سورية

خرازي دعا القوات الأجنبية الموجودة في سورية من دون موافقتها للمغادرة … وزير الخارجية الإيراني يعلن أنه سيزور دمشق قريباً

| وكالات

أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أمس أنه تلقى دعوة من دمشق لزياتها وقرر تلبيتها، على حين دعا رئيس المجلس الإستراتيجي للعلاقات الخارجية الإيرانية كمال خرازي جميع القوات الأجنبية الموجودة في سورية، من دون موافقة دمشق لمغادرتها سريعاً.
وذكر ظريف في حوار أجرته معه قناة «الفرات» الفضائية بحسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» أنه تلقى دعوة من دمشق لزيارتها وأنه قرر تلبيتها.
من جانبه كتب مساعد وزير الخارجية في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» بحسب وكالة «إسنا» الإيرانية، أن ظريف قال في مقابلة خاصة مع قناة الفرات التلفزيونية العراقية إنه سيزور سورية قريباً. وجاءت المقابلة على أعتاب زيارة الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى العراق.
وكان الرئيس بشار الأسد، قام بزيارة تاريخية إلى العاصمة الإيرانية طهران في 25 من الشهر الماضي، التقى خلالها قائد الثورة الإسلامية في إيران آية اللـه السيد علي الخامنئي وتم خلالها أيضاً استعراض علاقات الأخوة الراسخة التي تجمع بين الشعبين الإيراني والسوري.
وفي السابع والعشرين من الشهر الماضي تلقى نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين، وليد المعلم، اتصالاً هاتفياً من نظيره ظريف جرى خلاله بحث سبل تعزيز العلاقات الإستراتيجية التي تربط البلدين الشقيقين متابعة لنتائج الزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس الأسد إلى إيران.
تأتي تصريحات وزير الخارجية الإيراني بعد أن عاود مزاولة مهامه كوزير خارجية لإيران، عقب تقديم استقالته من منصبه، والتي رفضها الرئيس الإيراني. وأول من أمس أكد قاسمي، أن من أهداف زيارة الرئيس الأسد لطهران تقديم الشكر من الحكومة والشعب في سورية لإيران لتقديم المساعدات الاستشارية في مكافحة الإرهاب.
ولفت قاسمي إلى أن «زيارة الرئيس الأسد كانت زيارة مهمة وستكون تداعيات مهمة جداً حيث جرت مشاورات جيدة خلال الزيارة».
بموازاة ذلك، أكد خرازي خلال لقائه وفداً من مركز الأبحاث الفرنسي «مونتين» بحسب وكالة «سانا» للأنباء إلى أنه ينبغي على الجميع العمل من أجل إرساء الأمن والاستقرار في سورية، لافتاً إلى ضرورة انسحاب القوات الأجنبية الموجودة على الأراضي السورية من دون التنسيق مع حكومتها ومغادرتها سريعاً.
وقال خرازي: إن «تحليلات الحكومات الأوروبية للتطورات في سورية وظروف ومطالب الشعب السوري ليست واقعية»، مشيراً إلى أن الشعب السوري تضرر بشدة من جراء الإرهاب وهو يدعم حكومته في العمل لاستتباب الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب. وكالة «فارس» الإيرانية من جهتها نقلت عن خرزاي قوله: «رغم وجود بعض الخلافات في وجهات النظر بين إيران وروسيا وتركيا (الدول الضامنة لعملية أستانا) فإن لها مصالح مشتركة في إرساء الأمن والاستقرار في سورية وإن المشاورات التي جرت فيما بينها كانت مفيدة وبناءة».
وفي رده على سؤال حول السبب في زيارة الرئيس الأسد إلى طهران من دون إعلان مسبق قال: «إن هذه الزيارة جرت من دون إعلان مسبق بسبب بعض القضايا الأمنية». من جهة ثانية، وبحسب «سانا»، لفت خرازي إلى التصعيد الذي يبديه رئيس وزراء كيان الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عبر تصريحاته ضد إيران وقال: إن «نتنياهو بحاجة إلى استعراض القوة من أجل الانتخابات لكنه يعلم جيداً أن أي تحرك ضد إيران سيكون بمنزلة انتحار سياسي له».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن