سورية

اختتام مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي.. وإعلان عمان: لوقف التطبيع مع «إسرائيل».. وصباغ التقى تشونغونغ … أنباء عن إعادة «البرلمان العربي» إلى مقره في دمشق

| الوطن - وكالات

اختتمت أمس في العاصمة الأردنية عمان فعاليات الدورة التاسعة والعشرين للاتحاد البرلماني العربي، وسط مغازلات سعودية للوفد السوري، وأنباء عن عودة مقر البرلمان العربي إلى دمشق.
وبينما دعا إعلان عمان إلى وقف التطبيع مع «إسرائيل» ودعم منظمة «أونروا»، دعا رئيس مجلس الشعب حموده الصباغ إلى تعزيز دور الدبلوماسية البرلمانية في بناء الجسور بين الدول والشعوب.
وبمشاركة وفد رفيع المستوى من مجلس الشعب برئاسة صباغ، لأول مرة منذ تجميد عضوية سورية في الجامعة العربية عام 2011، انطلقت في عمان أول من أمس أعمال الدورة تحت شعار «القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين»، وشارك فيها إضافة إلى الوفد السوري، رؤساء 16 برلماناً عربياً، وممثلين عن بقية البرلمانات.
وفي كلمة له خلال أعمال المؤتمر، أكد صباغ أن سورية بنصرها على الإرهاب تنتصر لكل العرب والمنطقة. والتقى صباغ، أمس على هامش المؤتمر بالأمين العام للاتحاد البرلماني الدولي مارتن تشونغونغ وبحث معه سبل تفعيل وتطوير العلاقات البرلمانية مع الاتحاد، وفق وكالة «سانا» للأنباء.
وأكد صباغ أهمية التعاون بين مجلس الشعب والاتحاد البرلماني الدولي عبر الحوار وتبادل الأفكار وتعزيز دور الدبلوماسية البرلمانية في بناء الجسور بين الدول والشعوب.
من جانبه، أعرب تشونغونغ عن أمله في تعزيز التعاون بين الجانبين، مشيراً إلى زيارته الأخيرة لدمشق عام 2015 واستعداده لتكرارها وتبادل الأفكار فيما يخص العمل البرلماني والتعاون في هذا المجال.
بدوره نقل موقع «رأي اليوم» الإلكتروني الأردني، عن مصادر مطلعة أن كلاً من السعودية والإمارات رحبت بمواصلة دعم بناء مقر الاتحاد البرلماني العربي في دمشق الذي جمد العمل به منذ سنوات ليحل محله مقر مؤقت في العاصمة اللبنانية بيروت، في حين حافظت سورية على المقر كما هو في شارع أبو رمانة.
ورأى الموقع، أن الترحيب من أبو ظبي والرياض بمواصلة العمل في تجهيز مقر البرلمان العربي في دمشق، يعني عودة المقر الدائم للبرلمان إلى دمشق.
وأول من أمس أكد عضو مجلس الشعب أكرم عجلاني، أن الوفد السوري اعترض على محاولة تحصيل رسوم مالية من سورية تبلغ 266.5 ألف دولار أميركي هي حجم المساهمات السورية في أنشطة البرلمان على مدى السنوات الماضية.
وقال: «نحن رأينا أنه يمكن أن نُطالب فيها لو كنا دُعينا من قبل الاتحاد ولم نستجب للدعوة فيقال إننا نحن الذين رفضنا الحضور ولكن نحن لم ندع على طول سنوات الأزمة في سورية فطالما لم نُدَع فلماذا يطلب منا الدفع».
وذكرت وكالة «سبوتنيك» أول من أمس أن ما قاله ممثل الوفد السعودي بأنه يتحفظ على مطالبة سورية بدفع الأموال لسببين «الأول أنه ليس في جدول الأعمال والثاني أن دولاً أخرى مثل موريتانيا وليبيا ودول أخرى لم تكن مشاركة وهذا سوف يفتح باباً لماذا هذه الدولة دون الأخرى، ونحن بقدر سعادتنا بحضور الجمهورية العربية السورية لا نريد أن يكون أول حضور لهم محل خلاف في المؤتمر بشأنه».
وأضاف: «نتمنى تأجيل الموضوع إلى اجتماع اللجنة التنفيذية بعد 6 أشهر تمهيداً لهذا الموضوع».
وفي البيان الختامي للمؤتمر الذي صدر أمس، أكد الاتحاد على ضرورة وقف كل أشكال التطبيع مع كيان الاحتلال الإسرائيلي واتخاذ موقف حازم وثابت في هذا الصدد والاستمرار في جهود دعم قضية الشعب الفلسطيني على كل الصعد، بحسب «سانا».
وشدد الاتحاد على مركزية القضية الفلسطينية وضرورة اتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة أي مخططات تستهدفها على حساب حلول مجتزأة الأمر الذي يهدد مستقبل المنطقة واستقرارها، مشيراً إلى أن أي حل يتجاوز الحقوق الفلسطينية المنصوص عليها في القرارات الدولية هو حل غير قابل للحياة.
وأكد البيان أهمية مواصلة دعم صمود أبناء الشعب الفلسطيني في نضالهم التاريخي ضد الاحتلال الإسرائيلي والدفاع عن حقوقهم.
كما أكد البيان أهمية مواصلة دعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» كي تواصل تقديم خدماتها الصحية والتعليمية للاجئين الفلسطينيين.
من جهته أفاد الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، بأن كلاً من السعودية والإمارات ومصر، اعترضت على بند عدم التطبيع مع «إسرائيل» في مسودة البيان الختامي، لكن رئيس الاتحاد البرلماني العربي رئيس مجلس النواب الأردني، عاطف الطراونة، رفض مطلبهم وتمسك ببند رفض التطبيع مع «إسرائيل».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن