الأولى

بعد اجتماعات «مغلقة» في الرياض.. لافروف: تفاهمنا حول سورية … دمشق تستقبل السفير البرازيلي الجديد وتستعد لاستقبال ظريف

| الوطن- وكالات

بينما تستعد دمشق لاستقبال وزير خارجية إيران، تسلم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم أوراق اعتماد السفير البرازيلي الجديد لدى سورية، بعد أن عاد إليها إثر غياب لسنوات.
المعلم وبحسب «سانا»، تسلم من فابيو فاز بيتالوكا سفير جمهورية البرازيل الاتحادية نسخة من أوراق اعتماده سفيراً مفوضاً وفوق العادة لجمهورية البرازيل الاتحادية لدى الجمهورية العربية السورية، ودار الحديث خلال اللقاء حول العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيز وتطوير التعاون بينهما في مختلف المجالات لما فيه مصلحة الشعبين والبلدين الصديقين.
وكانت البرازيل استدعت جميع موظفيها الدبلوماسيين من دمشق عام 2012، لأسباب أمنية وحفاظًا على سلامتهم على خلفية الحرب الإرهابية التي شنت على سورية خلال تلك الفترة، إلا أنها أبقت على مبنى السفارة مفتوحاً للأعمال القنصلية فقط.
وفي وقت لاحق من يوم أمس، التقى المعلم المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والوفد المرافق، وجرى بحث سبل تعزيز التعاون القائم بين الحكومة السورية والمفوضية والأنشطة التي تقوم بها في سورية بالتنسيق مع حكومتها.
وأوضح المعلم، أن الدولة السورية تجدد في كل مناسبة دعوتها للمواطنين السوريين الذين اضطرتهم الحرب والاعتداءات الإرهابية لمغادرة البلاد إلى العودة إلى وطنهم الأم، مشدداً على أن الدولة السورية تضع هذا الموضوع على رأس أولوياتها، وهي حريصة على عملية إعادة الإعمار، وما يتطلبه ذلك من بنى تحتية ومدارس ومشاف وغيرها، بما يشجع المهجرين على العودة إلى منازلهم على الرغم من المحاولات المستمرة من قبل بعض الدول والجهات المعروفة عرقلة عودتهم بكل السبل.
غراندي بدوره أعرب عن استعداد المنظمة لحشد كل الإمكانات، وتسخيرها من أجل تأمين المتطلبات الأساسية لعودة المهجرين ومساعدة الحكومة السورية على تأمين العودة الكريمة لهم إلى وطنهم، ومحاولة خلق بيئة أفضل ومعايير معيشة أعلى لجميع السوريين.
إلى ذلك أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أمس، في حوار تلفزيوني، أنه تلقى دعوة من دمشق لزيارتها وأنه قرر تلبيتها.
على خط مواز، أكد نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد خلال استقباله أمس، رئيس أركان لجنة مراقبة الهدنة للأمم المتحدة كريستين لاند والوفد المرافق لها.
وأوضح المقداد بحسب الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية والمغتربين على «فيسبوك»، أن سورية إذ تمضي في مكافحة التنظيمات الإرهابية، فإن أولويتها هي تحقيق الاستقرار والأمن في جميع أرجاء سورية وصولاً إلى السلام العادل والشامل في المنطقة.
بدورها أكدت اللواء لاند على أن موقف الأمم المتحدة واضح فيما يتعلق بالجولان السوري المحتل.
التحركات الدبلوماسية صوب دمشق، توازت مع حراك دبلوماسي روسي متواصل في المنطقة، حيث كشف وزير الخارجية سيرغي لافروف، عن تفاهم بين موسكو والرياض حول القضايا الرئيسية المتعلقة بالأزمة السورية، وذلك بعد مباحثات أجراها في السعودية شهدت «اجتماعاً مغلقاً» مع الملك سلمان بن عبد العزيز.
وبحسب «سبوتنيك»، قال لافروف خلال اللقاء: «توصلت موسكو والرياض إلى تفاهم بشأن جميع الموضوعات الرئيسية في الأزمة السورية».
وبعيد اللقاء الذي أجراه لافروف مع رئيس «هيئة التفاوض» المعارضة نصر الحريري في الرياض، دعا وزير الخارجية الروسي المعارضين لدعم جهود المجتمع الدولي في تقديم المساعدات الإنسانية للشعب السوري، وتهيئة الظروف لعودة اللاجئين.
من جانبه، أشار المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ودول إفريقية نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، أن المعارضة اتفقت على الأسماء في قائمتها من «اللجنة الدستورية»، كما أنه لا اعتراض لديها على الأسماء الواردة في قائمة الحكومة، وليس هناك خلاف إلا على نحو ستة مرشحين لشغل مقاعد في قائمة المجتمع المدني».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن