رياضة

مملكة كمبوديا بلد المعابد والمتاحف…كرتهم متراجعة وذاكرتهم مفرحة

 نورس النجار : 

عندما يخوض منتخبنا الوطني مباراته مع كمبوديا، يتبادر إلى ذهننا أسئلة متعددة عن هذا البلد الذي لا يعرفه الكثير.
كمبوديا مملكة من إحدى دول جنوب شرق آسيا، يحدها من الغرب والشمال تايلاند، ومن الشمال لاوس، ومن الشرق والجنوب فيتنام، ويفصلها عن الفلبين شرقاً وعن أندونيسيا وسنغافورة جنوباً وماليزيا غرباً بحر الصين الجنوبي.
مناخها استوائي حار دائماً، مع الرطوبة العالية، وأحياناً يكون جافاً وتتراوح درجات الحرارة في الثلاثينيات كمتوسط عام.
مساحتها 181,035 كم2 وعدد سكانها 15 مليوناً أو أكثر بقليل عاصمتها بنوم بنه، وعدد سكانها ثلاثة ملايين وهي مقصد سياحي ومركز تجاري واقتصادي وصناعي وتقع في ملتقى أنهار الباسك.
وإضافة إلى العاصمة فأشهر المدن سيهانو كفيل وهي من أجمل الشواطئ الرائعة، ووسييم ريب وهي مركز سياحي لما فيها من تاريخ وآثار قديمة ومعابد ومتاحف.
سميت كمبوديا بلد المعابد والمتاحف لكثرة ما تضمه من الآثار القديمة والمعابد، اللغة الرسمية الخميرية، واللغة الإنكليزية معتمدة، ومثلها الفرنسية باعتبارها مستعمرة فرنسية سابقة.
العملة الرسمية الريال الكمبودي، ومصادر الدخل القومي صناعة النسيج أولاً ثم السياحة والزراعة وأهم المزروعات الأرز، ومؤخراً اكتشف في شواطئها النفط والغاز.
كلمة كمبوديا أصلها من اللغة السنسكريتية (كامبوجاديسا)، والأصل كمبوديا هو كمبودي (خمير) من اسم اللغة الأصلية ومعناها الفلاح لتقديسهم أعمال الزراعة واعتبارهم الفلاح عنصراً مهماً في اقتصاد البلاد.

كروياً
على صعيد كرة القدم تعتبر كمبوديا من الدول المتخلفة بكرة القدم وخصوصاً أنها خاضت صراعاً طويلاً وحروباً كثيرة لأكثر من خمسة عشر عاماً أنهكتها وأنهكت كل شي وكرة القدم فيها، ولها بصمة واحدة في النهائيات الآسيوية عام 1972 التي استضافتها تايلاند بمشاركة ستة منتخبات فقط، فتجاوزت الدور الأول بفوزها على الكويت 4/صفر رغم خسارتها أمام كوريا الجنوبية 1/4، في نصف النهائي خسرت أمام إيران 1/2 وجاءت بالمركز الرابع بعد خسارتها أمام تايلاند بركلات الترجيح 3/5 بعد التعادل 2/2.
ومنذ تأسيس الاتحاد الكمبودي عام 1953 لم تحظ الكرة بأي شيء غير ما ذكرناه، فقد كانت مشاركاتها هامشية في كل البطولات القارية والدولية.
ففي كأس العالم شاركت بتصفيات عام 1998 واحتلت المركز الأخير بمجموعتها فخسرت أمام اليمن (0/1 و0/7) وأمام أوزبكستان (0/6 و1/4) وأمام أندونسيا (0/8) وتعادلت معها (1/1).
وفي تصفيات 2002 جاءت أخيرة أيضاً بعد خسارتها أمام أندونيسيا (0/6 و0/2) وأمام تايوان (0/4) وأمام الصين (1/3) والمالديف (0/6) وحققت تعادلاً واحداً مع المالديف (1/1).
في تصفيات 2010 خسرت من الدور التمهيدي أمام تركمانستان (0/1 و1/4) والشيء ذاته في تصفيات 2014 بعد تبادلها الفوز مع لاوس ففازت 4/2 ذهاباً وخسرت إياباً 2/6 بعد التمديد.
أغلب مشاركات كمبوديا في البطولات الآسيوية التي تخص منطقة جنوب شرق آسيا، مثل بطولة التحدي الآسيوي المؤهلة للبطولات الآسيوية، أو بطولات ودية كدورات استقلال اندونيسيا، لال نهرو الهندية والنمر الآسيوي وكأس سوزوكي، ولأننا لا نشارك بمثل هذه الدورات فلم نلتق كمبوديا إلا مصادفة بإحدى دورات لال نهرو وفزنا 5/1.

نحو التصفيات
تأهلت كمبوديا التي تحتل المركز 180 عالمياً و41 آسيوياً حسب التصنيف الأخير إلى مجموعات التصفيات الآسيو- مونديالية بعد فوزها بالأدوار التمهيدية على ماكاو 3/صفر و1/1 ودخلت التصفيات من باب المستوى الخامس.
ولعبت في إطار استعدادها للتصفيات أربع مباريات فتعادلت مع لاوس 1/1 في 2 حزيران ومع ميانمار بلا اهداف في الخامس منه، وفازت على بوتان 2/صفر في 20 آب وخسرت أمام لاوس 1/2 في 29 آب.
والطريف أن جميع هذه المنتخبات تحتل المركز الأخير في المجموعات الآسيوية التي تلعب بها!

مباريات اليوم
مباريات مهمة وأخرى طابقية ستشهدها مباريات اليوم ضمن الجولة الرابعة من التصفيات الآسيو مونديالية، ففي المجموعة الأولى تتطلع السعودية إلى فوزها الثالث عل حساب ماليزيا وكذلك الإمارات بضيافة فلسطين على حين ترتاح تيمور الشرقية.
وفي المجموعة الثانية لقاء سهل بين المتصدر استراليا بضيافة طاجكستان، وتأمل الأردن بالفوز على بنغلادش وصولاً للوصافة وترتاح قيرغزستان، في المجموعة الثالثة لقاء الصدارة بين هونغ كونغ وقطر، والصين على موعد مع الفوز بلقاء المالديف وتغيب بوتان.
في الرابعة قمة بين غوام وعُمان، وإيران بمواجهة سهلة مع الهند، وترتاح تركمانستان، وفي السادسة يلتقي الأخيران تايوان وفيتنام للحصول على أول نقطة أو أول فوز، وقمة بين تايلاند والعراق، وفي السابعة الكويت تسير نحو الأمام بمواجهة لاوس، وكوريا الجنوبية ضيفة على لبنان مع ذكرياتها الأليمة السابقة في بيروت، وتغيب ميانمار، وأخيراً تغيب كوريا الشمالية متصدرة المجموعة الثامنة عن مباريات اليوم، على حين سنشهد مباراة صعبة بين الفلبين وأوزبكستان التي تحاول إعادة التوزان للمجموعة، ويلعب البحرين مع اليمن على أمل تحقيق شيء، فكلا الفريقين خاو من النقاط.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن