سورية

بحجة محاربة «داعش» حاملة طائرات فرنسية إلى شرق المتوسط! … أمين عام «الناتو» مرتاح للتنسيق بين واشنطن وأنقرة في سورية!

| وكالات

فيما يمكن اعتباره موافقة على نشر قوات من الحلف في شمال شرق سورية بعد انسحاب قوات الاحتلال الأميركية، أعرب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي «الناتو» ينس ستولتنبرغ، عن امتنانه للتنسيق بين الولايات المتحدة وتركيا، حيال تسوية الأوضاع في شمال شرق سورية.
تصريحات أمين عام «الناتو» جاءت في ظل الأنباء التي تحدثت عن احتمال إنشاء قوة مشتركة من دول ما يسمى «التحالف الدولي»، ونشر هذه القوة في شمال شرق سورية بعد انسحاب قوات الاحتلال الأميركي من تلك المناطق.
وذكر ستولتنبرغ، بحسب وكالة «الأناضول» التركية، أن «الناتو» جزء من «التحالف الدولي» المزعوم لمكافحة داعش، وأن الحلف يشارك في مكافحة التنظيم المذكور، عبر بعثته التدريبية في العراق، وطائرات أواكس للمراقبة والتحذير المبكّر.
وأضاف: «الناتو ليس موجوداً على الأرض في سورية، لكن هناك أعضاء للحلف تنشط داخل الأراضي السورية، وقيادة الحلف ممتنة من التنسيق القائم بين الأعضاء».
على صعيد آخر، اعتبر ستولتنبرغ أن إحلال الاستقرار في المناطق المجاورة لدول الناتو، يصب في مصلحة الحلف، فإحلال السلام في البلقان ومكافحة الإرهابيين في أفغانستان وسورية والعراق، «أمر ضروري بالنسبة لمصالح الناتو».
وجدد الأمين العام «الناتو»، دعوته لأعضاء الحلف، لزيادة حجم الإنفاق الدفاعي، مشيراً إلى أنه على أعضاء «الناتو» أن يدركوا بأن العالم يمر بمرحلة عدم استقرار.
تصريحات ستولتنبرغ تزامنت مع الزيارة التي يقوم بها مبعوث واشنطن إلى سورية جيمس جيفري إلى أنقرة، وانتهاء جولة من المباحثات العسكرية التفصيلية التي جرت بين مسؤولين أميركيين وأتراك في أنقرة لبحث تفاصيل الانسحاب الأميركي من سورية، وتطبيق ما سمي «خريطة الطريق» المتعلقة بمنطقة منبج التابعة لمحافظة حلب.
وبحسب تقارير نشرتها الصحافة التركية، فإن مطالب أنقرة تركزت حول تسريع تطبيق اتفاق منبج، وسحب الأسلحة الثقيلة من تنظيم «با يا دا»، إضافة إلى إبعاد الوحدات الكردية عن الشريط الحدودي، إلى عمق 30-40 كيلومتراً على الأقل نحو الجنوب، واتخاذ تدابير عسكرية لضمان عدم عودة التنظيم لتلك المنطقة.
وكان وزير دفاع النظام التركي خلوصي أكار، هدد السبت الفائت بأن بلاده أنهت التحضيرات لعملية عسكرية في منطقة منبج وشرق نهر الفرات، وقال: «القوات التركية على أهبة الاستعداد، ولن نسمح بتعريض أمن بلادنا للخطر بأي شكل من الأشكال» على حد تعبيره.
جاءت هذه التطورات في وقت أعلنت فيه وزيرة الدفاع الفرنسية فلورنس بارلي، بأن حاملة الطائرات البحرية الفرنسية «شارل ديغول» ستتجه من تولون إلى شرق البحر المتوسط للمشاركة فيما أسمته أعمال التحالف الدولي ضد داعش.
وقالت بارلي في تصريحات إذاعية نقلتها وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء: «تجري معارك ضارية وسط وادي نهر الفرات، يجب أن تنتهي «الخلافة» الإقليمية. هذا أمر لا مفر منه»، وأشارت إلى أن داعش هو في طور «إعادة التشكيل والتغيير»، لذلك من الضروري محاربته بطرق أخرى.
ومن المقرر أن تنفذ «تشارل ديغول» المهمة خلال مدة أربعة أشهر، وبعدها ستتجه إلى المحيط الهندي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن