رياضة

خلل في اختبارات المعهد الرياضي بالحسكة

 الحسكة- دحام السلطان : 

لم تخرج اختبارات المفاضلة لمتقدّمي طلاب وطالبات المعهد الرياضي عن النمطية المألوفة، ولا يزال الدوران في الحلقة المفرغة والمفقودة أصلاً، هو السمة البارزة في أساسيات الرتم العام والخاص للمؤسسة التربوية الرياضية المنوط بها إعداد وتأهيل الكادر الرياضي علمياً وأكاديمياً، ورفد الألعاب الرياضية بالحالتين النوعية والتخصصية. وفي الحسكة التي لم يصل الحجم الرقمي للمتقدّمين فيها إلى المعهد الرياضي إلى ثلث العدد المقيد في سجلات العام الدراسي الماضي، فبقيت الحالة كما هي ولم تتمكن بعد من الخروج من عنق الزجاجة.! وفق ما تحدث به ممثل وزارة التربية المشرف على الاختبارات، ورئيس دائرة التدريب والبطولات يوسف الشقا، الذي خص به لـ«الوطن» قائلاً:
تم تشكيل اللجان الخاصة بالاختبار وعددها 12 لجنة تمثّل الوزارة ومن مديرية التربية بالحسكة، ومندوبين عن فرع الاتحاد الرياضي وفرع الاتحاد الوطني لطلبة سورية بصفة مراقبين، وانقسمت اللجان إلى لجنة طبية ولجنة مقابلة وعملهما يتناول الكشف الحسي لدى المتقدمين على حالات التناسق البدني والطول والوزن وسلامة الحواس والقراءة والكتابة للتأكد من سبر الحالة التعليمية لدى المتقدّم والثقافة العامة، ولجان فنية لألعاب الكرات وألعاب القوى واللياقة البدنية، وفي المحصلة فإن الحالة الرياضية بمجملها لم تصل إلى نسبة 20% من عدد المتقدّمين، والخامة الرياضية تكاد تكون مفقودة تماماً ولم تصل إلى نسبة الـ2%، والسبب يعود إلى غياب الطموح لدى المتقدم إلى المعهد لعدم الالتزام بالخريجين رغم وجود الشواغر في جميع المحافظات، علماً أن آخر مسابقة للتعيين كانت في عام 2008، وعقود تشغيل الشباب الـ5 سنوات منذ ثلاث سنوات، وكذلك لآلية عمل اللجان وفق معايير وزارية مهارية وفنية ورقمية.
منغصات
غياب التعاون وعدم الانسجام وتوزيع العمل كما ينبغي وبالشكل الصحيح بين الكادر الإداري في المعهد الرياضي بالحسكة الذي يأتي السبب فيه إلى ضعف الخبرة، وهو ما أدى في النهاية إلى منغصات في عمل اللجان التي كانت في واد والمؤسسة التربوية في الحسكة في وادٍ آخر.! فلم نلمس الجدية في العمل التي تبدأ من الاحتياجات البسيطة للاختبارات المتمثلة بالملاعب الخاصة والصالات الرياضية التخصصية للألعاب والأماكن المناسبة للاختبار وتلك الملاعب والصالات والأماكن المناسبة ليست مفقودة بالحسكة – بل هي فيها وقريبة من مقر المعهد الرياضي، واستغربنا بالفعل تجاهل هذه الناحية المهمة وإغفالها من المعنيين في مديرية التربية بالحسكة نتيجة لخطأ نجهل أسبابه وتداعياته.! ومع ذلك فإن اللجان أدت دورها كما ينبغي ضمن هذه الظروف وعملت ضمن توجيهات وتعليمات وزارة التربية رغم تجاهل مديرية التربية بالحسكة بدهيات العمل وأقلّها موضوع الاستقبال اللائق لمندوبي وزارة التربية وخصوصاً عملية نقلهم من مطار القامشلي إلى مدينة الحسكة الذي يبعد عن موقع عملنا نحو 90 كم..!

أحقية
هناك مفاضلة خاصة أيضاً لأبناء الشهداء والمعلمين والتعليم الموازي وجميعها يخضع لمفاضلة خاصة، ولا بد من كلمة لنضعها برسم تربية الحسكة، لأن يلحظ المعنيون فيها بتنفيذ دورات تدريبية شاملة للمتقدمين قبل الدخول إلى الاختبار مستقبلاً، وتسخير الإمكانات المتوفرة والمتاحة ووضعها برسم العمل من ملاعب وصالات وظروف النجاح لعمل اللجان الوزارية، وعلل الشقا أسباب قلة عدد المتقدمين قياساً إلى السنوات الماضية لانخفاض نسبة النجاح المتدنية في الثانوية العامة لهذا العام.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن