارات التي تبنتها الاجتماعات الدولية حول سورية في «أستانا»، تم إعلان مناطق «خفض التصعيد» في البلاد، وانخفض مستوى العنف بشكل ملموس، وتهيأت الظروف لعودة اللاجئين والنازحين».
وتابع: «وبناء على مخرجات مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي الذي عقد بمبادرة «ثلاثي أستانا» أيضا، انطلقت العملية السياسية بين السوريين»، مشيراً إلى أن روسيا تواصل العمل بنشاط مع شركائها الإيرانيين والأتراك على تنفيذ مقررات مؤتمر سوتشي.
وشدد لافروف على أن الوضع استقر «بشكل ملحوظ» في سورية بفضل العمليات الناجحة للجيش العربي السوري بدعم من القوات الجوية الروسية في مواجهة التنظيمات الإرهابية» لكن من السابق لأوانه الحديث عن القضاء التام على التهديدات الإرهابية في سورية فما زال هناك الكثير الذي يتعين القيام به لتحييد خلايا التنظيمات الإرهابية النائمة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن