الأولى

تحرك أميركي تجاه أنقرة وموسكو على وقع الانسحاب من سورية … لافروف: لا حاجة لمجموعات عمل جديدة ولا مواعيد لـ«الدستورية»

| الوطن - وكالات

على خلاف التسريبات التي أشارت إلى اقتراب الإعلان عن تشكيل «اللجنة الدستورية»، أكدت موسكو على لسان وزير خارجيتها سيرغي لافروف، صعوبة الحديث عن مواعيد محددة بهذا الشأن.
لافروف الذي كان يتحدث خلال مؤتمر صحفي جمعه في الرياض مع وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير، أكد أن «روسيا لن تتراجع عن نهجها الرامي إلى تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254حول سورية، وإطلاق عملية تفاوض يقودها السوريون بأنفسهم»، وقال: «أعتقد أنه من الصعب الآن الحديث عن أي مواعيد محددة بشأن «الدستورية»، لكن العمل جار بنشاط»، وأضاف: «آمل أننا سنرى إنجازه في أقرب وقت».
من جانبه، قال الجبير، خلال المؤتمر: إن «إعادة فتح السفارة في دمشق مرتبط بتطور العملية السياسية، ولا يوجد تغير في الموقف السعودي فيما يتعلق بفتح السفارة في دمشق».
وقبيل وصوله إلى الرياض قام وزير الخارجية الروسي بزيارة إلى الدوحة، وأوضح خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وفق «روسيا اليوم»، أنه لم يتطرق خلال محادثاته في العاصمة القطرية إلى مسألة تشكيل مجموعة عمل جديدة تعنى بإعادة الاستقرار إلى سورية، نظراً لوجود ما يكفي من أطر وآليات لمعالجة الأزمة السورية.
التحرك الدبلوماسي الروسي، يترافق مع تحرك أميركي مرتقب تجاه أنقرة، حيث ذكرت وكالة «الأناضول» التركية، أن المبعوث الأميركي الخاص إلى سورية جيمس جيفري، الذي وصل إلى أنقرة، من المخطط أن يعقد اليوم الثلاثاء، لقاءات مع نائب وزير الخارجية التركي سادات أونال، ومسؤولين عسكريين أتراك.
وبحسب الوكالة، من المنتظر أن يبحث الجانبان عملية انسحاب القوات الأميركية من سورية، وتطبيق ما يسمى «خريطة طريق» منبج شمال حلب، التي توصلت إليها تركيا والولايات المتحدة في حزيران الماضي، ودارت فيما بعد بين الجانبين سجالات وحصلت توترات بينهما بسبب عدم تنفيذها.
تأتي هذه التحركات في وقت أعلن فيه المتحدّث باسم هيئة الأركان الأميركية المشتركة، الكولونيل باتريك رايدر، أن قائدي الجيشين الأميركي والروسي سيلتقيان في فيينا لبحث العمليات في سورية، حيث قررت الولايات المتحدة إبقاء قوة صغيرة.
وقال رايدر: إن «القائدين العسكريين سيبحثان تفادي حصول تصادم خلال عمليات التحالف والعمليات الروسية في سورية، وتبادل وجهات النظر بشأن أوضاع العلاقات العسكرية الأميركية الروسية، والأوضاع الأمنية الدولية الحالية في أوروبا ومواضيع أساسية أخرى».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن