رياضة

في لقاءين مبكرين من الأسبوع السادس … الجيش يتطلع لفوز مبين والوثبة يبحث عن نصر ثمين

| ناصر النجار

تنطلق اليوم مباريات الأسبوع السادس من إياب الدوري الممتاز مبكراً بمباراتين طرفاهما الجيش والاتحاد بسبب مشاركتهما في بطولة الاتحاد الآسيوي التي تنطلق جولتها الثانية يوم الإثنين القادم فيلعب الجيش في بيروت بضيافة النجمة اللبناني، بينما يلعب الاتحاد في الإمارات مستقبلاً فريق النجمة البحريني، وتستكمل المباريات الخمس المتبقية يوم الجمعة القادم.
وتكمن أهمية المباراتين أنهما ضمن خانة المنافسة على اللقب والهروب من المؤخرة وإثبات الوجود، والمشكلة التي تعتري أنديتنا باتت واضحة في العقم الهجومي وهذا يشمل كل أنديتنا بدءاً من المتصدر وصولاً إلى صاحب المركز الأخير ولا أدل على ذلك أن عشرة فرق فقدت القدرة على التسجيل في الأسبوع الماضي، وأن الأسبوع الماضي والذي قبله لم يسجل فيهما إلا خمسة أهداف في كل مرحلة وهي نسبة ضعيفة جداً لم يشهدها الدوري السوري في تاريخه.
العقم الهجومي يرافقه سوء في النتائج، وهذا ما حدا ببعض الفرق إلى رمي الكرة بمرمى المدربين، فبادر تشرين إلى تغيير مدربه فاستبدل ماهر حاج قاسم بمحمد اليوسف، خشية على الصدارة التي باتت مهزوزة بفعل التعادلات، والشيء نفسه فعله جبلة بتعيين أيهم الشمالي عوضاً عن مناف رمضان لتدارك خطر الهبوط قبل فوات الأوان، ومثلهما فعل الجيش الذي أزاح أحمد الشعار وتعاقد مع مدربنا الوطني أيمن الحكيم لساعات ثم استقرت إدارة الجيش على طارق جبان.
ومن حقنا أن نسأل.. هل العلة بالمدربين؟

بين نقيضين
المباراة الأولى ستجري على ملعب الجلاء بين الجيش والمجد، والمباراة تكتسب صفة القوة والإثارة، فكل فريق يغني على ليلاه، الجيش يجتهد لتفادي سلسلة التعادلات التي وضعته ثالث الترتيب مبتعداً عن المتصدر بفارق ثلاث نقاط، المجد الغارق في هموم المؤخرة يبحث عن نقطة نجاة تدفعه خطوة نحو الأمام في إطار معركته التي لن تنتهي إلا مع صافرة الدوري الأخيرة.
الحديث عن المباراة يتضمن شقين، واحد نظري والثاني عملي، فالشق النظري نجد فيه تفاوتاً كبيراً بين فريقين، واحد يضم أفضل نجوم الكرة السورية ومملوء بالدوليين الذين يلعبون بالمنتخب الأول والمنتخب الأولمبي إضافة إلى لاعبي الخبرة، فضلاً عن الدكة الاحتياطية التي تمنح المدرب هامشاً واسعاً من الانتقاء والتبديل المناسب طبقاً لمجريات الماء.
الفريق الثاني وهو المجد يضم خليطاً بين الدوليين المخضرمين أمثال رجا رافع وعلي دياب ولاعبي الخبرة مثل بشار قدور والقضماني وعدد من لاعبي الشباب، ويفتقد للاعبي الاحتياط المؤثرين القادرين على صنع الفارق أو تغيير مجرى المباراة.
من هنا نجد أن المعادلة غير متكافئة وخصوصاً أن إمكانيات فريق الجيش تفوق بكثير من إمكانيات فريق المجد الذي يعاني من الفقر وسوء الحال.
على أرض الواقع لا نجد أن فريق الجيش قادر على تكريس هذه الفوارق التي تفصله عن فرق الصف الثاني على الأقل، فنجده قد خسر مع حطين على أرضه وتعادل مع الطليعة وهذا بالإياب فقط.
ورغم أنه يملك في الوسط والهجوم لاعبين أمثال محمد العبادي وأحمد الأشقر وباسل مصطفى ومحمد الواكد والعنيزان وغيرهم، إلا أنه ما زال عقيماً في استغلال الفرص المتاحة، أو خلق الفرص المناسبة للتسجيل.
في آخر مباراة للجيش مع الوحدة ظهر الجيش على حقيقته في الدقائق العشر الأخيرة، وفي لقاءات أخرى لم يظهر بالمستوى المتوقع، والمطلوب مع المجد إن أراد الفوز أن يلعب بتصميم حتى يناله بالقوة المفترضة للفريق، وهنا لا نطالب المدرب الجديد بفعل السحر، إنما ننتظر منه الجديد، ففريق الجيش معروف للقاصي والداني ولا يحتاج معجزة.
فريق المجد بوضع لا يحسد عليه بمواجهة فريق ثقيل من عيار الجيش، لا يملك على أرض الواقع إلا لاعبيه المحليين الذين يجتهدون بما يملكون من إمكانيات وإصرار على إثبات الوجود أمام فريق عملاق.
في المحصلة الأخيرة فإن الفوز أقرب للجيش، قد يكون سهلاً إن طرق باب المرمى مبكراً، وقد يكون صعباً إن تأخر التسجيل، والمجد يسعى إلى مفاجأة بالتعادل عبر الدفاع المرصوص، والفوز قد يكون من نصيبه إن وجد عامل المباغتة.
في الذهاب فاز الجيش بثلاثية نظيفة سجل منها محمد الواكد هدفين وسجل الثالث أحمد الأشقر.

مباراة نارية
المباراة الثانية ستقام في حمص وفيها سيستضيف الوثبة فريق الاتحاد في مباراة نارية قوية وكبيرة، وعلامات الإثارة بادية على أجواء المباراة من خلال موقع الفريقين وأدائهما الجيد، فالاتحاد بدأ الدوري بقوة في الإياب وحقق أربعة انتصارات من أصل خمس مباريات لعبها، وهو يتقدم على سلم الترتيب وبات قريباً من المنافسين، الوثبة صاحب الأرض يقدم كل ما يملك من جهد وإمكانيات ففرض التعادل على الكبيرين الوحدة وتشرين، وخسر مع الجيش في الدقيقة الأخيرة وهزم المجد والكرامة وهو يتوق لمركز متقدم خلف المتصدرين بفارق بسيط على أقل تقدير.
في مباراة اليوم فإن رد الاعتبار هو هدف رئيس للوثبة، وصفوفه قادرة على تحقيق ذلك، وسيشكل علي غليوم القادم من الخارج إضافة جيدة لدعم المواقع الأمامية التي يشغلها علي غصن وماهر دعبول وأنس بوطة، الوثبة كان يعاني من ضعف خواصره، لكنه عالج هذا الضعف في الفترة الأخيرة فصار خطه الخلفي متجانساً ومتوازناً.
في المقارنة الكفة متوازنة مع أرجحية نسبية للاتحاد على مستوى اللاعبين، بينما تكمن أفضلية الوثبة بأرضه وجمهوره، لذلك تميل المباراة إلى التعادل، والفوز مرهون بهدف السبق، فمن يسجله سيضمن الفوز وخصوصاً إذا تأخر وقته.
في الذهاب فاز الاتحاد 3/2، سجل للاتحاد زكريا العمري، محمد غباش، محمد الأحمد، وسجل للوثبة ماهر دعبول وسعد أحمد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن